قيادات بالجامعة تشيد بأكبر ميزانية في تاريخ المملكة

تاريخ التعديل
6 سنوات 3 أشهر
قيادات بالجامعة تشيد بأكبر ميزانية في تاريخ المملكة

سارة القحطاني 

عبر عدد من قيادات الجامعة وأعضاء من هيئة التدريس عن ارتياحهم وسرورهم بميزانية المملكة، وأشادوا بالطفرة الاقتصادية الكبيرة التي عكستها أرقام الميزانية في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حيث جاءت الموازنة بهذا المستوى من النجاح رغم التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية الضخمة التي تحيط بالبلاد.
كما رفع منسوبو الجامعة التهنئة للقيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم، بمناسبة إقرار هذه الميزانية التاريخية العامة للدولة للعام المالي 1439-1440، مؤكدين أنها أتت محققة لأهداف ورؤية 2030 ومستهدفة رفاهية المواطن ونمو الاقتصاد القومي للمملكة.
 
شكرا ولاة الأمر
بداية يقول وكيل الجامعة أ. د. محمد بن علي الحسون «نعيش ولله الحمد في بلد خير يحتضن الحرمين الشريفين ويترأس العالم الاسلامي؛ فكان من بركات الله علينا هذا الأمن الذي نعيشه ورغد العيش الذي نتفيأ ظلاله؛ فكانت البركة في شتى أطراف البلاد وعلى وجه الأرض وباطنها، وأكلنا من فوقنا ومن بين أيدينا ومن تحت أرجلنا ورغم الظروف العالمية والإقليمية المحيطة بِنَا من قلاقل وزلازل؛ إلا أننا ولله الحمد لا نزال نتلقى البشائر الواحدة تلو الأخرى وذلك بلا شك فضل من الله تعالى يستوجب شكره، ثم إنه من لا يشكر أهل الفضل فإنه لا يشكر الله؛ لذا كان علينا لزاما شكر ولاة أمرنا المخلصين الذين يسعون لمصلحة البلاد والعباد فيبحثون عن مصادر الدخل ويقضون على الفساد، وعلى رأسهم ولي أمرنا ومكمن عزنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع، حفظهما الله وأطال أعمارهما على طاعته.
ومن هنا فإن ما تم إعلانه عن ميزانية هذا العام لشيء يستوجب الوقوف معه، فلقد رأينا ما يثلج الصدر ويريح النفس والقادم أجمل بإذن الله طالما ظل هؤلاء المخلصون أصحاب النظرة الصائبة والوقفة الصادقة والخطوات المخلصة، إذ بدأ التحول الحقيقي من الاعتماد على مصدر النفط إلى مصادر شتى ورسمت لذلك الخطط وفعلت الأنظمة الجديدة التي ستنقل البلاد نقلة نوعية خلال السنوات القليلة القادمة، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وارزقنا شكرك واحفظ لنا ولاة أمرنا وهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على تحقيق تطلعاتهم فيما يخدم الوطن والمواطن.

ميزانية المشروعات الشاملة 
بدوره أكد سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية أ.د سعد بن محمد دعجم حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، على مراعاة المصلحة العامة ليتحقق للوطن ومواطنية التقدم والازدهار. 
وأضاف بأن الميزانية العامة للدولة وما تحمله من بنود سوف تسهم في تقدم وازدهار المملكة؛ لأن ما تحقق جاء نتيجة للسياسة الحكيمة للدولة وكذلك وجود الرجال المخلصين لهذا الوطن والذي يسعون دائما لرفعة وازدهار هذا الوطن، حيث يعد ما تحقق بالإعلان عن أكبر ميزانية في الإنفاق الحكومي، مع التأكيد على ارتفاع الإيرادات غير النفطية وتقليل الاعتماد على النفط ليصل إلى 50% تقريبا.
وجاء ذلك بفضل من الله عز وجل، ثم بفضل قيادتنا الرشيد،  فلتمضي قدماً في استكمال أهم البرامج الرئيسية لرؤية المملكة 2030 وهو برنامج التحول الوطني 2020 كما حملت الميزانية استمرار تنفيذ المشروعات التنموية الشاملة في مختلف القطاعات والذي ساهم في ارتفاع معدل النمو الاقتصادي وهو ما يعد مؤشراً لقوة ومتانة الاقتصاد السعودي على مواجهة ما يمر به العالم من متغيرات مفاجئة،  أسال الله تعالى أن يبارك في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويحفظ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع،  كما أساله أن يبارك لكل الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن في مختلف المجالات وأن يجمع كلمتنا في هذه البلاد على الحق. .

