وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي: دورنا هو تنمية وتطوير الجوانب المعرفية

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي: دورنا هو تنمية وتطوير الجوانب المعرفية

أسامة مشعل
  
أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور سعد العمري في حوار أجرته معه «آفاق» أن مهام الوكالة تنطوي بالدرجة الأولى على تطوير الجوانب المعرفية لكافة منسوبي الجامعة من طلاب وأساتذة، كما تحدث العمري عن عدد من الجوانب الهامة نتطرق إليها من خلال هذا الحوار:

حدثنا عن دور وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي؟
يتلخص دور وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في توفير البيئة المثالية لتحقيق رسالة الجامعة في الريادة والتميز في منظومة برامج الدراسات العليا والبحث العلمي وذلك لتلبية احتياجات المجتمع، وتحقيقاً لخطط التنمية الوطنية المبنية على برنامج التحول الوطني 2020 ، وكذلك رؤية المملكة 2030. 

كيف تصف ثقافة البحث العلمي في الجامعة؟
حدث تغير كبير في مفاهيم البحث العلمي في الجامعات السعودية وفي مقدمتها جامعتنا، حيث أصبحت الجامعات السعودية تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي لكونه أحد العناصر الأساسية في التطوير والتنمية الوطنية.
 واستشعارا من الجامعة لأهمية دورها الوطني في تنمية وتطوير المنطقة فقد دعمت البحث العلمي من خلال البرامج والدورات المتخصصة في تطوير مفاهيم البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين؛ وذلك بما يتوافق مع التطلعات الوطنية وبما يحقق رؤية المملكة 2030 ، حتى أصبحت المفاهيم والثقافة البحثية لدى منسوبي الجامعة لا تتوقف عند الحصول على متطلبات الترقية؛ بل تعدت ذلك للمساهمة والمشاركة بأبحاثهم النوعية في التنمية الوطنية الشاملة.

ماهي المعايير التي تعتمدها الجامعة لاختيار المعيدين والمحاضرين؟
تُولي جامعة الملك خالد أهمية قصوى لوظائف المعيدين والمحاضرين، حيث تُعتبر هذه الوظائف اللبنة الأولى في مشروع إعداد عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية، ويخضع تعيين المعيدين والمحاضرين في الجامعة لمعيارين أساسيين وهمها:
• الاحتياج الأكاديمي للتخصصات العلمية المطلوبة بالجامعة والتي يتم تحديدها بشكل دوري بالتنسيق مع الأقسام العلمية. 
• الكفاءة العلمية والسمات الأكاديمية للمتقدمين والتي يتم تحديدها وفق معايير علمية ومهنية دقيقة من خلال اللجان والمجالس المعنية.
 
ما أهم احتياجات البنية التحتية للبحث العلمي؟
ترتكز احتياجات البنية التحتية للبحث العلمي بشكل عام على ثلاثة عناصر رئيسية وهي: العنصر البشري المؤهل، المعامل والتجهيزات العملية الحديثة، الدعم المالي.
وهنا تعمل جامعة الملك خالد من خلال خطتها الاستراتيجية العامة على تهيئة العنصر البشري من خلال برامج الابتعاث والتدريب والاستقطاب للكفاءات العلمية والبحثية المميزة.
كما تعمل الجامعة على توفير العدد المناسب من المعامل البحثية بما يتوافق مع المقاييس والاشتراطات العالمية مع تجهيزها بالاحتياجات المطلوبة من أجهزة أو مواد بحثية. كما تدعم الجامعة البحث العلمي مالياً من خلال تخصيص الميزانيات المالية السنوية لدعم حراك البحث العلمي في الجامعة.
 
ما هو دور الوكالة في دعم وتحفيز البحث العلمي في الجامعة؟
تسعى وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على تحفيز ودعم البحث العلمي بالجامعة من خلال عمادة البحث العلمي والتي تقدم عددا من البرامج البحثية الممولة لدعم البحث العلمي والباحثين في الجامعة.  
كما يتم العمل في الوكالة على تحفيز البحث العلمي من خلال استراتيجية شاملة تتضمن تحفيز أعضاء هيئة التدريس وكذلك طلبة الدراسات العليا بالجامعة، حيث تم مؤخرا موافقة من معالي مدير الجامعة على عدد من المقترحات ومنها جوائز التميز البحثي لمنسوبي الجامعة، وكذلك ربط منح الدرجات العلمية لمرحلة الماجستير والدكتوراه بالنشر العلمي.
كما يوجد العديد من المقترحات المستقبلية لتحفيز البحث العلمي، وسوف يتم اعتمادها بعد انتهاء اللجان المختصة من دراستها. 

