ترفض «جندرة» الشعر والمشاعر.. د. هاجر: الشعر يمثل جزءا أصيلا في التكوين الثقافي للمرأة العربية

تاريخ التعديل
6 سنوات شهران
ترفض «جندرة» الشعر والمشاعر..  د. هاجر: الشعر يمثل جزءا أصيلا في التكوين الثقافي للمرأة العربية

كريمة سلام 

وصفت أستاذة  البلاغة  المساعدة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بمحايل الدكتورة هاجر سليمان، المرأة  العربية بأنها مثقفة وتقرض الشعر بامتياز. وقالت خلال الحوار الذي أجرته معها «آفاق» أن حب الإنسان العربي للشعر، هو بلا شك حالة خاصة، لجهة أن اللغة العربية متلبسة بالشعر وملتبسة به.

عرفينا بنفسك وبماذا تميزت دراستك العليا؟
أنا هاجر سليمان طه،عرفت في وطني كشاعرة وإعلامية، وقد درست اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الخرطوم العريقة،  ودخلت هذه الكلية عن رغبة في  دراسة اللغة؛ بالرغم من أن أساتذتي في المدرسة، استنكروا رغبتي هذه؛ لأنني كنت الأولى على المدرسة وكانوا يتوقعون لي أن أدرس الطب أو الهندسة.

وماذا عن مسيرتك الأكاديمية؟
درست الماجستير والدكتوراه في مجالين مختلفين. ففي الماجستير تناولت موضوعا نحويا. أما في الدكتوراه فكان البحث بلاغيا، وكان الجامع بين الدراستين هو القرآن الكريم.

ما المنشورات الخاصة بك؟
لدي ديوان شعر مطبوع بعنوان «بعض الندى والنار»، فضلا عن عشرات أعمدة الرأي في صحف سودانية.

والجوائز التي حزتيها خلال مسيرتك الشعرية؟
نلت عددا من الجوائز، أهما الجائزة الأولى في الشعر الفصيح في مسابقة المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون عام 1990، والجائزة الأولى في مسابقة مهرجان البجراوية للإبداع النسائي العربي المقام على مستوى الوطن العربي، وشاركت فيه شاعرات من مختلف دول الوطن العربي 2005م. كما حزت الجائزة الأولى في مهرجان سحر القوافي الذي أقامته منظمة أروقة للآداب والفنون في العام 2010.

كيف تقيّمين حب المرأة العربية للشعر؟
حقيقة أكره جندرة الشعر والمشاعر، وأفضل أن أقول حب الإنسان العربي للشعر، هو بلا شك حالة خاصة، لأن اللغة العربية متلبسة بالشعر وملتبسة به، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العرب لن تترك الشعر حتى تترك الإبل الحنين.

هل المرأة العربية مثقفة شعريا؟
المرأة العربية مثقفة شعريا؛ لأن الشعر جزء من تكوينها وثقافتها الأولية، ولا أعني هنا ثقافة المكتبات وقاعات الدرس ولا حتى ثقافة الوسائط الإعلامية؛ بل ثقافة التلقي اليومي في مجتمع يتنفس شعراً في كل الأصقاع العربية. وعلى المستوى الشخصي،  فإن جداتي وخالاتي كنّ شاعرات.

وهل للطالبة في الجامعة نظرة نقدية للشعر؟
الفتيات في جامعة الملك خالد لا يخرجن عن التوصيف أعلاه. الشعر جزء من تكوينهن وثقافتهن، وتفاعلهن مع الشعر كما رأيته في بعض المحافل في الكلية ينمّ عن ذوق وتفرس نقدي في ما يسمعنه من شعر. وإن كان التفاعل مع الشعر الفصيح أقل بالطبع.

ماهي أهمية النقد الأدبي في دراسة الشعر؟
 النقد من أقدم فنون العرب، لعله ولد مع شعرهم في يوم واحد، فما روي شعر العرب، إلاّ ورويت معه قصص نقدهم إياه، ولا يزدهر الأدب بمنأى عن ازدهار نقده.

هل تنصحين بإدراج قسم خاص بالشعر العربي ونقده؟ 
أوافق أن تكون دراسة الأدب والنقد ملازمة لدراسة الأفرع الأخرى للغة؛ لأن اللغة كل لا يتجزأ.

ماذا قلت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم؟
أول جائزة فزت بها عام 1990 كانت بقصيدة في مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم.

وماذا قلت في مدح المملكة العربية السعودية؟
قلت قصيدة، العام الماضي في احتفالية الجامعة باليوم الوطني، ولكنها للأسف ضاعت مني.

أهم مشاركاتك الأدبية؟
شاركت في النادي الأدبي بالشارقة سنة 2006. كما شاركت في الجزائر ضمن برامج الجزائر عاصمة الثقافة العربية، كما شاركت في عشرات الليالي الشعرية والسهرات والبرامج التلفزيونية في السودان.

هل تنوين خوض تجربة التأليف؟
ربما.. ولم لا.

من خلال عملك ما مدى حرصك على دعم المواهب الأدبية؟
دعم المواهب الأدبية هو التزام أدبي أكثر منه التزام مهني، وهو حق لهذه الأجيال الجديدة التي تعاني من الأوضاع الثقافية المربكة في عصر العولمة. إنه واجبنا ونرجو من الله تعالى أن نوفق لأدائه. 

بطاقة

• د. هاجر سليمان.
• دكتوراه الفلسفة في البلاغة من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
• ماجستير في النحو من جامعة الخرطوم.
• بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الخرطوم.
• خبرة في تدريس مقررات علم البلاغة لطلاب تخصص اللغة العربية منذ 2010.
• أشرفت على بحوث التخرج لطلاب اللغة العربية في مختلف التخصصات منذ عام 2010.
• لديها عدد من الأبحاث المنشورة.