الإصلاح والتجديد 
وقال الدكتور مبارك حمدان عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر: يظل وطني أجمل الأوطان على الإطلاق؛ فالخير بفضل الله وارف والنعم متواصلة والأمن والأمان متوافر في كل ركن وزاوية..
والتنمية مستمرة ومتنوعة في كل مجالات الحياة. وميزانية الخير والإصلاح متجددة . ومن فضل الله تزامن إعلان الميزانية العامة مع ذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله . وقافلة التنمية تسير بخطى ثابتة. وبالرغم من أن بلادنا تواجه هجمة شرسة من الأعداء الحاقدين والمتربصين، إلا أن كل شيء في وطني يسير على ما يرام. والقافلة تسير ولا عزاء للحاقدين. ولهذا أقول ستظل يا وطني أفضل وأعظم وطن من بين كل الأوطان.
الخير عميم  بميزانية شاملة وإيرادات مرتفعة . وسلمان في قلوبنا ومحمد في بؤبؤ العين برؤية عشرينية وثلاثينية طموحة. ولذلك فعلى كل  مواطن مخلص أن يعمل بجد واجتهاد ويحرص على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية ويحافظ على أمن بلاده ولا يترك مجالاً لكل متربص يريد أن يعبث بأمن الوطن.

تمكين القطاع الخاص
أما عميد كلية الطب  أ.د. سليمان بن محمد الحميِّد فقال: أعلن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ميزانية الدولة لهذا العام والتي تضمنت الكثير من الخير لهذا الوطن وأبنائه؛ ولعل ما يميزها استمرار الدولة في الصرف على المشاريع المختلفة ودفع عجلة الاقتصاد والاستمرار في سياسة التقليل من النفط كمصدر أساسي للدخل وذلك بأطلاق العديد من البرامج التنموية المختلفة وتنويع مصادر الدخل وتمكين القطاع الخاص من القيام بدوره وتحقيق التوازن والاستقرار المالي وفق رؤية المملكة الطموحة 2030 كما أن هذه الميزانية تأتي في وقت أعلنت فيه الدولة الحرب على الفساد بكافة أنواعه والحفاظ على المال العام، ولعل ما يلفت الإنتباه توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الصريح لكافة الوزراء والمسؤولين برفع مستوى الأداء وتطوير الخدمات الحكومية بما يحوز على رضى المواطنين والمواطنات وهذا ما تعود عليه أبناء المملكة من قادتها المخلصين العمل الدؤوب لما يحقق الآمال ويرضي الطموحات ونسأل الله أن يحفظ قائد هذا الوطن وسمو ولي العهد الأمين ويدحر كيد الأعداء المتربصين وينصر جنودنا المرابطين على الحدود ويرحم الشهداء منهم ويعافي المصابين ويحمي هذا البلد العزيز إنه سميع مجيب.

