الوطن العربي يحتفل بيوم لغته

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
الوطن العربي يحتفل بيوم لغته

زكريا حسين

 

يحتفل العالم العربي، الاثنين ١٨ ديسمبر الحالي، باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف اليوم نفسه من كل عام. وقد بدأت العشرات من المؤسسات والجامعات والمراكز الثقافية في البلدان العربية، تدشين احتفائها بهذه المناسبة.

واستهل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، فعالياته للاحتفال بيوم اللغة العربية، أوائل ديسمبر الجاري، بالرياض، ببرنامج علمي بعنوان «التخطيط اللغوي للقيادات الأكاديمية في كليات اللغة العربية ومعاهدها وأقسامها»، ولقاء عنوانه «السياسات الإعلامية في الشأن اللغوي»، شارك فيه متخصصون في المجالين اللغوي والإعلامي، وعدد من الإعلاميين وقيادات المؤسسات الإعلامية.

وهدف اللقاء إلى إعادة النظر في القضية الملحة والمعاصرة في البحث اللغوي، ودفعها إلى صدارة الاشتغال، وتأكيد قيمة وضع السياسات اللغوية في وسائل الإعلام المختلفة، والسعي لمعرفة المنجز الفعلي في هذا الموضوع، وبناء تصورات عملية تنفيذية لدى المركز، ولدى المختصين والمسؤولين حول بناء السياسات اللغوية الإعلامية، إلى جانب طرح الحلول والاقتراحات في هذا الجانب، واستعراض نماذج من السياسات اللغوية، وتوثيق العلاقة بين الأقسام العلمية في تخصصات اللغة والإعلام.

 

احتفال ومعرض

في السياق ذاته، أقامت المدرسة الابتدائية 22 بحائل للبنات، احتفالا بيوم اللغة العربية، تضمن فعاليات منها: أناشيد للطالبات عن اللغة العربية وكلمات منوعة عنها، ومسابقات لقراءة القصة بين الطالبات. كما تم تنفيذ معرض يحوي أعمالا منوعة عن اللغة العربية من تنفيذ طالبات المدرسة.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الفجيرة فعالية بعنوان «يوم اللغة العربية، لغتنا هويتنا» لتوعية المجتمع بأهمية القراءة ولغة الضاد وتشجيع مختلف الفئات العمرية على الاهتمام بها سعيا نحو الارتقاء بالمستوى المعرفي للطلبة والمجتمع ككل.

وتضمنت الفعالية   التي حضرها مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور محمد غرس الدين، قصيدة بعنوان «حكاية وطن» تروي مدى التحول الإيجابي الذي حققته الإمارات ومسابقات أدبية ولغوية خاصة باللغة العربية ومعلومات عامة عنها، إلى جانب موضوعات ثقافية وأدبية متنوعة.

وشدد عميد كلية اللغة العربية بجامعة الفجيرة، الدكتور عثمان الجابر، على أهمية القراءة في تنمية الجيل الجديد وفي تعميق تواصله بجماليات اللغة العربية وقيمتها التاريخية والبلاغية وارتباطها بتاريخ الأمتين العربية والإسلامية.

وتتميز العربية بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة، وفيها خاصية الترادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية، وتمتاز أيضا بظاهرة المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه، وبفنون اللفظ كالبلاغة والفصاحة وما تحوي من محسنات.