توصية بإشراك المبتعثين في دراسة الآثار

تاريخ التعديل
6 سنوات شهر واحد
توصية بإشراك المبتعثين في دراسة الآثار

مشهور العمري

ضمن فعاليات ملتقى آثار المملكة الأول؛ في ورشة عمل بعنوان «الرؤية والمعوقات والحلول لدراسة الآثار بالخارج»، أقرَّت ورشة عمل شهدها عدد من الطلاب والطالبات المبتعثين في الخارج، عددا من التوصيات تركزت حول ضرورة تفعيل التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة التعليم والجامعات في مسألة الإشراف المشترك لطلاب الدراسات العليا، وتفعيل التبادل الطلابي بابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج، وإشراك المبتعثين في الأعمال الأثرية، إضافة إلى تفعيل الشراكة بين الهيئة والوزارة والجامعات لتحديد احتياجات علم الآثار، وإرسال مبتعثين للخارج في التخصصات الفنية كالرسم والمساحة والتصوير، وتشكيل لجنة عليا لتحديد الاحتياج العلمي في الآثار.
وطالب خالد فايز الأسمري، طالب دكتوراه ببريطانيا، بتذليل عدد من المعوقات التي تواجه المبتعثين، أبرزها: اللغة، داعيا إلى عقد شراكات مع الجامعات الأجنبية بهدف تطوير برامج الآثار في المملكة وتوسيع المدارك والفرص لدى طلابها وتبادل الخبرات.
وشدد على ضرورة تكثيف الدعم لعمليات التنقيب الأثرية الفردية في المملكة، وإقرار برامج للتعاون بين المبتعثين وفرق التنقيبات الأثرية الأجنبية العاملة في المملكة، إلى جانب تطوير العلاقة بين الجامعات والهيئة وشؤون التعليم في وزارة التعليم.
بدوره، أرجع مسفر حمد القحطاني، طالب ماجستير بأمريكا، أبرز المعوقات أمام دارسي الآثار في الخارج إلى اللغة وانعدام الموجه والمرشد للتخصصات المهمة، مؤكدا أهمية تنويع مجالات الابتعاث وإيجاد كادر فني مدرب على الآثار التطبيقية ومساواة تخصصات الآثار بالسياحة ضمن برنامج «وظيفتك بعثتك».
وفي ذات السياق، أكدت فهدة سلمان بن عفيصان، طالبة دكتوراه في فرنسا، أن التمويل واللغة من أهم المعوقات التي واجهتها شخصيا ويواجهها مبتعثو الآثار في الخارج، مستدركة «لكننا قادرون على تجاوز هذه المعوقات نظرا لما تكتسبه الدراسة في الخارج من أهمية، وما يمكن أن تضيفه، سواء بعملية الإعداد الشامل أو التأهيل أو التحضير للدراسة».
وأوضحت أن المملكة تحتاج إلى ترسيخ ابتعاث الطلاب الأثريين للدراسة في الخارج نظرا للتمدد في مجال التنقيبات والبحوث والدراسات الأثرية، مطالبة في معرض حديثها بتأسيس لجنة تعليمية عليا مكونة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجامعات المتخصصة لتنظيم عملية الابتعاث للخارج وتحديد احتياجات قطاع الآثار في المملكة، وتنظيم عمليات الاستفادة من الخبرات ومعالجة مشكلات الضمان الوظيفي.
كما دعت إلى إنشاء قاعدة ومنصة إلكترونية بين الهيئة والجامعات ووزارة التعليم تقدم خدمات أرشيفية للطلاب المبتعثين وكافة المعلومات حول المواقع والقطع الأثرية المتوافرة في المملكة، وتقارير البعثات العلمية وفرق التنقيب وغيرها من الخدمات المتعلقة بالتراث الوطني، إلى جانب إيجاد محرك بحث أثري محمي بهدف النهوض والرقي بالعمل الأثري في المملكة والنهوض به إلى مستويات عليا.
وشملت محاور الورشة تجارب المبتعثين السعوديين في دراسة علم الآثار بدول الابتعاث، وتطوير برامج الابتعاث الخاصة بعلم الآثار، إضافة إلى تطوير العلاقة بين الجامعات السعودية ووكالة الابتعاث والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتطوير مسار الأبحاث في علم الآثار، قدَّمها ثلاثة متحدثين.