أكبر ميزانية إنفاقيه توسعية
ويقول الدكتور إبراهيم  سليمان الشهراني عميد كلية طب الأسنان: بحمد الله أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - ميزانية السنة المالية 1439 / 1440هـ والتي عُدت في ضوء التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية أكبر ميزانية إنفاقية توسعية في تاريخ المملكة العربية السعودية رغم تراجع أسعار النفط بواقع النصف عن السنوات السابقة، وقد جعلت المواطن السعودي في صميم أولوياتها، كما تعكس بيانات الميزانية نجاح جهود الحكومة في تحسين إدارة التوازن المالي من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، والقدرة على التكيف مع التطورات وتجاوز التحديات..
كما أكدت الميزانية أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية من خلال دعمه بحزم تحفيزية تسهم في تعزيز دعائم الاقتصاد وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين، وقد نجحت البرامج الحكومية في تقليص الاعتماد على النفط ليصل إلى نسبة النصف تقريباً. أما النصف الآخر من الإنفاق في الميزانية فيأتي من مداخيل غير نفطية وإصدارات أوراق الدين، حيث تم اطلاق اثني عشرة  برنامجاً لتحقيق أهداف الرؤية في تنويع القاعدة الاقتصادية، وتمكين القطاع الخاص من القيام بدور أكبر مع المحافظة على كفاءة الإنفاق.
كما أشاد خادم الحرمين الشريفين بما تحقق من خفض في عجز الميزانية للعام المالي الحالي بنسبة تجاوزت ( 25 % ) مقارنة بالعام المالي الماضي رغم ارتفاع الإنفاق.
ونسأل الله العلي القدير أن تكون ميزانية خير ونماء وبركة للوطن والمواطن. 

نجاح الخطط الاقتصادية
ويشير أ.د. منصور بن عوض القحطاني أستاذ الإدارة التربوية والتعليم العالي بالجامعة إلى أن المواطنين استبشروا خيراً بصدور ميزانية 2018م والتي تعد أكبر ميزانية في تاريخ هذا الوطن المعطاء؛ مما يدل على نجاح الخطط الاقتصادية والمالية التي يقودها الشاب الطموح سمو ولي العهد الأمين في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بالعالم  وفي مقدمتها هبوط أسعار النفط. 
لقد عاش المواطن السعودي هذه الفرحة وهو يلمس اهتمام القيادة الراشدة بالوطن والمواطن خلال هذه الحقبة الزمنية البسيطة في ظل عهد قيادة الحزم والعزم والتي صدقت ما عاهدت الله عليه خلال ثلاث سنوات ذهبية في عمر الزمن، بمساندة ومؤازرة سمو ولي العهد الأمين قائد الإصلاح الإداري والمالي، وقائد مجموعة المبادرات التنموية الهادفة سواء على مستوى القطاعات العامة أو القطاع الخاص  مما ينعكس أثرها إيجابياً على المواطنين، مما يدل على سير بلادنا بخطى ثابتة في زيادة مستوى الإيرادات غير النفطية وتنوع الاقتصاد، والتزام الدولة بتعزيز الشفافية والوضوح والإفصاح المالي والقضاء على الفساد بكافة أشكاله وألوانه بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030م.
ونحن إذ نعيش ذكرى البيعة الثالثة لنلمس بكل فخر واعتزاز ترسيخ مبادئ الحزم والعزم ونصرة المظلوم ، وتبوؤ هذه الدولة المكانة المرموقة من بين الدول على الصعيدين الداخلي والخارجي ووقوفها مع الشعوب المكلومة ، وما تشهده من إصلاحات مالية وإدارية غير مسبوقة يشهد بها العالم الخارجي قبل الداخلي ، يصاحبها الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب في ظل أجواء آمنة ومشاريع اقتصادية، وبرامج إصلاحية وتنموية واعدة لوطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي. حفظ الله لهذه البلاد أمنها وقادتها واستقرارها. .  
قيادة حكيمة
وقال عميد القبول والتسجيل بالجامعة د. عبدالمحسن القرني: تحت قيادة حكيمة متسلحة بسلاح العلم وعزم الشباب تسعى المملكة العربية السعودية لوضع اساس قوي لدولة حديثة تضمن فيها الرفاهية لشعبها وديمومة النمو والعطاء، مشيرا إلى أن الدولة اليوم لم تعد تعمل على رفاهية المواطن فحسب، بل تسعى لوضع اساسات متينه تضمن معها استمرار الرفاهية للأجيال القادمة، فلقد وضعت الدولة أمامها أهدافا واضحة جلية تسعى إلى تحقيقها وفق خطط علمية ومعايير عالمية تنتقل بالدولة إلى مراحل جديدة تحقق تقدم الوطن. 
وأكد القرني: بأن إعلان ميزانية ٢٠١٨ لم يكن إلا شاهدا على نجاح الخطط المتخذة لتحسين الاقتصاد والذي يعتبر عَصّب الحياه لأي دولة وازدهارها، كما أن الميزانية المعلنة جاءت استثنائية، حيث أتت أرقامها هذا العام بأكبر انفاق في تاريخ المملكة لتؤكد للعالم أن الدولة ماضية في تحقيق رؤيتها ٢٠٣٠ وفق خططها الطموحة،  كما تؤكد ميزانيه ٢٠١٨ على نجاح الخطط المتبعة، ومن أهمها برنامج التوازن المالي، حيث نجح البرنامج في خفض عجز الميزانية وتنويع مصادر الإيرادات لتحرير الاقتصاد السعودي من الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد للدول. 
واختتم القرني قائلا: مع بداية عام مالي جديد تمضي الدولة قدما بقيادة حكيمة وإدارة شابة وشعب وفِي للعمل بجد، وللعمل يدا بيد لبناء مستقبل باهر لوطن عظيم. حفظ الله هذا الوطن قيادة وشعبا وأدام عليه أمنه ورخاءه.