ما هي الكراسي العلمية وما أهميتها في دعم الحراك العلمي والبحثي بالجامعة؟
الكرسي العلمي هو عبارة عن برنامج بحثي أو أكاديمي في الجامعة يهدف لإثراء المعرفة الإنسانية وتطوير الفكر وخدمة قضايا التنمية المحلية، ويتم تمويل الكرسي العلمي عن طريق منحة نقدية دائمة أو مؤقتة يتبرع بها فرد أو مؤسسة أو شركة أو شخصية اعتبارية، ويشرف عليه أحد الأساتذة المختصين المشهود لهم بالتميز العلمي والخبرة في مجال اختصاص الكرسي.
وتكمن أهمية الكراسي العلمية في تحقيق شراكة فعالة بين الجامعة وبين مختلف قطاعات المجتمع ، حيث يمكن من خلالها الاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية للعلماء والباحثين المتميزين في تطوير المعارف والعلوم في مجال تخصصهم ، والعمل على تطبيق نتائج بحوثهم ودراساتهم في حل المشاكل أو التطوير أو التنمية المجتمعية. 
 وانطلاقا من حرص جامعة الملك خالد على تبني النشاطات الأكاديمية المتميزة، ودعماً للسبل والوسائل المحققة لها، فقد أعدت الجامعة »لائحة الكراسي العلمية في جامعة الملك خالد»، وتمت الموافقة عليها من مجلس الجامعة.
ولكون الكراسي العلمية إحدى النشاطات الأكاديمية المتميزة، والتي تأخذ بها الجامعات المرموقة في العالم، فقد أُوكلت هذه المهمة لعمادة البحث العلمي بالجامعة.
كما احتضنت الجامعة عددا من الكراسي البحثية وكانت البداية كرسي المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز الذي تأسس عام 1427، وكرسي صاحب السمو الأمير فيصل بن خالد لرعاية إبداعات وابتكارات الشباب الذي تم تأسيسه عام 1434ه ، وكرسي صحيفة الجزيرة للإعلام السعودي.
كما قد تقدم للجامعة عدد من الجهات والأفراد بطلب رعاية كراسي علمية متخصصة مثل كرسي الشراكة المجتمعية، كرسي أبحاث الطلاءات والدهانات ، كرسي لأبحاث سابك ، كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ وحضارة جنوبي الجزيرة العربية. 

ماذا قدمت الوكالة في رفع التصنيف العالمي لجامعة الملك خالد؟
تعمل الوكالة بالتكامل مع الجهات الأخرى في الجامعة على رفع تصنيف الجامعة عالمياً، من خلال العمل على تحقيق المعايير المعتمدة عالمياً لتصنيف الجامعات. حيث تمت دراسة المعايير التي تعتمدها التصنيفات العالمية ومنها: 
• تصنيف شنغهاي
Shanghai Jiao Tong Ranking 
• تصنيف ويبومتركس
Web metrics Ranking
• تصنيف كيو إس
QS Ranking
• تصنيف مجلة التايمز
للتعليم العالي
Times HE Ranking
 حيث تسعى الوكالة جاهدة على تحقيق جميع المعايير التي تخص الوكالة ومنها زيادة عدد النشر العلمي المصنف ، زيادة خريجي برامج الدراسات العليا وذلك بالتوسع المستقبلي في عدد المقبولين والزيادة أيضا في عدد برامج الدراسات العليا في الجامعة.
كما تسعى الوكالة إلى زيادة مداخيل الجامعة من خلال نواتج البحث العلمي، حيث يعتبر من أهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة وكذلك من المعايير الهامة التي تتطلبها معايير التصنيف العالمي.
   
ما هو دور وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في دعم التنمية المستدامة بمنطقة عسير؟
تعمل الوكالة من خلال دورها المركزي في الجامعة على دعم التنمية المستدامة بمنطقة عسير، وذلك من خلال دعم البحوث والدراسات المعنية بقضايا التطوير والتنمية بمنطقة عسير.
كما تساهم الوكالة أيضا في دعم التنمية المستدامة في منطقة عسير، من خلال إقامة الورش والمحاضرات المتخصصة، والتي تعنى بتناول قضايا التنمية المستدامة بالمنطقة.
كما يرتبط بالوكالة مركز مختص بالدراسات البيئية والسياحية بمنطقة عسير، وهو مركز الأمير سلطان للبحوث والدراسات البيئية والسياحية والذي يوجد به عدد من المختصين والباحثين المعنيين بدراسة جميع القضايا البيئية والسياحية بمنطقة عسير ووضع المقترحات والتوصيات لتطويرها.
 
وماذا عن دعم الوكالة للجانب المعرفي بمنطقة عسير؟
تعمل الوكالة على دعم المعرفة بمنطقة عسير من خلال تطوير واستحداث عدد من برامج الدراسات العليا بالجامعة؛ حيث وصل عدد برامج الدراسات العليا حالياً بالجامعة إلى (44) برنامج للماجستير والدكتوراه والتي تضم حوالي (2014) طالب وطالبة.
كما تعمل أيضا الوكالة حالياً وذلك بالتنسيق مع عمادة الدراسات العليا والكليات الأكاديمية بالجامعة على استحداث عدد من برامج الدراسات العليا والتي تخدم وتلبي متطلبات واحتياجات أبناء منطقة عسير.
كما تشارك الوكالة في دعم المعرفة المجتمعية بمنطقة عسير من خلال عمل الدراسات والبحوث المتخصصة والتي تتناول جميع القضايا المجتمعية بمنطقة عسير بمنظور علمي والرفع بنتائج وتوصيات تلك الدراسات للجهات المختصة لتعميمها على الجهات المستفيدة.
   
 كلمة أخيرة؟
في الختام، أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نتقدم ببالغ الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي على ما أولاه ويوليه من اهتمام ومتابعة مستمرة لدعم الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، والتي شهدت نقلة نوعية خلال فترة رئاسته للجامعة.
كما أشكر جميع الزملاء منسوبي وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وكذلك الزملاء منسوبي الكليات على ما قدموه ويقدمونه من عمل مميز  لتطوير الدراسات العليا والبحث العلمي والذي كان ثمرته تقدم الجامعة عالميا ومحليا في التصنيفات العالمية المختصة بتقييم الجامعات.