تركي الدخيل ..سيد الحوار

تاريخ التعديل
6 سنوات شهر واحد
تركي الدخيل ..سيد الحوار

من أشهر  المحاورين والإعلاميين الخليجيين ، تميز  بفصاحته وصراحته وعرف بأسلوبه المبتكر في الحوار، اشتهر بمقابلات حوارية لعدد من أهم زعماء العالم، والشخصيات السياسية ذات الصف الأول.  إنه سيد الحوار الصحفي ومدير عام قناة العربية تركي الدخيل.
ولد الدخيل في الرياض عام ١٩٧٣، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلية أصول الدين قسم السنة، وحصل على دورات تخصصية في التصوير والكتابة الصحفية وإدارة مواقع الإنترنت في الولايات المتحدة. كما حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة المقاصد في بيروت. 
محطات متعددة، بدأها  الدخيل مبكرا بتنمية مهاراته الإعلامية؛ فعمل  بالصحافة منذ عام 1989، متعاونا ثم احترفها عام 1994 في الصحف والمؤسسات الإعلامية منها صحيفة الرياض وعكاظ والشرق الأوسط والمجلة وعالم الرياضة والحياة عام 1999.
وعمل مراسلا سياسيا لإذاعتها mbc fm ثم انتقل إلى محطة mbc. وكان أحد مؤسسي قناة العربية منذ العام 2003 حتى أصبح مديرا لها.
كاتب مقال  يومي في «الوطن» سابقا،  وعكاظ. وكتب في صحف عربية مختلفة؛ واستطاع بنبوغه الإعلامي تقديم الكثير من البرامج والمحطات كان من أبرزها برنامجه الشهري «إضاءات».
و من أبرز اللقاءات الحوارية في مسيرة الدخيل حواره مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تحدث خلالها عن رؤية ٢٠٣٠ وبعض المشاريع والخطط القادمة للمملكة، والتي تعتبر كما ذكر الدخيل الأكثر مشاهدة للتلفزيون في تاريخ السعودية.
يمتلك الدخيل طموحا حافلا بالإبداع، حيث  يأبى إلاّ أن يكون التطوير والإبداع ملازمين له، وشعارا لكل موقع يشغله؛ فقد عمل على تطوير قناة العربية بتقديم عدد من التقنيات الحديثة وتطوير المحتوى الإخباري وتطوير منظومة العمل داخلها، واهتم بالمهنية ومحاربة المحتوى المفبرك وفلترته في قالب مهني، فصنع من الأخبار تفردا وحصرية، وقدمها في طابع جميل يرضي ذائقة المتابع وشغفه. 
‏ الاتزان والالتزام شكلا شخصية الدخيل، حيث الذكاء الحواري والوعي اللذان يعدان نموذجا من أهم نماذج الإعلاميين السعوديين؛ لأداء الرسالة الإعلامية بتفرد وتميز وجدارة. 
ألف الدخيل عددا من الكتب منها «الدنيا إمرأة» ، و «سعوديون في أمريكا»، و «قال لي القصبي».
كانت لشخصية الدخيل الإعلامية العملاقة ولإسهاماته ومهاراته المتفردة وتفوقه في محطاته الإعلامية المختلفة، نصيب كبير من الجوائز المحلية والعالمية.  ففي العام 2010 حصل برنامج إضاءات الذي يقدمه الدخيل على جائزة أفضل برنامج حواري من قبل مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في البحرين، وفي العام2010 اختارته مجلة أريبيان بزنس مجددا ضمن أقوى 100 شخصيات عربية، وقبلها في عام 2007 اختارته مجلة أريبيان بزنس ضمن أقوى 100 شخصية عربية مؤثرة.
في العام 2009 حصل برنامج إضاءات الذي يقدمه تركي الدخيل على جائزة أفضل برنامج حواري من قبل الملتقى الإعلامي العربي السادس في الكويت. وفي العام 2009 حصل بالتصويت على لقب أفضل مذيع سعودي في استفتاء جريدة الرياض. وفي العام 2007 حصل بالتصويت على لقب «سيد الحوار» في الاستفتاء الذي أجرته مجلة روتانا.
طالب الدخيل  بنشر ثقافة الحوار والتحاور على جميع الأصعدة في الحياة (مهنيا واجتماعيا وعقائديا)، ونادى بنشر الإيجابية في وسائل التواصل الاجتماعي. وهو من المناشدين بوقف الإحباط ونشره «كي لا يكون الفرد بيننا معول هدم».
الدخيل صاحب مقولة «الذين لا يتصالحون مع أنفسهم، لا يمكنهم أن يحققوا نجاحا في أي جانب في حياتهم»، هو ليس مجرد إعلامي فذ فحسب؛ بل هو أيقونة من النجاح والطموح وطاقة متجددة من الكفاح والنبوغ ومدرسة إعلامية يفتخر بها الوطن، ويستمد منها تلاميذه الإصرار والتحدي مما يعود على مواقع العمل بالنجاح.