الجامعة تقدم برامج تفاعلية وألعابًا إلكترونية في مختبر التاريخ الوطني بالرياض

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، شاركت الجامعة في مختبر التاريخ الوطني، الذي أقيم بمركز المؤتمرات والمعارض بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، وجاء هذا المختبر بهدف تعزيز الهوية الوطنية من خلال ابتكار حلول تقنية وإبداعية لتوثيق ونشر تاريخ المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ومثّل الجامعة في هذه الفعالية نخبة من طلابها المتميزين: مؤيد عيسى، ماجد الربعي، علي الحياني، ريماس آل ذيبان، ولجين القحطاني، حيث قدموا مشروعًا مبتكرًا، تمثل في لعبة إلكترونية تعليمية ذات محتوى تاريخي، ويُبرز هذا المشروع تراث منطقة عسير بشكل مبسط وجاذب يستهدف الناشئة، بهدف تقريب التاريخ الوطني للأجيال الجديدة وتعزيز ارتباطهم بهويتهم الوطنية عبر قنوات إبداعية وغير تقليدية.
وإضافة إلى ذلك، شارك طلاب الجامعة في المعرض المصاحب للفعاليات عبر تصميم وتقديم مجموعة من المجسمات التاريخية التي جسدت هوية وتراث منطقة عسير، وعكست هذه المشاركة مزيجًا من الفن والتاريخ، وأظهرت قدرة الطلاب على توظيف إبداعاتهم لخدمة القيم الوطنية، كما شهدت الفعالية حضور عدد من قيادات الجامعة، منهم عميد شؤون الطلاب الدكتور علي بن مسفر القحطاني، والمشرف العام على الاتصال المؤسسي الأستاذ الدكتور مفلح القحطاني، ومدير مركز تاريخ منطقة عسير الدكتور علي آل قطب.
وفي تعليق على المشاركة، أوضح مدير مركز تاريخ منطقة عسير الدكتور علي آل قطب، أن مشاركة جامعة الملك خالد تأتي في إطار حرصها على تعزيز القيم الوطنية واستثمار طاقات طلابها في مبادرات نوعية تسهم في توثيق وحفظ التاريخ الوطني بطرق مبتكرة، تعزز مكانتها في الميادين الأكاديمية والإبداعية على مستوى المملكة.
يُذكر أن مختبر التاريخ الوطني شهد سلسلة من ورش العمل الإثرائية التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز على مدى ثلاثة أيام، وتناولت الورش موضوعات متنوعة، منها: التفكير التصميمي، رقمنة المحتوى التاريخي، السرد القصصي، ورسم الخرائط التاريخية، ما يعكس التزام المملكة بتوظيف الابتكار للحفاظ على إرثها التاريخي ونقله إلى الأجيال المقبلة بأسلوب عصري وجذاب.
منصور كويع