فترة التعديل الإلكتروني عقيمة.. وشكاوى «تويتر» تصطدم بمعوقات طلاب الجامعة ينتقدون آلية الحذف والإضافة ويعبرون عن استيائهم

تاريخ التعديل
6 سنوات شهر واحد
فترة التعديل الإلكتروني عقيمة.. وشكاوى «تويتر» تصطدم بمعوقات طلاب الجامعة ينتقدون آلية الحذف والإضافة ويعبرون عن استيائهم

عبدالعزيز رديف

عبر عدد من طلاب الجامعة عن استيائهم من آلية تسجيل المواد وحذفها وإضافتها مع بدايات الفصل الدراسي الجديد، مشيرين إلى أن عمادة القبول والتسجيل لم تخدمهم في عمليات التعديل  الإلكتروني واليدوي أيضا، مؤكدين على أن سوء تنظيم فترة التسجيل الآلي أغلق غالبية الشعب، مما جعلهم يقفون حائرين أمام جداولهم في فترتي التعديل الإلكتروني واليدوي، بحيث تنتهي فترة التعديل الإلكتروني دون أي تعديل بحجة أن الشعب ممتلئة، وتأتي بعد ذلك فترة التعديل اليدوي والتي تشهد تكدس الطلاب عند مسجلي الكليات مما يزيد من صعوبة التعديل حتى في هذه الفترة.
كما اشتكى الطلاب أيضا من عدم إعلان أسماء الأساتذة أثناء فترة تعديل الجداول إلكترونياً؛ لأسباب لا تفسر إلا بحماية الأساتذة، حيث لا يمكن للطالب التعرف على أستاذ الشعبة التي سيضيفها، إضافة إلى إغلاق مكاتب مسجلي الكليات وقت التعديل اليدوي وعدم التزامهم بمواعيد الدوام الرسمي.

إغلاق مكتب مسجل الكلية
وأوضح الطالب حسين القحطاني بأنه عانى من مشكلة عدم تعديل جدوله إلكترونيا، مما اضطره للحضور إلى مسجل الكلية، مشيرا إلى أنه عند ذهابه لمكتب مسجل الكلية منذ ساعات الدوام الأولى وجد مكتبه مغلقا، ولمدة تتجاوز الثلاث ساعات، موضحا أنه لا يزال يعاني من مشكلة التعديل ويقلقه جداً بدء احتساب الغياب حسب جدوله الحالي والذي لا يتناسب معه نهائيا.

تمديد فترة الحذف والإضافة
وناشد الطالب عبدالرحمن السعدي إدارة الجامعة بتمديد فترة الحذف والإضافة الإلكترونية بفعالية أكبر، والتي ستقلل من حجم معاناة الطلاب بحسب وجهة نظره.
كما أشار السعدي إلى أنه يعد من خريجي هذا الفصل؛ إلاّ أنه واجه إشكالية في تنسيق جدوله، حيث ظهر له تعارض في الشعب وبسبب إغلاق مكاتب مسجلي الكليات لم يتم حل مشكلته مع مرور الوقت وبدء احتساب الغياب بالنسبة المنخفضة الجديدة 20٪، وطالب بفتح الشعب عن طريق عضو هيئة التدريس والطاقة الاستيعابية لديه، بدلا من التزاحم والتكدس أمام مكاتب مسجلي الكليات دون جدوى، مشيرا إلى أن هناك شعب تغلق من مسجل الكلية مع العلم بأن هناك أعدادا قليلة ملتحقة بها. 

عشوائية وعدم تواصل
أيضا عبر الطالب عبدالله العبيدي عن استيائه من إغلاق الشعب أثناء فترة التعديل الإلكتروني، وإجبار الطلاب على شعب تم تسجيلها لهم عشوائيا، موضحا أن نظام عمادة القبول والتسجيل والذي يتمثل في نزول جدول عشوائي آلي في بداية الفصل، ومن ثم يفتح التعديل من الموقع من أول أسبوع، ويجب إعادة النظر فيه، حيث ينتج عن ذلك النظام ازدحام الطلاب في الشعب؛ مما يسبب لهم اشكالا في تعديل المواد مع أعداد الطلاب الضخمة، مؤكدا على أن هذا النظام يتسبب في تضييع أول أسبوعين في ملاحقة تعديل الجدول، مشيرا إلى أنه يعاني من عدم رد موقع «تواصل» الذي من شأنه التفاعل مع الطلاب وحل مشاكلهم.

