«قم للمعلم وفه التبجيلا»

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
«قم للمعلم وفه التبجيلا»

عبد الرحمن بهران

الاحتفال بالمعلم كل عام اعترافا من المجتمع بفضل المعلم على كل المتعلمين في الأرض فهو يساهم في جعل العلم يصل لكل مكان، بفضل جهوده وتنقله. والجامعة احتفلت بهذا اليوم تقديرا لهذا المعلم الذي يستحق أن يكون يوم (5) أكتوبر من كل عام؛ موعدا للاحتفال به وايصال شكر المجتمع بكامل أطيافه لهذا المعلم . وقد حرصت «آفاق» على استشراف هذا الدور من خلال عدد من الضيوف الذين اعترفوا للمعلم بفضله.
 

 


الغرس المثمر

أ.د. محمد بن علي الحسون 
وكيل الجامعة 

التعليم هو الناهض بالأمم، وكل أمة لا تولي التعليم اهتماما هي أمة جاهلة متخلفة، وكل أمة تُعنى بالتعليم هي أمة واعية راقية، والتعليم أقوى سلاح تخوض به الأمم معارك الحياة، ولا يقوم التعليم من غير معلم فهو حجر أساسه ومشكاة نبراسه، وهي مهنة من أشرف المهن وأسماها، فبه يتأثر الطلاب، ومنه ينهل الأنجال مشاربهم؛ ليخوضوا غمار الحياة.
فمتى كان المعلم واعيا ذا كفاءة مخلصا، كان مدرسة بأكملها يطال علمه أجيالا متتالية، فمتى غرس غرسا مثمرا، نما غرسه لينشئ جيلاً يحمل عمله ويوصله من حوله ومن بعده. 
والمملكة العربية السعودية وعت أهمية دوره جيدا؛ فأولته أهمية قصوى ومنحته مزايا مالية من خلال إنشاء سلم رواتب خاص بهم. إضافة إلى ميزات أخرى، ليستشعر أهميته ويقوم بدوره، وهو كذلك، فبالرغم مما يناله من تعب وما يقوم به من جهد؛ إلا أنه يبقى مستشعرا أهمية رسالته مقدماً قصارى ما يستطيع كي تبقى بصماته واضحة.

 


معك يا معلمي حققنا المعالي

أ. د. سعد بن محمد دعجم
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية 

في يوم المعلم العالمي والذي يوافق 5 أكتوبر من كل عام فرصة كبيرة في أن يتحدث ويكتب كل إنسان عن مناسبة عظيمة يعطى المعلم حقة؛ وتذكيرا للذكرى الجميلة التي نقول فيها: «منك تعلمنا كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل، ومعك نبدع ولا مستحيل في سبيل الإبداع والرقي فأنت من حوّلت الفشل إلى نجاح عظيم، وصنعت أجيالا هم من يقودون الوطن في جميع مجالاته».
وتعتبر وظيفة المعلم من أسمى وأرقى المهن لما ينتج عنها من انتفاع واسع للطلاب، واكتساب للمعارف والخبرات، وتخريج جيل واع ومثقف، وتم اعتبار المعلم بمثابة الرسول، فقد قال أحمد شوقي في قصيدته: «قم للمعلم وفّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا»، لذا يجب على الجميع احترام المعلم وتقديره، والأخذ بنصائحه المفيدة.
ما أجمل أن نتحدث عن هامات وأناس احتضنوا العلم وقاموا بإنارة دروب الآخرين.
معك يا معلمي حققنا المعالي وجددت طموحنا للوصول إلى المعالي والقمم المعلم دوما عنوانا للإبداع فهناك واجب علينا نحو المعلم، يتمثل في احترامه وتقديره، وتوفير سبل العيش الكريم له، والاستفادة من علمه، والتعاون معه في تحقيق رسالته العظيمة لما فيه من خدمة لرسالة العلم وإعلاء لشأنها نقف له احتراما، فبكم نبني المجد والأوطان والعقول ونرتقي بكم في وطن الحب والعطاء.


