في ندوة نظمتها الهيئة العامة للسياحة.. آل فائع يجدد الحديث عن تاريخ عسير وتراثها

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
آل فائع يجدد الحديث عن تاريخ عسير وتراثها

نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، ندوة علمية حول تاريخ المنطقة وفنون عمارتها التقليدية، بمحافظة رجال ألمع، ضمن فعاليات مؤتمر آثار المملكة العربية السعودية الأول، قدم خلالها عميد الدراسات العليا الدكتور يحيى آل فائع، محاضرة  (لمحات من تاريخ عسير وتراثها) بمشاركة وكيل كلية المجتمع بخميس مشيط، الدكتور علي عبد الله مرزوق.

وتناول آل فائع،  المكان والإنسان وأثرهما على التكوين التاريخي والحضاري لمنطقة عسير عبر العصور.

كما تحدث عن جغرافية المنطقة وتاريخها القديم والإسلامي والوسيط، مفصلا تاريخ عسير في العصر الحديث من خلال حديثه عن دخول عسير تحت نفوذ الدولة السعودية الأولى، وعسير تحت حكم الأمراء المحليين ابن مسلط وابن مجثل ثم آل عائض، قبل أن يتطرق لعسير تحت الحكم العثماني كمتصرفية عثمانية، ثم تحدث عن دخول عسير تحت طاعة الملك عبدالعزيز أثناء مراحل توحيد المملكة العربية السعودية وحتى الوقت الحاضر .

كما تطرق الدكتور آل فائع، إلى تراث المنطقة الحضاري من خلال الحديث عن بعض الجوانب الفكرية والتدوين والنقوش والأسواق والعادات والتقاليد، مسلطا الضوء على الجوانب العمرانية، قبل أن يتحدث عن أثر التنوع الجغرافي للمنطقة على تباين الأنماط المعمارية من مكان لآخر

من جهته، تحدث الدكتور آل مرزوق عن فن زخرفة العمارة التقليدية بعسير، مبينا أن البيئة تشكل رافدا مهما للعمارة وطابعها المميز الذي يتلاءم مع طبيعة المنطقة، وأن دراسة العمارة التقليدية لابد أن تكون وفقا لظروفها البيئية المحيطة، واصفا بيئة عسير بواحدة من البيئات الفريدة، لما تمتلكه من مقومات جغرافية متنوعة، وطبيعة خلابة انعكست على تنوع طرز مبانيها التقليدية، وما يرتبط بها من مكملات جمالية وزخرفية، نتيجة لما تشهده المنطقة من تطور سريع في النمو العمراني ظهرت أنماط معمارية تتسم بالحداثة لكنها تبتعد عن الهوية الثقافية للتراث العمراني المحلي وعناصره الجمالية والزخرفية، الأمر الذي يحتم على الجميع تذوق عناصر الجمال في عمارة المنطقة التقليدية، وتوظيف ذلك في العمارة الحديثة للحفاظ على الانتماء والهوية والأصالة المعمارية التي تميز المنطقة، وتعكس مفهوما جديدا للعمارة الحديثة.

وأضاف "نتيجة لتعدد الطرز المعمارية والجمالية للعمارة التقليدية بمنطقة عسير بسبب الاختلاف الجغرافية والتنوع المناخي، فإن القطاع الذي تم أخذه لدراسة عمارة عسير التقليدية، هو قطاع عرضي يمتد من الغرب إلى الشرق، نتيجة لاختلاف الأنماط المعمارية في كل منها، والعناصر الجمالية والزخرفية المكملة لها؛ فالسهول التهامية يميزها الطراز النباتي، ومنطقة الإصدار تتميز بالطراز الحجري، بينما تمتاز مرتفعات السراة بالطراز الحجري الطيني. أما الهضاب الداخلية فتمتاز بالطراز الطيني".