التشهير بمخالفي أنظمة المرور.. توعية أو عقوبة؟

تاريخ التعديل
6 سنوات 3 أشهر
التشهير بمخالفي أنظمة المرور.. توعية أو عقوبة؟

هادي الشهرانيوكريمة سلام

 

تعتزم الإدارة العامة للمرور عرض لقطات للمخالفين للأنظمة المرورية، أثناء ارتكاب المخالفات التي رصدتها كاميراتها الموزعة في مختلف مناطق المملكة، وذلك عبر شاشة التلفزيون، وتهدف إدارة المرور من عرض اللقطات، إلى نشر الثقافة المرورية بين قائدي المركبات، لحفظ الأرواح والممتلكات، وتقليل السلوكيات المرورية الخاطئة .

«آفاق» التقت بطلاب وطالبات الجامعة، واستطلعت آراءهم حول ذلك التشهير.

 

تطبيق الأنظمة

شدد الطالب فيصل محمد القاضي «العلوم التطبيقية» عن أهمية تطبيق الأنظمة المرورية على كل مخالف بكل شفافية وعدم التشهير به في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن التشهير لا يحد من تلك الممارسات المخالفة للنظام. وقال »هناك تطبيق أطلقته وزارة الداخلية يسمح للشخص بتوثيق أي مخالفة وكتابة نص المخالفة ومن ثم إرسالها، وبناء عليه فإن الوزارة ستقوم باتخاذ الإجراء الأنسب للمخالفة».

بدوره، اتفق الطالب عبدالعزيز مهدي الجابري، من كلية إدارة الأعمال، مع القاضي في عدم التشهير بالمخالفين.

 

تعد على خصوصيات

ويرى زياد شعفان الشهراني من كلية العلاج الطبيعي أن «التشهير بالمخالفين يعد تعديا على خصوصيات الآخرين، وكثير ممن سيتم التشهير بهم سيتضررون ضررا كبيرا، بسبب هذا الفعل على المشهر به». وتساءل «كيف سيكون حاله في مجتمعه الصغير بعد التشهير به؟».

وأضاف «هناك برامج مرخصة مثل برنامج «كلنا أمن»، تحل محل التشهير، ويتم إحلال المخالفة على المخالف، كونها الحل الأمثل للحد من التجاوزات المميتة والمتهورة».

وقال طالب الإعلام والاتصال عبدالرحمن عسيري «كثيرا ما نلاحظ تجاوبا ممتازا من قبل إدارات المرور في مختلف مناطق المملكة ضد المخالفين الذين تنتشر مخالفاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا مؤشر جيدا لنشر ثقافة استخدام الطريق والحد من المخالفات المرورية». وأضاف «يجب على المجتمع أن يعرف نفسه بهذه الثقافة الواعية في استخدام الطرق، لكي لا نرى مثل هذا التجاوزات المخالفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن من يقوم باستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يعتبر مخالفا حتى و لو كان هدفه توثيق مخالفة للحد منها أو إظهار أثر المخالفة التي ارتكبها المخالف للمجتمع».

 

البحث عن أسباب المخالفة

وترى الطالبة بالمستوى الثامن بقسم اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب في محايل علية عبدالله أن التشهير بمخالفي المرور لا يمكن أن يخفف من الحوادث المرورية، معتبرة أنه يمكن استخدام إجراءات أخرى للحد من الحوادث المرورية مثل العقوبات المالية.

من جانبها، قالت الطالبة بالمستوى السابع بقسم اللغة الإنجليزية في محايل كاملة أحمد عسيري «قد يكون لهذا الإجراء تأثير لا بأس به في تخفيف الحوادث المرورية، ولكن أهم خطوة يجب على المرور اتخاذها هي التشديد من ناحية تجريم قيادة من هم دون الثامنة عشرة، فسهولة حصول المراهقين على السيارات في السعودية هو المسبب الأول للحوادث المرورية».

 

عقوبات أكثر صرامة

وقالت الطالبة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب بمحايل أمجاد حمد «يمكن أن يسهم هذا الإجراء في التخفيف من الحوادث المرورية، وأيضا أرى أنه لا بد من إدراج عقوبات أكثر صرامة لسائقي المركبات تصل إلى السجن».

واعتبرت الطالبة بالمستوى السابع بقسم اللغة الإنجليزية بمحايل ثريا إبراهيم أن التشهير سيكون له أثر إيجابي عاجلا أم آجلا، لأنه يعتمد على توعية قائدي المركبات، مشيرة إلى أنه يمكن استخدام أساليب أخرى للحد من الحوادث، مثل زيادة الوعي، وعرض نسب الحوادث التي تحدث يوميا على شاشات الشوارع .