تتغير وسائل التعليم ولكن المعلم هو العنصر الثابت

عبد الله علي آل كاسي
عميد كلية التربية

إن من أشرف المهن والأعمال إن لم تكن أشرفها حقا مهنة المعلم، فهي مشتقة لفظا من العلم، وفي فضل العلم والمعلمين، أُنزل الله في القرآن الكريم عددا من الآيات فقال عز وجل: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ». 
وما نال المعلم هذه المكانة العالية إلا بفضل السابقين الأولين من المعلمين، الذين علموا الناس الحكمة والخير على كل حال. وحاله تحت ظلال الشجر، وبين أعواد السَمر، وفي قصور الحضر، وبيوت الشَعَر. وفي الحر والبرد، وفي السلام والحرب، من المهد إلى اللحد.
وقد أخبرتنا كتب تاريخ التربية أنه كان معلمون مشاؤون يعلمون وهم يمشون، ومعلمون على ظهور الجمال، ومعلمون في أروقة الجوامع، ومعلمون في المكتبات، ثم معلمون في المدارس والأكاديميات.
تتغير وسائل التعليم وتتطور، وتتبدل مصطلحاته التربوية وتُحور، وتُقوم مناهجه التعليمية وتُبلور، ولكن يظل المعلم هو ذاته العنصر الثابت الذي يتطور دون أن يستبدل ولا يُغَير.
كيف وقد اتفقت كل الأمم على شرف قدرالمعلم، وأنه هو أصل كل مهنة، وأساس التربية، وهو القدوة الصالحة للطلاب والناشئة يغرس في النفوس الفضائل، 
واليوم يقف العالم كله تبجيلا للمعلم، تقديرا لدوره، وعرفانا بجميله، وإيمانا بشرف رسالته. ففي مثل هذا اليوم الخامس من أكتوبر من كل عام يحتفي العالم بالمعلم، تحت مسمى: «اليوم العالمي للمعلم» إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين، والتي تهدف لدعم المعلم وتحسين أحواله.


أنبل رسالة وأشرف مهنة 

د. مرزن عوضه الشهراني
وكيل الجامعة للتطوير والجودة

يحتفل العالم بيوم المعلم كل عام، حيث أصبح الاحتفال به تقليدا دائما منذ إطلاق هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة ليكون يوما دوليا، اعترافا بدور المعلم في بناء المستقبل ونشر العلم والإشادة به من قبل المجتمعات أفرادا ومؤسسات، طلابا وطالبات.
فهو صاحب مكانة مرموقة في جميع أقطار الدنيا؛ لأنه  يغذي العقول ويبني مجد الأمم والحضارات؛ وله الفضل بعد الله في قيادة المستقبل الواعي  وتوجيه عقول طلابه، وتشجيعهم على التفكير النقدي البناء، والنظر إلى المستقبل نظرة مشرقة حالمة مليئة بالخير والتفاؤل. 
المعلم صاحب أنبل رسالة وأشرف مهنة، وهو سبب تقدم الأمم، لأنه ينشر العلم والثقافة والمعرفة، وبه تنال الأمم خيرا كثيرا، ولا يمكن لأي شعب أو أمه أن يدركوا التطور إن لم يكن وجود المعلم فيهم أساسيا، وإن لم ينل التقدير المناسب والتكريم الذي يستحق؛ ولهذا فإن العالم كله عرف قيمة المعلم، وجعلوا له يوما مخصصا للاحتفال به.
اليوم نجتمع لنمجد المعلم ولنرسم حوله هالة نيرة، فهو مربي الأجيال وملهم الشعراء وباني الأمة. 
إن المعلم لا يمكن أن يحصر تكريمه في يوم واحد، إلا أننا في هذا اليوم نذكر أنفسنا ونحتفل بنجاحاتكم وجهودكم التي لا تخفى على كل ذي بصيرة.
 كلمة شكر، لمن احترم المعلم وقدره وقدم له كل ما يحتاج، يستأهل التكريم كل في مكانه ومجاله وتخصصه. أنتم من بنيتم وأسستم، ونحن هنا من نتاجكم الفكري والتعليمي والعلمي، نشاطركم في نفس الرسالة والمهمة وكل عام وأنتم في تطور ورفعه لما فيه خدمة هذا الوطن المعطاء وما يخدم الدين ثم المليك والوطن.

 

بهم تبنى الأجيال وبهم تنهض الأمم
د.علي مرزوق 
أستاذ الآثار المساعد ووكيل كلية المجتمع بخميس مشيط

هناك بلدان تجعل من هذا اليوم عطلة رسمية للبلاد، وهناك من يجعله عطلة للمدارس فقط، وهناك من يقدم الحلوى والطعام وباقات الزهور للمعلمين احتفاء بهم وتقديرا لما يقومون به من دور بارز في نشر العلم وتربية الأجيال. ونحن لسنا بمعزل عن العالم في تكريم المعلم فقد كرمناه كمسلمين قبل أكثر من ١٤٠٠ عام، بينما هم كرموه بداية من العام ١٩٩٤؛ ليكون الخامس من أكتوبر يوما عالميا للمعلم يحتفل به سنويا بمبادرة من الأمم المتحدة.  كل الثناء، والتقدير كله، لمعلمي الأجيال على جهودهم الكبيرة في التربية والتعليم فبهم تُبنى الأجيال وبهم تنهض الأمم.