مطالبات لا تخفي 
من جهة أخرى رفض عدد من الطلاب نشر أسمائهم وصورهم حول هذا التقرير؛ خوفا من ردة فعل أعضاء هيئة التدريس ومسجلي الكليات التي ستتسبب في تعقيد شؤونهم الأكاديمية، حيث أوضحوا بأنهم يواجهون عدة مشاكل أبرزها،  قلة عدد الساعات المتاحة لهم، إضافة إلى رفض القسم زيادة عدد الساعات،  ما يؤثر  على مشوارهم الجامعي.
ولفت أحد الطلاب بأنه لم تسجل له سوى 14 ساعة فقط، مع حاجته لتسجيل ساعات أكثر؛ ليتسنى له التخرج نهاية العام القادم، مشيراً إلى أنه سيكون هناك وقت فراغ كبير على مدى الأسبوع يمكن استغلاله بإتاحة ساعات أكثر.
وأضاف أن هناك وقتا كبيرا بين المحاضرات قد يتجاوز الثلاث ساعات؛ مما يسبب له قلقاً في ختام مشواره الجامعي، مشيرا إلى أنه وبالرغم من تفاوت المحاضرات في جدوله مع وجود شعب أخرى في تخصصه منعته فترة الحذف والإضافة من الالتحاق بها.

قليلة وأوقات شعب صعبة
كذلك اشتكى أحد طلاب الجامعة رافضا الافصاح باسمه، من قلة الشعب في كليته وازدحام الطلاب عليها، مشيرا إلى أنه وبالرغم من قلة الشعب في الكلية نعاني أيضاً من صعوبة أوقاتها، بحيث يصبح هناك وقت فراغ كبير بين المحاضرات مع قلتها، والتي تجبر الطلاب على التسجيل فيها، وهذا مما سيؤدي إلى كثرة الغياب، وتعثر الطلاب. 

مسجل كلية واحد
وحول مسجلي الكليات أكد عدد من الطلاب بأن أغلب الكليات في الجامعة ليس لديها سوى مسجل كلية واحد لجميع طلابها، وذلك يسبب عبئا كبيرا على الطلاب بحكم التزاحم الشديد على مكتبه في ظل مشكلة التعديل الإلكتروني، مؤكدين على أن شعب المواد المطروحة قليلة جدا مقابل أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق بها، ومع إجبار الطلاب على تلك الشعب يصبح لديهم وقت فراغ كبير بين المحاضرات، لافتين إلى أن هناك عددا كبيرا من الطلاب، يأتون للجامعة من مناطق بعيده، ويشكل لهم وقت الفراغ بين المحاضرات مشاكل عديده، مطالبين بإعادة النظر في فتح الشعب وتعددها، أو تفعيل دور التعلم الإلكتروني عن بعد. 

متطلبات مغلقة
فيما اشتكى أحد طلاب كلية أصول الدين رافضا نشر اسمه عن مشكلة عدم توافر شعب لمواد المتطلب مع زيادة عدد الطلاب الراغبين في الالتحاق بها، لافتا إلى أن سبب عدم ظهوره هو وبقية زملائه الذين امتنعوا عن الافصاح بمعلوماتهم؛ هو تعامل أعضاء هيئة التدريس ومسجلي الكليات بعد ظهورهم في الصحيفة مؤكدين على أن هناك وسما في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،  يحمل شكاوى من مختلف كليات الجامعة ولم يؤثر ذلك في عملية تعديل الجداول، بل لاحق ذلك الوسم المشتكون من تعقيد اجراءاتهم وتعثرهم.