وزير التعليم: المملكة تتجة لاقتصاد متنوع يوفر فرصا جديدة للجيل القادم

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
Afaq logo

شارك معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى يوم الاثنين 23/3/1439 في حفل جائزة يدان العالمية، كمتحدث رئيس في الحفل الذي يقام لأول مرة في هونغ كونغ بحضور الحاكمة الإدارية لهونغ كونغ وما يقارب ٤٠٠ شخصية عالمية تعليمية.

وقال وزير التعليم في كلمته «يشرفني أن أكون هنا بين هذه المجموعة من المتحدثين البارزين الذين كرسوا حياتهم المهنية لتحسين التعليم في المناطق عبر العالم، ونحن متفقون جميعا أن أثمن الموارد لدى الدول هي قدرات شعوبها، لذا يجب أن يكون الاستثمار الأمثل لتلك القدرات أشمل وأوسع مما هو عليه في معظم الدول».

وأضاف العيسى «المملكة العربية السعودية غنية بالثروات الطبيعية الوفيرة التي مكنت البلاد من التطور بسرعة كدولة حديثة، ومع ذلك فإن الاعتماد على هذا المورد الواحد يجعل الاقتصاد ضيق التركيز، وقد اعترفت حكومتنا بذلك وأطلقت أجندة طموحة كما هو مبين في رؤية 2030، التي تهدف إلى خلق اقتصاد متنوع يوفر فرصا جديدة للجيل القادم ويخلق إمكانيات مستقبل جديدة، وهذا يعني بناء أقتصاد قائم على المعرفة».

وأبان العيسى أن وزارة التعليم اتخذت سلسلة من الاجراءات لضمان جودة المناهج الدراسية، والعمل على الانتقال من التعليم التقليدي إلى منهج قائم على الكفاءة؛ وهذا التحول يعني جهدا كبيرا لإعادة توجيه ودعم المعلمين الذين سيتغير دورهم في الصف الدراسي بشكل كبير؛ وأوضح العيسى أن المملكة تحقق تقدما هاما في دمج التعلم الرقمي، وهي استراتيجية من شأنها أن تشجع المزيد من التعلم التفاعلي من خلال الألعاب وأشرطة الفيديو والكتب المدرسية التفاعلية.

وتناول العيسى في كلمته تمكين المرأة في المملكة، وتقديم التعليم البدني والصحي للفتيات، وإضافة دورات للتعليم و التوعية بالقيادة الآمنة للفتيات ضمن برامج الجامعات النسائية، مشيرا إلى إدراك المسؤولين في المملكة للأهميةالحيوية لتحسين التعليم المهني، وإضافة خيارات التعليم المهني في المرحلة الثانوية، كخيار ومكمل لاكتساب المهارات اليدوية والمهنية إلى المسارات الأكاديمية التقليدية.

وأشار وزير التعليم إلى استثمار حكومة المملكة بشكل كبير في التعليم العالي خلال العقد الماضي من خلال  برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، كجامعة بحثية عالمية المستوى، مشيرا إلى أن برنامج المنح الدراسية مول الدراسة في الخارج لعشرات الآلاف من الشباب السعوديين من أفضل الجامعات في العالم.

وعقد الدكتور العيسى ضمن برنامج معاليه العديد من اللقاءات التليفزيونية والحوارات الصحفية مع صحف عالمية وصينية مهتمة بالجانب التعليمي.

وتأتي مشاركة وزير التعليم في هذه الجائزة التي تعد أكبر جائزة دولية في مجال التعليم بالعالم، بعد منحها للسيدة ڤيكي كولبرت  لعملها الدؤوب في تطوير التعليم في المناطق النائية في أنحاء العالم وبالأخص كولومبيا، كما منحت الجائزة أيضا في مجال الأبحاث في التعليم للبروفيسورة كارول دويك من جامعة ستانفورد لأبحاثها في الدراسات  النفسية للطلاب.