عودة برامج أسبوع هارفارد للعلوم

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
عودة برامج أسبوع هارفارد للعلوم

المصدر: صحيفة هارفارد غازيت

 

عقدت جامعة هارفارد، مؤخرا، مهرجان أسبوع العلوم الثالث، بدءا من الهندسة الجينية إلى الطب مرورا بريادة الأعمال والآثار والتعليم والتاريخ الفني.

في تعليق على الفعاليات، قال نائب مدير جامعة هارفارد، «آلان غاربر»، «يعد الأسبوع فرصة ذهبية لعرض منتوجات بوسطن للعالم بأسره، لأن هارفارد تملك القدرة الإبداعية التي تمكن الإبداع والاكتشاف في بوسطن وكمبريدج وأمثالهما. إننا نتوق للمشاركة مرة أخرى في فعالية تعاونية مثل هذه».

وتعقد تلك الفعاليات برعاية صحيفة «بوسطن غلوب» و «معهد ماساتهويستس للتقنية»، و «مشتشفى ماساشهويستس العامة» للسنة الثالثة على التوالي.

وانطلق برنامج هارفارد بجلسة افتتاحية لاستكشاف أحدث ما وصلت إليه التقنية في تصوير الجينات بصور ثلاثية الأبعاد مع زرع الأعضاء الصناعية، وغير ذلك, وهناك حاليا أكثر من 100 ألف طفل في الولايات المتحدة ينتظرون زراعة أعضاء، إلا أن العديد من هؤلاء الاطفال يعانون من أن أجسادهم ترفض الأعضاء المزروعة.

وقال أستاذ الجراحة المساعد في كلية طب هارفارد، المشارك في فعاليات تكوين الأعضاء، د. هيرالاد أوت، إن الوصول إلى طفرات في هذا المجال ستساعد على سد فجوة العجز بين المتبرعين وسيحسن فرص تهيئة ناجحة للعضو الجديد.

 وأضاف د. هيرالاد أوت، أن وضع حد لنهاية فشل زراعة الأعضاء أمر أضحى عالميا؛ إذ إن تبادل الأجزاء الفاشلة من الجسد مع مرضى جدد سيساعد على شفاء الملايين الذين يعانون من فشل القلب، والرئة و الكلى والكبد.

من جهته، قال أستاذ الجينات في كلية هارفارد للطب، البرفيسور جورج تشيرتش، وهو أحد منظمي البرنامج: «نرى هنالك حاجة مجتمعية للاعضاء لثلاثة استخدامات: زراعة الأعضاء، اختبار أثر متغيرات الحمض النووي الجديد الموجود في الجينوم البشري، واختبار التطبيب».

وشارك البرفيسور تشيرتش في فعاليات «الابتكار في المستقبل»، وهو منتدى استمر يوما واحدا استضافته فعاليات أسبوع العلوم، وتتراوح الفعاليات ما بين إعادة المخلوقات المنقرضة من خلال الهندسة الجينية إلى السيارة ذاتية القيادة، والروبوت السحابي والأمن العالمي

وفي مجال الصحة، يستضيف برنامج الجامعة، ممثلا في المؤلف والكاتب «مالكوم  غلادويل»،  وأستاذ إدارة الصحة العامة في «كلية تي أتش للصحة العامة» في جامعة هارفارد البروفيسور «أتال غواندي» في فعالية بعنوان «إنقاذ حياة العديد من الأنفس» وسيركز على الطرق الحرجة في إبداع الرعاية الصحية.  

وعقدت هارفارد فعالية أخرى تتعلق بالرعاية الصحية وهي التطورات الحديثة في الطب الدقيق بعنوان «الانغماس العميق: أصوات اكتشاف الأورام»، ويجمع البرنامج  مرضى السرطان وأطباءهم وكذلك العلماء والتنفيذين في المجال الصناعي والأكاديمي لمناقشة العلاج المستهدف وعقاقير الأورام المتعلقة بالمناعة التي تؤدي لتحسن مهم في نتائج المرضى وجودة الحياة.

وعقد مركز الأبحاث في الحوسبة والمجتمع، جلسة في كلية الهندسة والعلوم التطبيقيىة في الجامعة، وركز على الصحة الرقمية والطب الدقيقي والتقنية والإدارة. والمنتدى جاء بعنوان «الإبداع في الرعاية الصحية».

والإبداع صلب فعاليات «هارفارد آي لاب» التي افتتحت أبوابها لعرض المشاريع الحالية ومشاريع الخريحين، كما سيحضر أحدهم متحدثا ليروي أهمية سرد حكاية المشاريع التجارية وكيفية إطلاقها.

وعن أهمية هذه النقطة صرح مدير «مختبر بروس أند بريغيت إيفانز آي لاب»، البروفيسور جودي غولشتاين، بأن «النجاح في الأعمال يدعمه أو يقوضه قدرة رواد الأعمال في توضيح الأفكار بطريقة جذابة لمستمعيه؛ ومن هنا يكمن أهمية سرد قصة النجاح وتطوير القصة الأصلية والشخصية؛ ولهذا يتحمس المختبر لمشاطرة استراتيجاته مع الضيوف الكرام».

 وشهدت الفعايات احتفال هارفارد  بالذكرى 50 لمشروع «زيرو»، مركز بحثي يركز على الآداب والتعلم، واستكشف التحولات الكبرى طوال العقود الخمسة  في الأفكار المتعلقة بالإبداع والذكاء وأهمية تضمين ذلك في المدارس والمجتمع.

وشهدت الفعاليات منتدى «غرفة الفلسفة» التي كانت بعنوان «الغرفة التي حدث الأمر فيها»، وهي الغرفة التي كانت في الطابق الثاني من قاعة هارفارد في الفترة ما بين 1766-1820، وكانت مخصصة لدراسة العلوم، وكانت محورا لتعليم الفنانين والعلماء والمفكرين أيضا لمناقشة الواجهات المعمارية والأدوات العلمية والتحف العلمية».

وقال رئيس قسم الآداب الأوروبية والأميركية، اثنان لايزر، «رغم أن هذه المجموعة العلمية مضى عليها 200 عام فإنها لا زالت حية مع العديد من الأسئلة التي ليست مهمة فحسب بل تعد جزءا مهما من عملنا في المدينة الجامعية الآن».