الدكتور علي الشهراني عضو مجلس الشورى:نصيحتي للطلاب والطالبات أن يكونوا صالحين فالوطن ينتظر منهم الكثير

تاريخ التعديل
3 أشهر أسبوع واحد
الدكتور علي الشهراني عضو مجلس الشورى:نصيحتي للطلاب والطالبات أن يكونوا صالحين فالوطن ينتظر منهم الكثير

 

ريم عكشة، سارة الحسنية

 

“بعد انتقالي إلى مجلس الشورى أصبحت عضوا في لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية ورأست هذه اللجنة وبحمدالله ألفت الكثير من الكتب تقريبا حوالي سبعة عشر أو ثمانية عشر  مؤلفا ما بين رسالة الماجستير والدكتوراة وأبحاث الترقية “.

هذا ما ذكره لآفاق الدكتور علي الشهراني من خلال الحوار الذي أجريناه معه وتعرفنا من خلاله على نصائح ذهبية لطلاب والطالبات كما تعرفنا على أبرز إنجازاته.

 في البداية نريد التعرف عليك بنبذة مختصرة؟

  الدكتور علي بن محمد الشهراني، حاصل على البكالوريوس في الاقتصاد الإسلامي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحاصل على الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة ، وحاصل على الدكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة أيضا في الجامعة نفسها .

بدايتي  من الرياض حيث درست هناك إلى السنة الخامسة مع الأهل، ثم انتقلت إلى أبها  وأكملت السنة السادسة، بعدها دخلت المعهد العلمي  وحصلت على المتوسطة والثانوية ، ثم الجامعة.

وفي مجال العمل  حصلت على ترقية إلى أستاذ مشارك ثم ترقية إلى أستاذ، كما عملت في الجامعة ما بين التدريس والعمل الإداري لمدة تسع وعشرين سنة تقريبا إلى أن انتقلت إلى العمل عضوا بمجلس الشورى في الرياض، فتقاعدت من الجامعة ولكني لا زلت متعاونا معهم في أداء بعض المحاضرات.

ما هو سبب اختيارك لتخصصك الأكاديمي؟

  في البكالوريوس كان تخصصی اقتصاد إسلامي وكان ذلك بناء على رغبة فضيلة الدكتور عبد الله المصلح، كان تخصصا جديدا وقتها وأشار علي بهذا التخصص، فعندما  تخرجت منه لم يكن هناك إعادة في القسم ، فأشار على الشيخ عبد الله المصلح وكان وقتها عميد الكلية بأن أحول إلى تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة، وهذا التخصص حقيقة يحتاجه الناس لأنه يتحدث عن العقائد وعن مذاهب الفرق، فالحمدالله واصلت دراسة الماجستير و الدكتوراة.

 حدثنا عن تجاربك في التدريس؟

  كان أكثر عملي في العمل الإداري ، وكيل قسم ، ووكيل كلية ، وعميد للدراسات العليا في الجامعة ، ثم عميد في كلية الشريعة وأصول الدين ، فكانت مرحلة التدريس قليلة بالنسبة للعمل الإداري ، فيما يتعلق بالتجارب هـي تجارب كثيرة منذ تقريبا عام ١٤١٢ هجري وأنا أدرس ، وجدت أنه من المهم جدا أن نحرص على طلابنا ، قد نجد منهم  بعض الهفوات لكن لابد أن نصبر عليهم وأن نحثهم على الجد والاجتهاد ، أي  نعتبر الطالب ابنا من أبنائنا ونعطيه النصح والتوجيه ولابد أن يثمر فيه هذا الأمر مع مرور الوقت ، حقيقة درست مواد كثيرة منها العقيدة والفرق والأديان و المذاهب ودرست في بعض الكليات الخاصة ثقافة إسلامية في كلية الأمير سلطان ، فالحمدلله درسّت في أماكن كثيرة ، ووجدت ولله الحمد نوعيات كثيرة من الطلاب ، وهم والله بحاجة إلى من يوجههم و إلى من ينصحهم ، وأعتقد أن التربية قبل التعليم فالأستاذ لابد أن يكون مربياً قبل أن يكون معلماً ، إذا وجدوا طلابك منك القدوة الحسنة قبلوا منك ، ولا بد أن نركز أولاً على القدوة الحسنة  والتربية ومن ثم  نغرس في  أبنائنا  حب العلم  وطلبه .

  ما أبرز الإنجازات التي حققتها؟

 الحمد لله أمور كثيرة تحققت لي بفضل الله عز وجل : الشهادات العلمية التي حصلت عليها في وقت قياسي في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، شاركت أيضا مع الجامعة في مؤتمرات وندوات كثيرة ، شاركت في لجان كثيرة داخل وخارج الجامعة ، شاركت في المجلس العلمي في الجامعة عضوا فيه ورئيسا للجنة الترقيات ، كذلك رأست مجلس كلية الشريعة وأصول الدين ، ورأست كذلك مجلس عمادة الدراسات العليا ، وكنت عضوا في مجلس الجامعة ، ومشاركتي في الورش التي أقامتها الجامعة ، ثم بعد انتقالي لمجلس الشورى أصبحت عضوا في لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية فيه ورأست هذه اللجنة ، بحمدالله ألفت الكثير من الكتب تقريبا حوالي سبعة عشر أو ثمانية عشر مؤلفا ما بين رسالة الماجستير و الدكتوراة وأبحاث الترقية ، بعضها ولله الحمد مطبوع والبعض الآخر في طريقه للطبع ، كذلك لدي دروس أسبوعية أو شهرية .

كما شاركت في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في عسير عضوا في مجلس الإدارة، والآن رئيس مجلس إدارة جمعية قلم وعضو في لجنة بر الخيرية بالشعف.

ماهي أبرز الصفات التي ترى أنه على الطالب التحلي بها؟

التماس رضا الله في كل شيء، ولاسيما في طلب العلم وأن يبذل أقصى ما عنده في طلب العلم . بعض الطلاب همه فقط الشهادة ولا شك في أن  الشهادة مطلب لكن لابد أن يكون مع الشهادة الاستفادة وإفادة  الناس أيضاً   مما تعلمت فينبغي على الطالب بذل الجد والاجتهاد ويسأل الله بعد ذلك التوفيق كما نرى الكثير من الطلاب اليوم  أغرتهم بعض الشهوات وصرفتهم عن طلب العلم . ينبغي أن نعلم أن طلب العلم ما يحصل لكل شخص فكثير من الناس يتمنى طلب العلم ولكنه لا يجده والحمدلله نحن في هذه البلاد المباركة قد وفرت لنا الدولة كل مقومات طلب العلم .

 كلمة أخيرة ؟

 نصيحتي للطلاب والطالبات أن يكونوا  صالحين فالوطن ينتظر منهم الكثير وأهليهم أيضاً ينتظرون منهم الكثير سهروا وتعبوا وربوا واجتهدوا ولم يبق إلا أن يروا ثمرة هذا في أبنائهم.

ابني الطالب وابنتي الطالبة والداك ومجتمعك وأسرتك ينتظرون منك أن تكون بذرة صالحة في خدمة هذا المجتمع وخدمة الدين ثم الملِك والوطن لابد أيضاً أن تقر أعين والديك وكيف يكون هذا؟ بالصلاح والنجاح والجد والاجتهاد والمثابرة حقيقة كل هذا إذا توافر  في الطالب والطالبة فإنه سيكون بإذن الله ابنا صالحاً باراً يقر عين والديه.