الدكتور عبد العزيز المالح:الاستثمار هو بناء مستقبل مستدام وتحقيق رؤية طويلة الأمد

تاريخ التعديل
5 أشهر
الدكتور عبد العزيز المالح:الاستثمار هو بناء مستقبل مستدام وتحقيق رؤية طويلة الأمد

 

 

"الاستثمار ليس فقط عن الأرقام والعوائد هو بناء المستقبل من خلال الجهود المشتركة والتعاون، يمكننا تحقيق التقدم والنجاح في مجالات عديدة وأتطلع الى مواصلة العمل مع فريقي وشركائي لتحقيق أهدافنا المشتركة وتقديم القيمة لمجتمعنا وجامعتنا"، هذا ما ذكره لنا مدير عام إدارة الاستثمار بالجامعة الدكتور عبد العزيز المالح من خلال حوارنا معه في آفاق.

من هو الدكتور عبد العزيز المالح؟

حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم المعلومات من جامعة بيتسبرغ.

أكاديمي وباحث في مجال علوم المعلومات، متخصص في التعلم الآلي، المدن الذكية، والبنية التحتية الذكية، ولدي فهم عميق لأحدث التقنيات ومناهج البحث، تغطي أبحاثي مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك تحليلات البيانات، والذكاء الاصطناعي، والإنترنت الخاص بالأشياء، ودمج هذه التقنيات في التخطيط العمراني وعمليات التطوير. تم نشر مساهماته العديدة في مجلات مرموقة وإجراءات المؤتمرات. أثرت نتائج أبحاثه بشكل كبير على النهج المتبع لدمج التقنيات المتقدمة في التخطيط العمراني، مقدمًا حلولًا عملية للتحديات المعاصرة التي تواجهها المدن حول العالم.

 

من خلال مشوارك التعليمي يتضح طموحك العالي، حصلت على ماجستير في الاتصالات ودكتوراه في علوم المعلومات من جامعة بيتسبيرغ الأمريكية حدثنا عن الفوائد التي اكتسبتها من هذه التجربة؟

تجربتي في الابتعاث كانت واحدة من أكثر التجارب الحياتية غنىً وتحديًا. عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراستي في الماجستير والدكتوراه في تخصص علوم المعلومات، اكتسبت معرفة أكاديمية وتجارب حياتية لا تقدر بثمن، خلال فترة الابتعاث، شاركت في إدارة النادي الطلابي السعودي لمدة عامين. هذه المشاركة أضافت لي الكثير من المهارات الإدارية والقيادية، وساعدتني في التواصل مع الطلاب السعوديين وتقديم الدعم لهم.

كما عملت كمساعد لأبحاث الدراسات العليا، وتدربت في شركة أيتون للكهرباء الأمريكية ومعمل الشبكات الذكية، مما أعطاني فرصة لتطبيق ما تعلمته في الجامعة في العالم الحقيقي.

شاركت في العديد من الفعاليات والمؤتمرات خلال فترة الابتعاث، مما أثر بشكل كبير على تطوري المهني والشخصي. تواصلت مع الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مما فتح أمامي أفقًا جديدًا وأعطاني فهمًا أعمق للتحديات والفرص في مجالي.

تجربتي في الابتعاث كانت فرصة لتطوير نفسي وتحقيق أحلامي. لم أتعلم فقط من الناحية الأكاديمية، ولكن أيضًا من الناحية الشخصية. تعلمت كيف أعيش في ثقافة مختلفة، وكيف أتعامل مع التحديات التي واجهتها بمفردي. هذه التجربة- بلا شك- أثرت عليَّ بشكل كبير وأعطتني مهارات وخبرات سأستفيد منها في مستقبلي المهني والشخصي.

متى تم تعيينك كمدير عام للاستثمارات بالجامعة ؟
تكليفي بالعمل كمدير عام للاستثمار بجامعة الملك خالد في بداية عام 2023م كان خطوة حاسمة ومهمة في مسيرتي المهنية. هذا التكليف لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة لكل الخبرات والمهارات التي اكتسبتها خلال فترة الابتعاث والتدريب والمشاركات المختلفة.