التوازن الاقتصادي
من جهته قال عضو مجلس الشورى وعضو هيئة التدريس بقسم المحاسبة د.محمد آل عباس: برغم أن مصطلح الميزانية هو الأكثر استخداما لكن هذا المصطلح لا يعبر بشكل صحيح وكامل عن المعنى المقصود، فالمصطلح الذي يستخدم في عمل المحاسبة هو الموازنة، وهي بهذا المعنى تعبر عن المستقبل المخطط له، وأيضا عن الفعل المستمر لتحقيق التوازن الاقتصادي؛ فالدولة تسعى إلى الموازنة بين مصروفاتها وبين ايراداتها وبشكل مستمر طوال العام، فهي تستخدم الموازنة التي أعلن عنها قبل أيام كأداة تخطيط ورقابة مستمرة.
وقال: أعلن خادم الحرمين الشريفين عن أضخم ميزانية في تاريخ المملكة تتضمن 978 مليار ريال كمصروفات، بينما الايرادات المتوقعة تبلغ 783 مليارا. والمصروفات في التشريع السعودي تعتبر قانونا ساريا واجب التنفيذ. وهذا معناه أن حكومة المملكة قد ألزمت نفسها قانونيا بصرف هذا المبلغ الضخم خلال عام واحد وعلى المشروعات و المصروفات التي وافقت عليها وزارة المالية، لكل وزارة وجهة حكومية، وبهذا نصبح أكثر سعادة عندما تعلن الدولة عن المصروفات الأضخم في تاريخها؛ فالتنمية تسير بسرعة وتتحسن الخدمات وكذلك دخل المواطن، ومع ذلك يبقى توقيت الصرف مشكلة وأين يتم الصرف كذلك وهذا سوف يختلف من وزارة إلى اخرى ومن شهر إلى آخر حسب تدفق الايرادات على الدولة.

