الأمير تركي بن طلال يرعى احتفالات وفعاليات مهرجان «صدر الكرامة» بمحايل عسير

تاريخ التعديل
5 سنوات شهران
الأمير تركي بن طلال يرعى احتفالات وفعاليات مهرجان «صدر الكرامة» بمحايل عسير

رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الخميس الماضي، الحفل الختامي لفعاليات وبرامج مهرجان محايل عسير الشتوي «صدر الكرامة»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان.
وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم في المركز الحضاري بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى سمو أمير منطقة عسير كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله، لأسر الشهداء في المنطقة.
وقال «بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وأخي سمو ولي العهد، أيدهما الله، نقف اليوم أمامكم ونلتقي بكم ونرحب بالذين قدموا من أسر الشهداء من مختلف محافظات المنطقة ومراكزها، فشهدائنا من أدخل في قلوبنا الأمان بتضحياتهم، والمملكة بقيادتها وشعبها لم ولن تنسى هذه التضحيات وما صدر الكرامة إلا واحدة من هذه المحطات».
وأضاف سموه «أنتم اليوم ضيوف الشرف، وأن المملكة، أعزها الله، منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز، رحمه الله، تحرص أشد الحرص على تكريم رجالها الأوفياء، ونحن نسير اليوم على هذا النهج».
ووجّه سموه بتشكيل لجان من جميع قطاعات المنطقة بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمساندة جهود القوات المسلحة ودعمها في رعاية أسر الشهداء والعناية بهم وتلبية جميع ما يحتاجونه.
عقب ذلك ألقى محافظ محايل عسير محمد بن ناصر بن لبدة، كلمة رحب خلالها بسمو أمير منطقة عسير والحضور، وثمن حرص القيادة الرشيدة، أيدها الله، لدعم مسيرة التنمية في المحافظة ومؤازرة سمو أمير منطقة عسير، ومؤازرته المستمرة لجميع فعاليات وبرامج المحافظة، مؤكدا أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة في مسيرة التنمية، وفي ركاب الوطن المنطلق في دروب الرؤية المباركة، ومسالك الخطى الواثقة نحو التنمية الشاملة، مستنيرين في العمل الميداني الدؤوب برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأوضح أن المهرجان سرد قصص الجنود المرابطين على صدر الكرامة من الذين حملوا في داخلهم مشاعر الوطن كافة، ويحملون إباءً لا ينتهي تحت راية التوحيد، سائلا الله تعالى أن يديم على المملكة وشعبها نعمة الأمن والأمان ورغد العيش في ظل قيادته الحكيمة، ثم استمع الجميع إلى قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
بعد ذلك حضر سمو أمير منطقة عسير والحضور الحفل الاستعراضي الذي نفذته القوات الجوية الملكية السعودية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظه الله، تكريما للشهداء، وذلك في ملعب نادي الشهيد، وشاهد الجميع عددا من الأوباريتات الوطنية بمشاركة الفرق الشعبية، التي تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة، كما استمع الحضور إلى عدد من القصائد الشعرية بهذه المناسبة.
وشرح العقيد الطيار الركن سعود بن مطر الجعيد، بالتزامن مع انطلاق العروض الجوية في سماء المحافظة، أساليب العروض الجوية المقدمة ومدلولاتها، مشيرا إلى أن مشاركة طائرات الصقور الجارحة في فعاليات المهرجان ترمز للشمولية وجاهزيتها في الحرب والسلم والدفاع عن الوطن ومقدراته، مبينا أن صقور الجو يجوبون سماء المملكة ليلا ونهارا، وعلى مدار الساعة لحماية أجواءها، وإسناد القوات السطحية وتدمير الأهداف داخل أراضي العدو، إذا دعت الحاجة.
وفي نهاية الحفل، توج صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نادي جرش الفائز بالمركز الأول في مسابقة «دوري شهداء الوطن» على كأس أمير منطقة عسير، كما كرم القطاعات العسكرية والجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية الذين أسهموا في نجاح المهرجان، ثم تناول الجميع طعام العشاء مع سموه.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والفضيلة ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، ومشايخ القبائل وجموع غفيرة من المواطنين.
جادة «صدر الكرامة»
وأمسية البدر
من جهة أخرى، رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير, في نفس اليوم، الأمسية الشعرية الختامية التي نظمتها اللجنة الفرعية للتنمية السياحية بمحافظة محايل.
وفور وصول سموه مقر الحفل، دشن جادة «صدر الكرامة»، ثم تجول على أجنحة وأركان الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية والتعليمية ومعارض الفن والأسر المنتجة المشاركة، مستمعا سموه إلى شرح عن أبرز الخدمات التي تقدمها الجهات للزوار في الجادة.
عقب ذلك، شهد سموه والحضور أوبريتا فنيا بعنوان «صدر الكرامة»، ألفه الدكتور محمد العمري وأداه عبدالرزاق عسيري ونفذه أيمن عبدالله.
ثم ألقى سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن كلمة هنأ فيها كل من قدّم دما وجاد بروحه في سبيل عزة وكرامة أرض الحرمين الشريفين، وأصل العرب والعروبة وفخرها.
وقال سموه «إخواني وأخواتي.. إن من قدم دما ليس كمن قدم قصائدا، ولكن من حقه علينا أن نقول: لك الشكر بعد الله على ما قدمت، كذلك من حقنا نحن، أن يعلم جنودنا البواسل على الجبهة قدر الفخر والاعتزاز الذي نكنه لهم، ولن أنسى أن أشكر إخواننا في الدم والمصير، جنودنا الأبطال وأشقائنا في الإمارات العربية المتحدة»؛ سائلا الله تعالى أن يرحم الشهداء وينصر الجنود المرابطين ويحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل مكروه؛ ثم استهل سموه أمسيته بقصيدة عن فضل الشهادة في سبيل الله، وقال منها:

الشهادة حياة للوطن والشهيد
عند ربه عزيز وعند ربعه كريم
لا تنوح البواكي من حيا من جديد
في القلوب وبنا له مسكن في السديم
من قضى دون أرضه ودون عرضه سعيد
يستحق الفرح لو كان فقده عظيم.

وأشاد سموه بالبطولات التي يسطرها الجنود البواسل المرابطين في ميادين العز والشرف دفاعا عن الدين والوطن ، وقدم قصيدة شعرية أهداها لشهداء صدر الكرامة قال فيها:

يا محايل عسير ويا سراة القصيد
فيك يزهى جديدي واستعيد القديم
جيت أهنئ النشاما من قريب وبعيد
ما أعز اليتاما.. طفل غيري اليتيم
أحمد اللي جعلنا.. أحرار منا عبيد
ما عرفنا الهوان وما قهرنا الخصيم
يا بلادي فدتك الروح ماني الوحيد
اللي يعشق قمرك وزهرتك والنسيم
وعاش سلمان سترك والولي العظيم.

كما ألقى سموه العديد من القصائد الوطنية التي تغنى فيها بالوطن، مستلهما وبعض القصائد الشهيرة من ألبوماته.