د. محمد التوني: الكيمياء في قلب حياتنا.. وسلاح يحمينا من الجوع والعطش

تاريخ التعديل
5 سنوات 5 أشهر
Afaq logo

كريمة سلام

اعتبر أستاذ الكيمياء الإشعاعية غير العضوية المساعد في كلية العلوم والآداب بمحايل في فرع الجامعة في تهامة، الدكتور محمد  محرم  التوني، خلال الحوار الذي أجرته معه «آفاق» أن الكيمياء هي الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والطعام الذي نأكله، والملبس الذي لا نستطيع الاستغناء عنه، والطاقة التي لا نعيش بدونها، والأدوية التي نحتاجها دائما، والأبنية التي نعيش بداخلها، والسلاح الذي ندافع به عن وجودنا.

كيف كان مشواركم الأكاديمي؟
تدرجت في هيئة الطاقة الذرية المصرية من تعيين مؤقت، ثم مدرسا مساعدا (محاضر) ثم مدرسا (أستاذ مساعد) في مارس 2007 ثم أستاذا مساعدا (استاذ مشارك) في ديسمبر 2017؛ وقد تتلمذت على أيدي كبار العلماء في هيئة الطاقة الذرية وحضرت مؤتمرات وورش عمل تابعة لهيئة الطاقة الذرية والمركز القومي للبحوث وجامعة حلوان وجامعة القاهرة.
كذلك التحقت في تجربة مميزة بكلية العلوم والآداب بجامعة الملك خالد في أكتوبر 2010، قمت خلالها وحتى تاريخه بالتدريس في معظم التخصصات التي تندرج تحت تخصص الكيمياء غير العضوية والتحليلية.
وأشرفت على عدد كبير من أبحاث التخرج في مواضيع كثيرة مثل معالجة المياه وتقييم المياه في محايل عسير وتحضير قماش مقاوم للحرق وتحضير شرائح بلاستيكية؛ لتقييم نسب التلوث الإشعاعي في محايل عسير وإزالة ملوثات زيوت البترول على الماء وغيرها. كما شاركت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات التابعة للجامعة وتشرفت بإلقاء أبحاثي بها.
واشتركت في مشروع بحثي في مصر خاص بتحضير خلايا الطاقة، كما اشتركت كباحث رئيسي في مشروع البرنامج العام بجامعة الملك خالد، وكباحث رئيسي أيضا في مشروع المجموعات البحثية بجامعة الملك خالد.

ما هو مجال تخصصكم؟
حصلت علي الدكتوراه في تخصص الكيمياء غير العضوية وعندما حصلت علي درجة أستاذ مساعد (أستاذ مشارك) من هيئة الطاقة الذرية صار تخصصي الكيمياء الإشعاعية والنووية وتطبيقاتها في مجال الكيمياء غير العضوية وهو ذلك التخصص الذي تمنحه هيئات الطاقة الذرية على مستوى العالم. 

ما الأبحاث التي أجريتها في مجال خلايا الطاقة؟
خلايا الطاقة هي طريقة آمنة ونظيفة ورخيصة لتوليد الطاقة وهي طريقة تم استخدامها بنجاح في الولايات المتحدة الأمريكية؛ للحصول على طاقة كافية لعمل الأجهزة الكهربية بالمنازل وإنارتها بشكل كاف، وهو ما يعتبر وسيلة جيدة لتوفيرالطاقة في المدن الجديدة، هذا من ناحية. أما الناحية الأخرى فقد أجرت ألمانيا أبحاثا ناجحة لاستخدام هذه الطريقة كوقود لطائرة مدنية تطير بنفس سرعة الطائرات التقليدية، وقد قدمت 10 أبحاثا منشورة في كبريات المجلات العلمية المصنفة، وتمكنت مع فريق بحثي من الحصول علي نتائج مبدئية أفضل من التي تم الحصول عليها عالميا، وهو ما يرشح ويعضد الاهتمام بهذا الاتجاه وتبني تطويره؛ ليكون أحد البدائل للطاقة التقليدية.

ما هي أحدث وسائل معالجة المياه في عصرنا الحالي؟
هذا المجال خطير جدا، حيث يهتم العالم الثالث بإزالة الملوثات من المياه، وتشمل الملوثات عناصر معدنية ومركبات عضوية ناتجة من الصخور المحيطة بالمياه الجوفية، والمركبات العضوية التي يستخدمها الإنسان مثل المبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية وغيرها،  وتشمل طرق المعالجة الترسيب والامتزاز والامتصاص والكشط والفلترة وغيرها، إلا أن دول العالم الأول يسعون للارتقاء بمستوي نقاء المياه ويعملون على تحضير مياه مغناطيسية، ومن فوائدها أنها تقلل من بلل الأوعية الدموية؛ مما يقلل فرص الإصابة بالذبحة الصدرية وتصلب الشرايين، كما أنهم يطورون هذه المياه لتكون مياه مغذية للإنسان.

هل تخصص الكيمياء مطلوب في عصرنا الحالي؟
بالطبع، فالكيمياء هي الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والطعام الذي نأكله والملبس الذي لا نستطيع الاستغناء عنه، والطاقة التي لا نعيش بدونها والأدوية التي نحتاجها دائما والأبنية التي نعيش بداخلها، والسلاح الذي ندافع عن وجودنا به وغير ذلك الكثير.

هل تقصد السلاح الكيماوي؟
لا اقصد ذلك وإن كانت هي أيضا مركب كيميائي، أما الذي أقصده فهو دانات المدافع وطلقات الرصاص والصواريخ وبعض قطع غيار السيارات والطائرات والمطارات الحربية. كل هذه الأشياء، إما مركبات كيميائية أو تحتوي على مركبات كيميائية.

ماذا توفر الكيمياء لسوق العمل؟
توفر الكيمياء وظائف في مجال العطور ومكسبات الطعم والرائحة والأدوية والغزل والنسيج والبترول والبتروكيماويات والمنظفات الصناعية وصناعة الورق والأحبار والإلكترونيات وصناعة الزجاج وغيرها.

ما هي فروع الكيمياء التي تستقطب الطلاب في وقتنا الحالي؟
لا يوجد فرع أهم من فرع، لكن الكيمياء التطبيقية لجميع الفروع هي التي يجب أن يستقطب الطلاب لدراستها، حتى يروا ويمسكوا بأيديهم ما يدرسونه وما يتخصصون فيه  ينفعون به المجتمع والناس.