الأساتذة خلود الألمعي: العمل كمعلمة روضة من أجمل مجالات العمل بعد التخرج من مرحلة البكالوريوس

تاريخ التعديل
سنة واحدة 5 أشهر
شعار آفاق


"حبي لفئة الأطفال والتعامل معهم هو ما دفعني لاختيار تخصص الطفولة المبكرة،  وأقدم نصيحتي لكل من تعمل في هذا المجال الاستمتاع ببراءة الأطفال والإخلاص في التعامل معهم وتدرك إنها المؤسس الأهم لشخصية الطفل في أهم مرحلة في حياته" هذا ما قالته لنا المحاضرة بقسم رياض الأطفال الأستاذة خلود الألمعي من خلال الحوار الذي أجريناه معها والذي كشفت لنا من خلاله عن عدة جوانب من حياتها المهنية.

من هي الأستاذة خلود الألمعي؟

أنا من المهتمين بمجال الطفولة المبكرة وبعد حصولي على درجة البكالوريوس في رياض الأطفال تقدمت على وظائف الاعادة في جامعة الملك خالد وكان التخصص قد اُستحدث في ذلك الوقت ضمن برامج الجامعة وتم قبولي ولله الحمد والآن أعمل محاضرة بالجامعة بقسم رياض الأطفال وحصلت بعد ابتعاثي لجامعة الملك سعود على درجة ماجستير التربية في الطفولة المبكرة.

ما الذي دفعك لاختيار تخصص الطفولة المبكرة؟

السبب الرئيسي هو حبي لفئة الأطفال والتعامل معهم ورغبتي في التعرف على كل ما يتعلق بمراحل نموهم وخصائص تلك المراحل والمشكلات السلوكية التي يتعرضون لها وطريقة تشخيصها وعلاجها والطريقة السليمة لتربيتهم وتعليمهم بشكل مجدي وسليم.

مررتِ بعدة تجارب سابقة من ضمنها الابتعاث الداخلي لجامعة الملك سعود، هل كانت هناك عقبات واجهتك؟

الحمد لله كانت تجربة جدا رائعة ولها ذكريات جميلة رغم وجود الصعوبات والعقبات والتي كان أهمها الابتعاد في الفترة الأولى من دراستي عن عائلتي وطفلي وعدم الاستقرار في مدينة الرياض والتنقل والسفر المستمر من مدينة الرياض إلى مدينة أبها.

من خلال تجاربك وخبراتك المهنية كيف تتم طريقة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة؟

يطول الحديث في هذا المجال حيث تعددت طرق تعليم الطفولة المبكرة وما زالت الدراسات الحديثة تثبت فعالية طرق مستحدثة لتعليم هذه المرحلة.

ومن أهم الطرق المستخدمة حاليا في مؤسسات رياض الأطفال نظام الوحدات التي تعتمده الوزارة الآن في الروضات ويشتمل على مجموعة من الوحدات والمفاهيم التي تقدم على شكل أنشطة تتضمن مهارات عدة (عقلية، جسمية، معرفية، وجدانية) يتم اكسابها للطفل على شكل أنشطة عملية وحسية ممتعة للطفل.

أيضا هناك روضات تعتمد تعليم الأطفال بطريقة منهج منتسوري والذي يعتمد إكساب الطفل مهارات عملية باستخدام وسائل حسية في بيئة معدة لتحقيق هذا الهدف والتركيز في ذلك على مستوى وقدرات الطفل.

تخصص الطفولة المبكرة مهم ومنه يبدأ الاستثمار الحقيقي للإنسان، من وجهة نظرك ما هي المهارات والصفات الواجب توفرها لمعرفة ما إذا كان التخصص مناسب للشخص أم غير مناسب؟

من أهم ما يحدد مدى مناسبة تخصص الطفولة المبكرة للشخص هو حبه للأطفال والتعامل معهم والرغبة في معرفة كل ما يخص خصائص نموهم والمشكلات السلوكية وطريقة تشخيصها وعلاجها، أيضا تحلي الشخص بصفة الصبر.

التحقتِ بعدة دورات ومؤتمرات حدثينا عن أهمها وماذا أضافت لكِ؟

جميعها الحمد لله كانت مفيدة وثرية بالمعلومات الجديدة خاصة تلك التي كانت في مجال الطفولة وكان من أهمها ( مؤتمر حقوق الطفل العربي ) التي نظمته جامعة الأمير نايف حيث تم الاطلاع فيه على واقع الطفولة في دول العالم العربي أجمع وتمً اللقاء فيه بالمهتمين بمجال الطفولة من جميع الدول والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.

في حياة كل شخص داعم ومحفز،  من هو الداعم الرئيس لك في خطواتك السابقة؟

الداعم الأول والأهم والأقوى في جميع أمور حياتي دعوات والدي ووالدتي ووجودهم وجميع أفراد عائلتي بجانبي دائما أدامهم الله بصحة وعافية.

عملتِ في أحد السنوات كمعلمة روضة، ما هي النصائح التي تقدمينها لمن يخوض هذه التجربة؟

العمل كمعلمة روضة من أجمل مجالات العمل من تجربة شخصية خاصة بعد التخرج من مرحلة البكالوريوس مباشرة حيث يتم تطبيق كل ما تمّ دراسته نظريا على أرض الواقع في التعامل مع الأطفال في فصول الروضات ونصيحتي لكل من تعمل في هذا المجال الاستمتاع ببراءة الأطفال والإخلاص في العمل معهم وتدرك أنها المؤسس الأهم لشخصية الطفل في أهم مرحلة في حياته وتشارك في صنع جيل قادم يشارك في بناء وطنه وتحرص على الاستفادة  من كل موقف يمر عليها مع الأطفال خلال اليوم الدراسي حيث يضيف لها فائدة سواء على المستوى المهني أو الشخصي.

كلمة أخيرة ؟

أشكر لكم استضافتي في هذا اللقاء وأتمنى أن أكون أفدت كل من سيمر على هذه الأسطر ويعطي قراءتها جزء من وقته.
                                                                                                                            أحلام المزارقة ، ريما الغوازي