أحمد الشهراني: تعزيز الثقة بين الطلاب وجهات التدريب رهن بانضباطهم والتزامهم

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
أحمد الشهراني: تعزيز الثقة بين الطلاب وجهات التدريب رهن بانضباطهم والتزامهم

شوق يحيى وبشائر الغامدي

أكد مستشار المبيعات والأعمال بشركة ابتكار للتقنية، الأستاذ أحمد يحيى آل فاضل الشهراني، أن بناء الثقة بين الطالب والشركة التي سيتدرب بها يتم من خلال انضباطه والتزامه بساعات الدوام، وحبه للعمل ضمن فريق عمل واحد، وسعيه للابتكار في مجال عمله. وكشف خلال الحوار الذي أجرته معه «آفاق» خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الثالث لكليات الحاسب والمعلومات في الجامعات السعودية، أن على الجامعات أن تضع خططا ضمن مناهجها، بحيث يحصل الطالب قبل التخرج على شهادتين أو أكثر في أحد مجالات التقنية سواء أجهزة أو برامج؛ ليسهل قبوله بشركات القطاع الخاص المتخصصة في مجال دراسته.

هل للجامعة دور أساسي في تخريج طلبه محترفين يمتلكون خبرة في تقنية المعلومات؟
لا شك أن للجامعة دورا أساسيا ومحوريا في تخريج طلبة متمكنين في مجال علوم الحاسب الآلي بمختلف تخصصاته، غير أنه ليس بالضرورة أن يمتلكوا تلك الخبرة الكافية في هذا المجال. فليس ذلك من مهام الجامعة، وإنما توفر التعليم والتوجيه الصحيح للطالب ليكون مُهيأً لدخول سوق العمل، سواء بالقطاع الحكومي أوالخاص.

هل هناك جهات تقدم التدريب والدعم للطلبة خارج الكلية؟
نعم هناك العديد من جهات التدريبية التي يمكن للطالب الالتحاق بها والحصول على دورات تدريبية تخصصية في مجال دراسته، والتي يمكن له من خلالها تنمية مواهبه أو قدراته ليكون جاهزاً للعمل.

من وجهة نظرك كيف تستعيد الشركات ثقتها بالطلبة المتدربين؟
يمكن تحقيق ذلك من خلال عدة نقاط منها الانضباط والحرص على الانتظام بالتدريب، جدية الطالب في التدريب والاستفادة منه، إظهار وإبراز إمكاناته التي تعكس حقيقة استفادته.

ما أسباب انحصار مجالات التوظيف لخريجي الحاسب الآلي في شركات الكمبيوتر وهو مجال جزئي من مجالات متعددة في هذا التخصص؟
يرجع ذلك للثقافة العامة لدى الكثير من الطلاب والطالبات، وكذلك جهل بعض جهات التوظيف بطبيعة احتياجها من خريجي تخصصات الحاسب الآلي المختلفة، إذ يمكن لأولئك الخريجين العمل بأي جهة حكومية أوأهلية للعمل في أقسام تقنية المعلومات الموجودة بها.
كيف يمكن للجامعة أن تتخلص من فكرة أن الطالب مجرد متدرب، وكيف يكون هناك ثقة بين الطالب والشركة ليكون موظفا بها بعد التدريب؟
يمكن للجامعة أن تتخلص من تلك الفكرة إذا قامت بتعليم الطالب بشكل أكاديمي جيد واحترافي، إذ في هذه الحالة سيكون سفيرا وممثلا جيدا لجامعته لدى الجهة التي سيتدرب بها. وأما عن بناء الثقة بين الطالب والشركة التي سيتدرب بها؛ فيتم ذلك من خلال انضباطه والتزامه بساعات الدوام، وحبه للعمل ضمن فريق عملٍ واحد، وكذلك سعيه للابتكار في مجال عمله من خلال أفكار أو مقترحات جديدة أو استحداث برامج تتوافق مع نشاط الشركة التي يتدرب بها، وليس بالضرورة أن يتم تعيينه بذات الشركة التي يتدرب بها، إذ ربما يجد فرصة وظيفية أفضل بشركة أخرى.

من وجهة نظرك ما هي أهم البنود التي تؤصل الروابط بين الجامعات والقطاع الخاص؟
الثقة أولا، ثم وضوح الرؤية والهدف بين الطرفين، وتذليل أي عقبات قد تحول دون تحقيق ذلك من قِبل الطرفين.

هل تعتبر الشهادة المهنية مطلبا من ضمن متطلبات الشركات؟
ليست بالضرورة، ولكنها بلا شك عاملا مساعدا للحصول على الوظيفة، بل ربما تكون عنصرا مُرجحا في حالات التفاضل بين المتقدمين للعمل.

هل شرط الوزارات الذي يتطلب خبرة خمس سنوات وأكثر يعتبر تعجيزا للطلبة الخريجين وحجة لإغلاق الباب في وجوههم؟
نعم أعتقد ذلك، إذ كيف يمكن للطالب الخريج أن يتمكن من الحصول على تلك السنوات من الخبرة، والتي لن تأت إلا من خلال ممارسته الفعلية للعمل.
 

أين يمكن للطالب التدرب ليكتسب الخبرة التي تؤهله للوظيفة؟
يمكنه التدرب في الشركات المتخصصة بالبلد، سواء كان بإحدى الشركات العالمية المتخصصة، أو من خلال الشركات الوطنية في ذات التخصص.

هل تقدم شركة ابتكار للتقنية تدريبا مجانيا للطلبة؟
نعم، ولكن لأعداد محدودة جدا ووفق خطة مدروسة وموضوعة لذلك.

كيف يمكن تدريب الطلبة الخريجين وإدخالهم سوق العمل، حيث إنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية؟
يتم ذلك من خلال وضع خطط تدريبية ناجحة ومحددة ومتوافقة مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل.

ما هي الآلية التي يجب أن تعمل عليها الجامعات لتخريج طلبة يملكون عدة شهادات لدورات تمكنهم من الحصول على وظائف؟
يجب على الجامعات أن تضع خططا ضمن مناهجها بحيث أنه وقبل أن يتخرج الطالب، يجب أن يحصل على شهادتين أو أكثر بأحد منتجات التقنية سواء أجهزة أو برامج؛ ليسهل قبوله بشركات القطاع الخاص المتخصصة في مجال دراسته.