حسن عقران: التدريب ينمي مهارات طالب الطب ويحدد تخصصه

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
حسن عقران: التدريب ينمي مهارات طالب الطب ويحدد تخصصه

ريم العسيري

 

كشف خريج كلية الطب والجراحة, الطبيب المقيم  بالمدينة الطبية بالجامعة, المبتعث لدراسة تخصص الطب الباطني بمستشفى عسير،  حسن بن عبدالرحمن  بن حسن عقران  أن خطواته الأولى في الجامعة كانت خطوات الخائف المترقب كأي طالب جديد في تخصصه؛ وشدد من خلال حديثه إلى «آفاق» على أهمية  التدريب لطالب الطب، معتبرا أنه  يعد عاملا مهما في تنمية مهاراته السريرية.

 

متى التحقت بالجامعة ولماذا  اخترت دراسة الطب؟

في عام ٢٠٠٩، كانت نقطة الانطلاق،  وكما يقولون، من هناك بدأ المسير وعلى الله الاتكال , بينما  الشق الآخر من السؤال عن التخصص، فهو كاف جدا بأن يثير القلق في نفس أي شاب في المرحلة الثانوية، لأن رغبة واختيار التخصص الجامعي تشكل هاجسا عظيما واجه أو سيواجه كل طالب في بداية حياته العلمية الجامعية؛ إذ كان، ولا يزال، لدي ميول لتخصصات الحاسب الآلي. فمنذ الصغر كنت شغوفا  بمتابعة وتعلم كل جديد في التقنية، وكان الطب أيضا بمنزلة الحلم، ولا أزال أذكر جيدا، وأنا في الصف الأول الثانوي بثانوية الفهد بأبها، أنه عُقدت دورة تدريبية حول تطوير الذات وكان أحد الأسئلة المطروحةأين ترى نفسك بعد ١٥عاما؟  وكانت إجابتي كالآتي: أن أكون طبيبا استشاريا في أحد التخصصات.

 

ما الأهداف التي وضعتها لنفسك عند دخولك للجامعة؟

أظن أن طموحات الفرد تختلف باختلاف المرحلة العمرية التي كانت في ذلك الوقت تتمركز في التميز في الدراسة، والوصول للحلم والتخرج بمعدل عال,  ولكن مع النضج الفكري على مر السنوات، تسارعت الأهداف في وضع نفسها واحدا تلو الآخر فوجدت نفسي أحرص على التأثير فيمن حولي وصنع التغيير الفعّال في الدراسة، وتحسين البيئة التعليمية في الجامعة لدى طلاب الطب، ثم تلا ذلك حلمي بأن أكون مؤثرا تأثيرا إيجابيا خارج المحيط الجامعي، وقد أصبحت كل هذه الأمنيات واقعا ملموسا، ولله الفضل والمنة.

 

هل واجهت صعوبات أثناء الدراسة الجامعية؟

كلنا يعلم بأن الدراسة الجامعية تعد بابا جديدا يلج بطالب العلم على حياة وأسلوب تعليم آخروخطواتي في السنوات الأولى، كانت خطوات الخائف المترقب كأي طالب علم جديد في تخصصه، لكن مع مرور الأيام، تزول هذه المخاوف ليصبح الطالب سباقا في الميادين التعليمية.

 

هل كانت لك مشاركات علمية أو ثقافية ؟

لقد حصلت على المركز الأول في الأولمبياد الثقافي في مجال الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي، والمركز الثاني في محور الأبحاث الصحية في اللقاء العلمي التنافسي ممثلا  لجامعة الملك خالد ببحث طبي في المؤتمر الطلابي العلمي السادس الذي عقد في جدة عام ٢٠١٥ برعاية خادم الحرمين الشريفين وإشراف وزارة التعليم. كما مثلت الجامعة في تبادل الزيارات والثقافات لطلاب وشباب الجامعات في أسبانيا عام ٢٠١٤.

