أ. محمد عطيف: أتطلع إلى مزيد من التطوير لمواكبة الصحافة الرقمية

تاريخ التعديل
5 سنوات 5 أشهر
أ. محمد عطيف: أتطلع إلى مزيد من التطوير لمواكبة الصحافة الرقمية

رنا القحطاني 

عندما تتاح لنا الكثير من الفرص يختار الشغف طريقه متجها صوب المجال الذي شغفنا به، مثلما قاد الشغف المراسل في صحيفة الوطن الأستاذ محمد عطيف نحو الإعلام والصحافة تحديدا. 
«آفاق» أجرت معه هذا الحوار الذي عرفنا من خلاله أن حسه الإعلامي غير مساره من معلم إلى مصور تلفزيوني ثم إلى مراسل في صحيفة الوطن.
في مسيرة الإعلاميين تلهمنا العديد من الشخصيات الناجحة ونسعى للتعرف عليها عن قرب. 

عرفنا بنفسك؟
أنا محمد بن يحيى آل عطيف، قضيت نحو 4 عقود متنقلا بين أكثر من وسيلة إعلامية مقروءة حتى حطت بي عصا الترحال في صحيفتي المفضلة «الوطن» منذ انطلاقتها في عام 2000 وحتى وقتنا الحاضر.
وكان لي شرف العمل مع قامات صحفية تتمتع بمهنية عالية أمثال الأستاذ قينان الغامدي والأستاذ الدكتور عثمان الصيني.

ما الصعوبات التي واجهتك عند انتقالك من مجال التعليم إلى مجال الإعلام؟
لم أواجه أي صعوبات، فقد تمرست العمل الميداني الصحفي جنبا إلى جنب مع عملي الحكومي في وزارة التعليم، وتنقلت بين عدة صحف ورقية، واستطعت بتوفيق من الله توأمة العملين دون أن يطغى أحدهما على الآخر و كل منهما أخذ مني جهدا سواء أكان بدنيا أم ذهنيا.

الموهبة والشغف يختاران لنا الطريق أحيانا، هل يعود إليهما السبب في دخولك مجال الإعلام؟
اعتقد أن مهنة الصحافي بالنسبة لي ليست مهنة عادية كباقي المهن، إنما هي رسالة إنسانية هدفها مساعدة الناس والكثير منهم يظنون أنها مهنة سهلة وغير متعبة، والمرء لا يعرف الشي إلا عندما يخوض غماره.
أشعر بلذة الانتصار حينما أرى مادتي منشورة بما يليق، حيث تحمل معلومة مفيدة للقارئ، وعندما تكون ردة الفعل لدى المتلقي جيدة، فإنها تصل للمحرر حتما على شكل إشادة أو رد فعل جيد، أو على الأقل ابتسامة، فهي تدفعني لمزيد من البحث والاطلاع.

كيف وفقت بين الدراسة والعمل كمصور تلفزيوني؟
في بدايات رحلتي مع الإعلام عملت مصورا تلفزيونيا في محطة تلفزيون أبها، وكنت أجمع بين الدراسة في كلية المعلمين صباحا والعمل في مساء اليوم نفسه مصورا تلفزيونيا، حيث كنت أعمل هنا وهناك بطاقة غير عادية، وبحمد من الله تخرجت من الكلية وانقطعت فترة قليلة عن الإعلام؛ لكن الشغف وحب الحصول على المعلومة ونشرها لازمني، فعدت من باب صحيفة «اليوم».

مع مرور الوقت يبدأ الشخص باكتساب العديد من الخبرات المختلفة، ما الذي أضافه لك العمل في الإعلام؟
أضاف لي الحرص على الحصول على المعلومة وأخذ الرأي والرأي الآخر وإتاحة الفرصة للاستماع أكثر.

ما أبرز أعمالك التي قدمتها في مجال الإعلام؟ 
قدمت الكثير والكثير، لكن ما يتبقى في خاطري لن أنساه مثل  صفحة «جسور» وهي صفحة أسبوعية تعنى بأصحاب الحاجات والعوز. وأذكر أنني كتبت عن سيدة في تهامة لا تجد ما تطعم أولادها وليس لهم بيت يأويهم وكان ذلك تزامنا مع وصول الأمير فيصل بن خالد بعد تعيينه نائبا لأمير منطقة عسير في ذلك الوقت، فما أن اطلع عليها حتى أمر ببناء منزل لهذه الأسرة. 

في مسيرتك بين مجال الإعلام ومجال التعليم، ما هو المجال الأقرب إليك و لماذا؟
كلاهما مقرب إلى قلبي، لكنني أجد نفسي كثيرا في المجال الصحفي. 

مع تطور الإعلام ضمن رؤية 2030، ماهي خططك المستقبلية؟ 
محاولة التطوير ومواكبة الصحافة الرقمية المقيدة بالمهنية والمصداقية.