مراقبة النمو الاقتصادي
وتابع آل عباس: في الجانب الآخر قدرت الايرادات «تقديرا فقط» بمبلغ 783 مليارا،  لكن هذا ليس إلزاميا بمعنى أنه قد يصعب  تحقيقه لأسباب مختلفة، فمثلا تم تسعير النفط عن مستوى متحفظ دون 50 دولارا، وقد تنخفض أسعار النفط أدنى من ذلك فعليا خلال العام او قد ترتفع، بينما تم تقدير الايرادات الأخرى بناء على معطيات اقتصادية معينة؛ فالضرائب مثلا تم تقديرها بناء على قدرة الدولة على التحصيل والتزام التجار بذلك وعدم التهرب.
والمخالفات المرورية تم تقديرها بناء على قدرة المواطن على السداد، وهكذا فهي جميعها تقديرات خارجة عن  قدرة الحكومة على ضبطها بقوة قاهرة. فإذا كانت المصروفات ملزمة وتحت سلطة الحكومة وقرارها بينما الايرادات ليست كذلك فإن دور وزارة المالية طوال العام هو الموازنة بينهما بشكل لا يؤثر على الدولة واقتصادها. فلا يتم اطلاق كافة المشاريع وتمويلها من اللحظة الاولى، ولا يتم ايضا ايقاف الصرف حتى تتحصل الايرادات بشكل يقيني.
فالتوزان هو لعبة خطرة يقوم بها خبراء وزارة المالية كل عام، فإذا تأخرت الايرادات أو انخفضت الأسعار أو تباطأت وتيرة  التحصيل وللحفاظ على الاقتصاد ونموه، قد تضطر المالية الى السحب من الاحتياطيات أو الاقتراض بحسب الحالة الراهنة.
فإذا كانت الايرادات مضمونة كان السحب من الاحتياطي مؤقتا افضل ثم تعويضه اذا تم تحصيل الايرادات، أما إذا كان توقيت التحصيل مشكلة فإن الاقتراض هو الأكثر تفضيلا، والمسألة تعود دائما إلى تقديرات وزير المالية او أهمية الصرف فمثلا الرواتب قد لايمكن التراخي في دفعها لهذا فإنها من أهم المصروفات التي تعمل الحكومة على تدبير مصادر مالية آمنة له. 
تباطؤ الإيرادات 
وأشار آل اعباس إلى أنه وبشكل عام فإن عمل وزارة المالية دقيق جدا ومهم وهي تراقب النمو الاقتصادي وحركة التدفقات النقدية، بحيث تضمن دائما ان اي قرار تتخذه بشأن الصرف لن يؤثر على حركة الاقتصاد ككل. في هذا الشأن قد تجد الحكومة نفسها مضطرة الى تأخير تنفيذ بعض المشاريع لتباطؤ الايرادات وقد تجد انها بحاجة الى المسارعة في تنفيذها لدفع عجلة النمو، وفي نهاية المطاف فإن الدولة تسعى جاهدة الى تمويل كافة المصروفات التي التزمت بها، بل تزيد في الصرف كل عام وبنسب تصل الى 20 بالمائة عن المبلغ الذي تم الاعلان عنه.
وتوقع آل عباس  ان تتجاوز المصروفات الفعلية للعام المالي 2018 مبلغ الترليون ريال، وبهذا المبلغ الضخم فإننا على أمل كبير بأذن الله أن تستكمل جميع مشاريع التنمية

مسيرة عطاء وإنماء 
من جهته، قال عميد التطوير الأكاديمي والجودة بجامعة الملك خالد، د. عبد العزيز بن سعيد الهاجري، تشهد المملكة العربية السعودية ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم بكل فخر واعتزاز،  والاعتزاز هنا يكمن فيما تتميز به بلادنا حصرها الله عن غيرها من وجود الحرمين الشريفين، وتحقيق  الأمن والأمان والاستقرار ، وتوفر متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.
وأضاف الهاجري «ان ما تقده الممكلة اليوم على يد قائدها خادم الحرمين الشريفين من المحافظة على امنها داخليا، والقيام مع جاراتها في تعزيز أمنهم في الخارج، وتقديم الدعم والمساندة المادية واللوجستية في شتى الدول الاسلامية، وحضورها بشكل قوي ومشرف بين دول مجموعة العشرين، ومكانة قراراتها في مجلس الأمم المتحدة، وما قدمته في مجال مكافحة الارهاب تجعل المواطن يشعر بالفخر والاعتزاز بقيادة هذه البلاد المباركة في ظل قيادتها الحكيمة الواعدة».
وتابع «كل هذا يجب علينا الالتزام بالدعاء الخالص الصادق لهذه البلاد المباركة ان يحفظ الله عقيدتها وأمنها وممتلكاتها وولاة أمرها، وتجديد البيعة والثقة لولاة الأمر وفقهم الله، وزرع حب الوطن والدفاع عنه على مستوى الأسرة ومؤسسات التعليم بمختلف مراحلها وكذلك المؤسسات الدينية والاعلامية المجتمعية، والمحافظة على مكتسبات الوطن وممتلكاته، وتعزيز الهوية الوطنية في المحافل المحلية والدولية كل في حسب موقعه وعمله.
حفظ الله قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووفقهما لخدمة دينهما وامتهما لما فيه خير البلاد والعباد.