السنوات التحضيرية ودورها في تنمية المهارات وبناء شخصية الطالب

تاريخ التعديل
5 سنوات 11 شهراً

تعتبر السنة التحضيرية حلقة الوصل المعرفي للطلبة وتربط بين ما تلقوه من معارف ومهارات في المرحلة الثانوية وبين المرحلة الجامعية الاولى, وهي حجر الاساس الذي يعد الطلبة للانخراط في الحياة الجامعية ويزودهم بالمهارات اللازمه للمضي في تخصصاتهم وكلياتهم.
ومن هنا لابد من التركيز على جودة التعليم واختيار البرامج التعليمية والمناهج التي تساهم في بناء شخصية الطالب وتؤهلة للانتقال الى التخصص بكل سهولة ويسر.
ومن أبرز النقاط التي يجب التركيز عليها في برامج السنة التحضيرية، الانشطة اللامنهجية والبرامج الاكاديمية المصاحبة للمقررات المعتمدة والتي بدورها تساهم في بناء شخصية الطالب وتجعله ينخرط في الحياة الجامعية. 
ومما يميز برامج السنوات التحضيرية في معظم الجامعات السعودية أنها تركز على اختيار مقررات تساهم في بناء المهارات المعرفية للطلبة وتسهم في الإعداد الاجتماعي والنفسي والعلمي ومن أبرز هذه المقررات: مهارات الاتصال, مهارات التعلم والتفكير, مهارات البحث العلمي، وريادة الاعمال، واللغة الانجليزية.
وتولي برامج السنوات التحضيرية أيضا أكبر الاهتمام لبرنامج اللغة الانجليزية، وتسعى إلى تنمية مهارات الطلبة من خلال برامج مكثفه لتدريس اللغة الانجليزية، حيث تستقطب معظم الجامعات مدرسين من الناطقين باللغة لحث الطلبة على استخدامها بشكل يومي، مع الحرص على اكتساب اللغه الانجليزية من الناطقين بها مباشرة.
وتعتبر برامج السنوات التحضيرية بمثابة البوصلة التي ترشد الطالب وتوجهه لاختيار التخصص الذي يناسب قدراته ويخدم ميوله الاكاديمية؛ ولا بد من التطوير الدائم للخطط الخاصه بتدريس مقررات السنوات التحضيرية وحث الطلبة على البحث العلمي وتوفير برامج الكترونية مصاحبة للمناهج المقررة حتى يستطيع الطلبة تعزيز مهاراتهم المعرفية والانطلاق بكل قوة نحو التخصص الذي تم اختياره.