 

ما الأبحاث التي أجريتها؟

أجريت ثلاثة بحوث في مجال الصرع، والتصلب اللويحي، وطب الطوارئ.

 

هل تقلدت مناصب أثناء دراستك أو بعد التخرج؟

عملت في مهام متعددة منها، على سبيل المثال لا الحصر: رئيسا لنادي العمل التطوعي بالجامعة لمدة عام، وقائدا للدفعة  لمدة أربع سنوات، وعضوا في العديد من النوادي الطلابية، كما  نظمت الكثير من الحملات الطبية التطوعية المستهدفة للمجتمع، والكثير من المؤتمرات الطبية في المنطقة وخارجها.

 

ما  أهمية التدريب لطالب الطب؟

التدريب عامل مهم في تنمية مهارات الطالب السريرية، كما  يجعل  منه طبيبا مطلعا على التخصصات المختلفة, ويحدد ميوله في التخصص الطبي بعد التخرج من الكلية؛ بالإضافة إلى أنه مؤخرًا، أصبح التدريب الصيفي، أحد متطلبات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إذ إنه يمكن الطالب من الحصول على نقاط أفضلية عند التنافس على التخصصات.

 

ماذا عن نشاطك في شبكات التواصل الاجتماعي؟ 

نشاطي من خلال قناة في يوتيوب تهتم بتوجيه وإرشاد طلاب وطالبات كليات الطب، وتتحدث عن الدراسة وما بعدها، وعما سيواجهه الطالب بعد التخرج، وذلك من خلال مقاطع يشاهدها الآلاف، بينما تجاوز عدد مشاهدات القناة بشكل عام، 1.7 مليون مشاهدة. كما أن لدي نشاطا يوميا عبر تطبيق سناب شات لنصائح يومية وإجابات عن الأسئلة بين وقت وآخر، ونسأل الله أن تصل الفائدة للجميع.

 

ما مدى أهمية مرحلة الامتياز لطالب الطب؟

سنة الامتياز كانت من الخطوات الأخيرة في المرحلة الجامعية،  وهي تعدُّ إلزامية لكل طالب طب قبل التخرج من الجامعة، وفيها أحدى أهم المراحل لكل طبيب، وهي مرحلة  اختيار التخصص بتمهل، وتحديد الميول الجراحية وغير الجراحية، ويتنقل الطبيب بين عدة تخصصات، ويعيش فيها الحياة الحقيقة للطبيب في المستشفىوقد تدربت في هذه السنة في عدة مستشفيات على مستوى المملكة, وفي هذه المرحلة تحديدا، اتضحت الرؤية في اختياري لتخصص الطب الباطني كمستقبل وظيفي دائم.

 

مشهد علق بذاكرتك من  لحظة  التخرج؟ 

مشاعر الخريج يصعب وصفها، فهي لحظة ينتظرها كل طالب وطالبة على مدى سنوات طويلة، وتنتظرها الأم الراعية والحنونة التي سهرت الليالي مع ابنها وابنتها، وينتظرها الأب المربي والمعلم والقدوة. ولا أزال أذكر وجه أبي المشرق حين دخلت عليه بشهادة التخرج من الكلية، ولا أزال أذكر دموع أمي فرِحة بابنها الذي ما لبثت تخبر به القريب والبعيد، ولو يعلم الطالب جمال تلك المشاعر لذهبت عنه لحظات التعب أثناء المذاكرة الطويلة.

 

نصائح  إلى طلاب الطب ؟

الاستفادة القصوى من الإنترنت في التعلّم خلال فترة الدراسة الجامعية، واليوتيوب بمنزلة جامعة مفتوحة يستطيع الطالب من خلاله  تعلّم ما يشاء في الوقت المناسب له، وهناك محاضرات كاملة وموضوعات جيدة من أساتذة في جامعات على مستوى العالم، تفيد جميع الطلاب في شتى التخصصات وبالأخص طلاب الكليات الصحية.