«قافلة الزيت».. بين الأمس واليوم!

د. أحمد خضران العمري
مدير التعليم بمحافظة وادي الدواسر

في اليوم العالمي للمعلم نتذكر معلمين رسخت صورهم في أذهاننا، كان لهم بعد الله الفضل الكبير في حياتنا علميا وسلوكيا، ولعلي أتذكر هنا معلمي في مادة العلوم في المرحلة المتوسطة الذي كان يزودني بمجلة «قافلة الزيت» التي تصدر عن «أرامكو السعودية»، ويطلب مني تصفحها وتقديم ملخصات عن مواضيعها، وأحيانا يطالبني ببحث مختصر، كنت حينها أكتب ما أجده في المجلة وألخص ما استطيع وأقدم منتجي الصغير لمعلمي الفاضل محمد الأمين الهادي (سوداني الجنسية)، وكان يأخذه مني ويشكرني عليه ويزودني بعدد جديد من المجلة، وقد كان لذلك أثر كبير في حياتي العملية بعد ذاك.  وبعد أعوام عديدة أصبحت معلما أقتفي أثر معلمي وأنصح طلابي بالبحث والتقصي وأساعدهم على إعمال الفكر والتفكر والإبداع.
حينها كانت المصادر التي تساعد المعلم محدودة وقليلة وكان الكتاب المدرسي هو المصدر الأكبر، وفوق ذلك تأتي اجتهادات المعلمين ورغبتهم في إثراء المحتوى العلمي لطلابهم؛ أما في عالمنا اليوم فقد أصبح المعلم محاطا بمصادر كثيرة وأصبح المحتوى العلمي متنوع المصادر والأساليب؛ فقد أسهمت الثورة التقنية والمعلوماتية في تطور التعليم بشكل غير مسبوق وتطور الكتاب المدرسي، وتطورت أساليب التدريس، وكذلك توفرت أجهزة العرض الذكية وغيرها من المعينات على خلق جو تعليمي يشترك فيه المعلم والمتعلم في الوصول للمعلومة وتحليلها وما يتعلق بها. 
لذلك عزيزي المعلم: يبرز دورك اليوم في أن تكون مسيرا للعملية التعليمية، وتعطي مساحة أكبر للمتعلم لأن يسهم معك في البحث عن المعلومة وتحقيق عمليات التعلم التي تعتمد على المتعلم بالدرجة الأولى، ويبرز دورك في استنطاق الطلاب وإطلاق العنان لإبداعاتهم، طلاب اليوم يتعامون مع التقنية كالماء والهواء ويجدون من خلالها متنفسا يوميا، ويبحرون في عوالم مختلفة حسب ميولهم وتوجهاتهم، لذلك يجدر بنا توجيههم والاستفادة من هوسهم لتكون التقنية أكثر إلهاما لهم للتعلم. 


جزاك الله عنا خيرا

عبدالله محمد آل سحران 
مكتب وكيل الجامعة

إن أقل ما يستحقه المعلم من الجميع أن يتم تكريمه والاحتفال به، في كل مكان وزمان، فقد بني الإنسان بواسطة المعلم فكريا وعلميا.
والمعلم يتحمّل من المعاناة الكثير كي ينقل خلاصة علمه إلى طلابه، دون أن ينتظر حمدا أو شكرا، لكن حق المعلم أن يكون دوما في الطليعة لأنه يستحق، ولكي يتقدم المجتمع لابد من الاهتمام بالتعليم والمعلم على وجه الخصوص؛ لأنه يساعد الطلاب على تلقي العلم والمعرفة في كافة المراحل.
لذلك؛ فإن المعلم هو أكثر الأشخاص حيوية وتأثيرا داخل الوطن، ونرى ذلك واضحا في كثير من الدول الرائدة والمتقدمة من اهتمامهم بمنظومة التعليم والمعلم، فنجد المعلم يمتلك المهنة الأسمى والأهم داخل الدولة ويلقى الاهتمام والتقدير من جانب الحكومة والمواطنين؛ فالمعلم هو أساس كل شيء في تطور المجتمع وأهله فعلينا أن نحترم هذا المربي الفاضل  وما نقول، إلا جزاك الله عنا خيرا.