التقدم المهني عند طلاب الدكتوراه في جامعة هلسنكي

تاريخ التعديل
6 سنوات 3 أشهر
Afaq logo

دوافع  طلاب الدكتوراه لتطوير قدراتهم المهنية ومدى انعكاس ذلك على ما يتلقونه من تعليم في الجامعة كان محل دراسة الباحثين في جامعة طوكيو وهلسنكي.

درس الباحثون العلاقة ما بين تلك الدوافع ومدى رضاهم عن دراساتهم ووجدوا أن من كانت الدوافع البحثية متوسطة لديهم كانت نواياهم لتطوير أنفسهم في العمل؛ أحرزوا مستويات متدنية في التحصيل الاكاديمي. وجاءت الدراسة بعنوان «الانخراط في دراسات مرحلة الدكتوراه: مدى رضا الطلاب المواطنين والدوليين في دراسات الدكتوراه في فنلندا». 

وبمقارنة الطلاب اليابانيين بالطلاب الوافدين توصل الباحثون إلى أن هذه كانت ميول الطلاب الفنلنديين أكثر من اليابانيين مما قد يساعد هذه النتائج في وضع وصفة طبية لرفع خبرات التعليمية لطلاب الدكتوراه من خلال تحسين الاشراف على أبحاثهم وتغذية أهدافهم وتوقعاتهم ليكونوا أكثر مهارة ومهنية.

الأبحاث التي أجريت على طلاب مرحلة الدكتوراه ضئيلة مقارنةً بالدرجات العلمية الأخرى التي تمنحها الجامعة. ومعظم الناس يتصورون بسهولة أن دوافع الطلاب قد تلعب دورا أساسيا في تحقيق النجاح الأكاديمي، على حد ما اقترحت بعض الدراسات السابقة، ولكن ما هو غير معروف كيف تؤثر الدوافع الشخصية على اختلافها على تجارب التعلم.  

وبالرغم من أن نسبة الطلاب الدوليين الراغبين في الحصول على درجة الدكتوراه أعلى بكثير عن الراغبين على درجة البكالريوس والماجستير؛ فإن مقدار المعرفة عن التشابهات والاختلافات في التجارب ما بين الطلاب غير متوفرة، ناهيك عن ان فارق اللغة والثقافة يعد محدودا.

في  الدراسة التي بين يدينا، قاد البروفسيور «يويوكي ساكوراي» فريقا بحثيا لعمل دراسة على 1200 طالب دولي ومواطنين في مرحلة الدكتوراه في جامعة هلسنكي ووجد الفريق البحثي أنه حتى مع وجود مستويات متوسطة في الاهتمام بالجانب البحثي لديهم إلا أنهم فقدوا الرغبة في تطوير مستقبلهم المهني من خلال إعداد دراسات للدكتوراه مما عكس مستويات متدنية من الرضا من برامج الدراسة في الجامعةووجد الباحثون إلى إن هذا الاتجاه كان شائعاً بين الطلاب الفنلنديين وعلى النقيض أبرزت الأغلبية العظمى توجهاً نحو التطوير المهني من خلال الدراسات.

وهذه النتائج أبرزت قضية مهمة للتعليم العالي الياباني الذي يخضع لتدويل سريع الوتيرة. وتتمثل القضية في أن الدعم للطلاب الدوليين يساور الجامعات في كل أنحاء العالم ولهذا تبرز الحاجة لإنشاء نظام دعم عام وشامل لكل الطلاب سواء الوطنيين أم الدوليين من خلال الإشراف والهيكلة المؤسساتية.