10 توصيات تختتم «ملتقى الكفاية اللغوية في التعليم العام» بالأردن

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
10 توصيات تختتم «ملتقى الكفاية اللغوية في التعليم العام» بالأردن

اختتم مجمع اللغة العربية الأردني، موسمه الثقافي الــ35 الذي أقيم خلال يومي 19 و 20 نوفمبر الماضي بـ 10 توصيات للارتقاء بالكفاية اللغوية في مراحل التعليم العام.

ودعا البيان الختامي إلى إعداد دراسة متخصصة ومتكاملة عن واقع امتحانات الكفاية في الجامعات الأردنية, تتناول الأسئلة, والنتائج والمناهج المقررة, وتربط النتائج بالتخصصات ومعدلات القبول, وتكشف التفاوت بين الجامعات, وتشخص الخلل, لتكون هذه الدراسة مدخلا لمؤتمر تربوي أكاديمي يهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية في الجامعات الأردنية.

ونادى أيضا باعتماد امتحان الكفاية باللغة العربية المنصوص عليه في قانون حماية اللغة العربية بديلا من الامتحانات غير الموحدة لهذه الغاية في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.

 

ثمانية أبحاث

وكان الموسم شمل ثمانية أبحاث توزعت على أربع جلسات علمية وجلسة ختامية، في يومين.

وتضمنت أولى جلسات اليوم الأول بحثين أولهما بعنوان «امتحان الكفاية في اللغة العربية«، بإعداد الأمين العام لوزارة التربية والتعليم في الأردن، محمد جمعة العكور، والثاني بعنوان «محطات تقويمية (امتحانات عامة) لضبط الكفاية اللغوية«، من إعداد الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء، من جامعة مؤتة.

وشهدت الجلسة الثانية ورقتي عمل أولاهما بعنوان «الكفاية المعرفية بين النظرية والتطبيق في التعليم العام في الأردن«، أعدها عضو مجمع اللغة العربية الأردني الأستاذ الدكتور سمير استيتية، والثانية من إعداد  الأستاذة الدكتورة سهى نعجة، من الجامعة الأردنية، وبعنوان «الكفاية اللغوية لدى خريجي التعليم العام: مفهومها ومستوياتها ومجالاتها«.

 

جلسات اليوم الثاني

وفي اليوم الثاني، شهدت الجلسة الأولى إلقاء بحثين أولهما بعنوان « الكفايات النحوية في التعليم العام: الأطر والتقويم»، من إعداد الدكتورة خلود العموش، من الجامعة الهاشمية، والثاني بعنوان «تجريب امتحانات الكفاية في اللغة العربية وإيجاد خصائصها السيكومتريّة»، ومن إعداد الدكتور جهاد العناتي، من الجامعة الأردنية.

وفي الجلسة الثانية، قدم الدكتور عيسى برهومة، من الجامعة الهاشمية، دراسة بعنوان «المعلم: تأهيله وتدريبه لتحقيق الكفاية اللغوية»، بينما ألقى الدكتور زيد القرالة من جامعة آل البيت، بحثا بعنوان «أهمية البيئة المدرسية: الإدارة والنظام المدرسي، ومرافق الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية في تحقيق الكفاية اللغوية».

 

توصيات الموسم

وقد نتج عن بحوث هذا الموسم ومناقشات المشاركين فيه جملة من التوصيات جاءت على النحو الآتي:

1) إعداد دراسة متخصصة ومتكاملة عن واقع امتحانات الكفاية في الجامعات الأردنيّة, تتناول الأسئلة, والنتائج والمناهج المقررة, وتربط النتائج بالتخصصات ومعدلات القبول, وتكشف التفاوت بين الجامعات, وتشخص الخلل, لتكون هذه الدراسة مدخلا لمؤتمر تربوي أكاديمي يهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية في الجامعات الأردنية.

2) دعوة لاعتماد امتحان الكفاية باللغة العربية المنصوص عليه في قانون حماية اللغة العربية بديلا من الامتحانات غير الموحدة لهذه الغاية في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.

3) أن تعمل لجان واضعي أسئلة امتحان الكفاية في اللغة العربية على دراسة نتائج تجريب الاختبار وتعديل الفقرات في ضوء ذلك، مثل:

تدقيق الإجابة النموذجية للفقرات التي جذبت مموهاتها من المفحوصين نسبة أكبر من جذب الإجابة الصحيحة.

إعادة النظر في صياغة الفقرات التي تبين نتائج التجريب ضعف صعوبتها وتمييزها.

إعادة صياغة مموهات الإجابة غير الفعالة.

مراجعة تعليمات الامتحان وزمن الإجابة والصياغة اللغوية لبعض الأسئلة في ضوء الملاحظات النوعية التي جمعها المراقبون واستفسارات المفحوصين.

4) إجراء دراسات سيكومترية على عينات كبيرة تحدد درجات قطع تعبر عن مستويات الإتقان للكفاية اللغوية.

5) تشكيل فريق من خبراء المحتوى يحدد الإطار العام لاختبار الكفاية اللغوية «المحاور والمهارات الأساسية للكفايات اللغوية المستهدفة بالامتحان» ومعايير ومؤشرات الأداء عليه وتعميمها على الفئات المستهدفة «وزارة التعليم العالي، الجامعات، ديوان الخدمة المدنية، وزارة التربية والتعليم، وغيرها».

6) ضرورة أخذ واضعي المناهج ومؤلفي الكتب المدرسية بالكفايات المعرفية، ومنها: كفاية التنامي، والضبط، والنسقية، والبنائية، والتحليلية، والإنجاز.

7) تنبّه المدرسين إلى أهمية تضافر المهارات الأربع «الكتابة والقراءة والاستماع والمحادثة»، فهي تتواصَل ولا تتفاصَلُ، وهي الصورة الدالة على أهلية المتعلم للتواصل اللغوي؛ لهذا ينبغي الترفق بأبنائنا، وهم يتعلمون المهارات اللغوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، ولا سيما في عصر مجتمع المعرفة وتقنيات التواصل العابرة للحدود.

8- تحديد الأطر العامة التي تحكم تقديم الكفايات النحوية للناشئة لتحقيق الثمار المرجوة, والعناية بأساليب التقويم المناسبة لتحقيق هذه الكفايات المتمثلة أساسا في استعمال اللغة السليمة المقبولة الناجحة في سياقاتها في مواقف الأداء المختلفة.

9) أن تعمل الجهات الرسمية على تخطيط لغوي ممنهج ومدروس لحل مختلف المشكلات اللغوية، وتوثيق المهارات اللغوية عند المعلمين بالدعم والمُتابعة المستمرة، لإنشاء جيل بكفايات لغوية عالية، فإصلاح لغة المعلم لا بد أن يتبعه إصلاح في لغة الطالب.

10) التخطيط للأنشطة غير المنهجية في حلقات وزارة التربية والتعليم؛ التي لا تحظى بالأهمية المطلوبة، وأهم هذه الأنشطة الإذاعة المدرسية، والصحافة المدرسية، والأنشطة الثقافية، التي تسهم في تنمية الكفاية اللغوية لدى المتعلم.

إلى ذلك، أقام المجمع على هامش الموسم معرضا للكتاب على مدى ثلاثة أيام بدأت فعالياته قبل انطلاق الموسم بيوم واحد، بمشاركة وزارة الثقافة وجامعتي مؤتة وآل البيت، ومؤسسات ثقافية عدة ومجموعة من دور النشر.