الهنوف معلوي: القراءة وقود يحرك عجلة الكتابة.. وكتاباتي تتسم بالمبالغة

تاريخ التعديل
6 سنوات شهر واحد
الهنوف معلوي: القراءة وقود يحرك عجلة الكتابة.. وكتاباتي تتسم بالمبالغة

هنادي الشهراني 

وصفت الطالبة بالمستوى الخامس بقسم التربية الخاصة، مسار صعوبات التعلم، بكلية التربية للبنات في أبها، الهنوف حسين محمد معلوي، التي تتمتع بموهبة الكتابة، وصفت القراءة بالوقود الذي يحرك عجلة الكتابة، معتبرة أن اجتهادها بمحاولة القراءة زاد من محصولها اللغوي، وأسهم في صقل موهبتها في الكتابة.

متى اكتشفت موهبتك؟ 
اكتشافي لموهبتي بدأ بملاحظة حبي وشغفي لقراءة كتابات وخواطر أختي المحاضرة بقسم الأحياء منال حسين معلوي. ومن هنا ظهر خط البداية. أما بدايتي الرسمية فكانت بعد دخولي الجامعة،  فالقراءة سبقت بأعوام حبي للكتابة.

وكيف نمت لديك موهبة الكتابة؟
موهبة الكتابة مهارة، كأي مهارة أخرى تحتاج لعناية وتطوير. و أفضل طريقة للاهتمام بموهبة الكتابة وحمايتها من التشوه وتحصينها بإطار آمن، ممارسة القراءة لزيادة الإثراء اللغوي، وبالتالي القدرة على الكتابة والخروج بنص ثري بالمعنى واللغة .  

بماذا تتميز كتاباتك؟ 
كل من قرأ لي، سيكتشف أن كتاباتي تتسم بالواقعية، وفي الوقت ذاته، بالمبالغة  التي لا تفسد معنى النص، كما تتصف كتاباتي  بأن اللغة المستخدمة فيها، لغة بسيطة وسهلة الفهم تخلو من التعقيد،  وتلامس الواقع. وأسعى إلى تغليف النص بقدر المستطاع بفنون اللغة المحببة  للنفس البشرية.

هل لك مشاركات؟ 
مشاركاتي لم تنشر بعد، بحكم أن موهبة الكتابة حديثة الاكتشاف، ولكن سبق وأن شاركت بقصيدة عن الوطن في الأولمبياد الرابع الثقافي على مستوى جامعة الملك خالد في مجال الشعر الفصيح .

هل لديك طريقة معينة في كتابة الخواطر؟ 
طريقتي في الكتابة تعتمد على مواقف من الواقع أو نسج الخيال، وليس بالضرورة أنها تمثل تجربة شخصية، ولكن معايشة المواقف كفيل بأن يشعل فتيل موهبة الكتابة النثرية والشعرية.

كلمة إلى كل أسرة لديها ابنة موهوبة ؟ 
الاهتمام بالموهوبين هو ما يجعل مجتمع يتفوق على مجتمع آخر. الموهوبون أرض خصبة تستوعب زرع أكثر مما نتصور، ولكن تحتاج  إلى من يسقيها حتى الارتواء، ويعتني بها،  وهذه مسؤولية الأسرة والمدرسة، بل المجتمع بأكمله .
وسبق لي أن كتبت شعرا نبطيا يدعو إلى مراعاة نفسية الشاعر، وعدم كسر الروح الشعرية بالنقد الزائد عن اللزوم، جاء  كالتالي:

لا تغنى الشاعر بالشعر 
ورقّص أبيات القصيد
لا ترمم مطلع البيت 
وتنقد له نقد ما يفيد
ترى الرأي يكسر ويبني
صُلب شاعر من حديد
حتى إذا اختل الوزن 
وللقافية أصبح فقيد
عدها مادام شعره لا
ذنب فيه ولا كيد

لمن تقرءين من الأدباء؟
لا يوجد هناك أديب محدد أقرأ له، فقراءاتي تعتمد على كل نص ثري، وليس على أديب بعينه.

 ما تأثير القراءة على أسلوبك في الكتابة؟
القراءة هي الوقود الذي يحرك ويدعم عجلة الكتابة، فنحن أمة «إقرأ»، وبعيدا عن المبالغة، فأنا لست رائدة في مجال القراءة، ولكن على الأقل فإن اجتهادي بمحاولة القراءة زاد محصولي اللغوي وصقل موهبة الكتابة لدي.

آخر نص كتبتيه؟
عن والدي  الذي ملأ بنك العطاء، وأودع كل ما أستطاع،  رجل قل مثيله بين الرجال رجل تضرب به الأمثال، يوصف بأن حبه للحياة غريزة جُبل عليها، مقدام الهمة ثابت الجأش لا يثنيه درك الشقاء ولا يعطبه جهد البلاء كريم؛ ولكنه لا يستضيف الهم، يقهر الظروف وإن تجبرت وطغت ويكسرها بصبره فتسقط تحت أقدامه كأوراق الخريف.

إلى ماذا تطمحين؟ 
ما أطمح إليه نظرة فخر من عين أبي وأمي هذا على الصعيد الشخصي. أما بشكل عام، فإنني أطمح إلى أن تلامس كتاباتي القلوب، وتكون لساناً بليغا فصيحا، يزرع قيم ويعزز مبادئ، ويعزّي ويواسي ويمتّع القارئ .