أهمية هذا التكليف تكمن في أنه منحني فرصة للمساهمة بشكل فعال في تطوير استراتيجيات الاستثمار للجامعة وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة. كما أتاح لي التعامل مع فرق عمل متعددة والتفاعل مع شركاء استراتيجيين من مختلف القطاعات.

خلال هذه الفترة، تعلمت الكثير عن أهمية التخطيط الاستراتيجي وكيفية تحقيق الأهداف المستدامة. كما أنجزت العديد من المشروعات التي كان لها أثر كبير على جامعة الملك خالد من حيث تحقيق عائد استثماري مرتفع وتعزيز مكانة الجامعة كمؤسسة أكاديمية رائدة.

واحدة من أبرز الإنجازات التي أنجزتها خلال هذه الفترة هو إطلاق مبادرات استثمارية جديدة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الاستثمارية للجامعة. كما عملت على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الخارجية لدعم مشروعات الجامعة المختلفة.

يمكنني القول : بأن تكليفي بمنصب مدير عام للاستثمار بجامعة الملك خالد كان فرصة ذهبية لي لتطبيق كل ما تعلمته خلال سنوات الابتعاث والعمل في مجالات مختلفة، وأنا فخور بما حققته وأتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل.

حدثنا عن الإدارة العامة للاستثمار وعلى ماذا يقوم عملكم بشكل عام؟

الإدارة العامة للاستثمار هي الجهة المسؤولة عن تطوير وتنفيذ استراتيجيات الاستثمار للمؤسسات أو الجهات التي تتبعها. هذه الإدارة تلعب دورًا حيويًا في تحقيق أقصى استفادة من الموارد المالية المتاحة وضمان استدامة النمو والتطور للمؤسسة.

عملنا في الإدارة العامة للاستثمار يقوم على عدة محاور رئيسية منها: تحليل الفرص الاستثمارية، تطوير استراتيجيات الاستثمار، تقييم الأداء، تعزيز التعاون والشراكات، تطوير القدرات والمهارات، جذب الاستثمارات، تنظيم اللقاءات والمؤتمرات، ويمكن القول: إن الإدارة تسعى دائمًا لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المالية المتاحة وضمان استدامة النمو والتطور للمؤسسة من خلال استراتيجيات استثمارية مدروسة ومتقدمة.

من خلال عملك كمدير لإدارة الاستثمارات ومستشار أيضًا داخل وخارج الجامعة، ما الذي تسعى لتحقيقه؟

من خلال عملي كمدير لإدارة الاستثمارات وكوني مستشارًا داخل وخارج الجامعة، أسعى لتحقيق عدة أهداف منها: تعزيز النمو المالي، تطوير البنية التحتية، تعزيز التعاون والشراكات، تقديم الاستشارات، تطوير القدرات البشريةأعتبر أن تطوير القدرات البشرية هو عنصر أساسي لنجاح أي استراتيجية استثمارية، لذا أسعى لتقديم برامج تدريبية وورش عمل لفريق العمل لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، المساهمة في التطوير المستدام، حيث أسعى من خلال عملي لتحقيق نمو مستدام ومتوازن للجامعة وتعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة على الساحة المحلية والدولية، وذلك من خلال استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وبناء شراكات استراتيجية قوية.

ماهي التحديات التي واجهتك في الإدارة؟

في مسيرتي كمدير لإدارة الاستثمارات، واجهت العديد من التحديات التي تأتي طبيعيًا مع مسؤوليات هذا المنصب وقد يكون من أبرزها؛ تحديد الفرص الاستثمارية المناسبة،  مع وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة، كان من الصعب في بعض الأحيان تحديد الفرص التي تتوافق مع استراتيجية وأهداف الجامعة، إدارة المخاطر، التعامل مع التوقعات .  كان هناك توقعات عالية من الإدارة العليا والأطراف المعنية بشأن أداء الاستثمارات، وتلبية هذه التوقعات كان يتطلب جهدًا وتخطيطًا دقيقًا، تعزيز التعاون وبناء الشراكات، والتكيف مع التغيرات التنظيمية.

 

كلمة أخيرة؟

شكرًا لكم على دعمكم المستمر وثقتكم بنا.

 

نوره الفهد