وداعا للتربة!.. الصين تحدث ثورة في عالم الزراعة

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
وداعا للتربة!.. الصين تحدث ثورة في عالم الزراعة

طور مزارعون صينيون، طريقة جديدة لزراعة المحاصيل دون الحاجة للتربة.
التقنية الجديدة تعتمد على استخدام صناديق مجهزة بنظام ري عامودي أو أفقي، يقوم على تغذية جذور النباتات التي تتم زراعتها دون الحاجة لغرسها في التربة.
وبحسب القائمين على المشروع، فإن هذه الثورة في مجال الزراعة تتيح إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل بنسبة تفوق الستة أضعاف، مقارنة بالزراعة التقليدية.
كما لن يكون هناك حاجة لاستخدام المبيدات الحشرية للقضاء على الآفات عند استخدام هذه الطريقة في الزراعة.
وأكد القائمون على هذا المشروع بأن هذه الطريقة من الزراعة يمكن استخدامها بشكل كبير في المناطق الجبلية المرتفعة والتي لا تتوفر فيها تربة صالحة للزراعة أو لصعوبة وتكلفة الاستصلاح فيها.
وأهم إنجاز لهذه الطريقة الثورية في الزراعة، هو طرحها لمحاصيل تفوق كمية المحاصيل الزراعية التقليدية بـ 6 مرات على الأقل؛ وتحصل الخضروات المزروعة بهذه الطريقة على جميع المواد الغذائية دون استخدام أي مبيدات حشرية ضارة بالصحة.
وقد انتجت هذه المزارع التجريبية ما يعادل 8-10 أطنان من الخضروات يوميا، وهي كمية تكفي لإطعام 36,000 شخصا، حسب Sanan Sino-Science وهي الشركة القائمة على هذه التجربة.
التقنية الجديدة تقوم بتعديل درجات الحرارة والرطوبة وكميات المياه وقوة الإنارة البديلة لضوء الشمس الطبيعي، تلقائيا.
وقد تمت التجربة في مساحة تعادل 5000 متر مربع، واستغرق العمل فيها سنتين.
يستغرق نمو النباتات الأصغر حجما 18 يوما، بينما تحتاج النباتات الأكبر حجما ما بين 33 إلى 35 يوما حتى تصبح جاهزة للقطف، وحيث يتم عمليات القطف والتعليب بشكل أوتوماتيكي بالكامل.
وتتميز الخضار التي تم انتاجها عبر هذه التجربة بأنها أقل ملوحة وتتمتع بدرجات تغذية أكبر من مثيلاتها المنتجة بالطرق التقليدية.
أما من حيث العمالة المطلوبة لإدارة هذه المزارع، فهي لا تحتاج لأكثر من أربعة «مزارعين» مقارنة بحوالي 300 مزارع لانتاج نفس الكميات في المزارع التقليدية؛ كما يستمر انتاج هذه المزارع على مدار العام، مما يعنى ثبات أسعار المنتجات. ويمكن للعلماء التحكم بنسب البوتاسيوم الموجودة من الخضار، وفقا لاحتياجات المرضى الذين يعانون من مشاكل الكِلى، وغير ذلك من متطلبات صحية.