اللواء ركن طيار عبدالله السعدون: قواتنا الجوية بدأت من حيث أنتهى الآخرون

أسامة مشعل

أكد عضو مجلس الشورى اللواء ركن طيار عبدالله بن عبدالكريم  السعدون، أن القوات الجوية الملكية السعودية أثبتت جدارتها سواء في التمارين الجوية أو التمارين المشتركة مع الدول المتقدمة أو من خلال  مساهمتها في العديد من الحروب كتحرير الكويت، حيث كانت هي القوة الثانية بعد القوات الأمريكية، والآن في اليمن تقوم بدور فاعل كونها العمود الفقري لقوات التحالف.
كل ذلك جاء من خلال اللقاء الذي أجرته معه «آفاق» على هامش برنامج «وعي» الذي تقيمه الجامعة ممثلة في وحدة التوعية الفكرية، والذي يستضيف عددا من أصحاب السمو الملكي وأصحاب المعالي والسعادة.

بداية حدثنا عن التكوين العسكري لسعادتكم؟
أولا، أشكركم على استضافتي واشكر لهذه الجامعة الفتية استضافتي لأتحدث مع الطلبة وألتقي بالمسؤولين فيها.
وأما عن حياتي العسكرية فقد بدأتها بعد المرحلة الثانوية، حيث انضممت إلى الكلية الجوية، حيث  انتقلت إلى عالم مختلف تماما كون الطيران يجمع ما بين العسكرية، والعلوم الحديثة (علوم الطيران) بكل أنواعها؛ ولذلك البداية كانت كلية الملك فيصل الجوية وبعد ذلك تشبعت بالعسكرية وأصبحت عسكريا حتى ما بعد التقاعد.

كما تعلم أن القوات الجوية تعد نقطة تحول في الحروب ماذا عن القوات الجوية السعودية؟
القوات الجوية الملكية السعودية، ولله الحمد أثبتت جدارتها سواء في التمارين الجوية أو في التمارين المشتركة مع الدول المتقدمة أو من خلال مساهمتها في عدد من الحروب كتحرير الكويت مثلا، حيث كانت هي القوة الثانية بعد القوات الأمريكية، والآن في اليمن تقوم القوات الجوية الملكية بدور فاعل، حيث تمثل العمود الفقري لقوات التحالف.
وما يميز قواتنا الجوية أنها بدأت من حيث أنتهى الآخرون؛ بدأت بتقنية عالية وطائرات هي الأحدث على مستوى العالم وبتدريب عالي جدا وبدعم مادي كبير من قبل حكومتنا الرشيدة، كما أنها تمتلك أحدث التقنيات ليس فقط في الطائرات؛ بل في كافة الأسلحة والمعدات الإلكترونية وغير ذلك. 

ماذا عن أعمال مجلس الشورى في ظل هذه الظروف ووفقا لرؤية ٢٠٣٠؟ 
مجلس الشورى هو السلطة الثالثة بين السلطات الثلاث، وهي: التنفيذية التي تتمثل في مجلس الوزراء، والسلطة القضائية التي تتمثل في القضاء، وأخيرا السلطة التشريعية.
ويعمل مجلس الشورى حسب ما أعطي له من صلاحيات من قبل الملك في مراجعه جميع الأنظمة، حيث لا يصدر أي نظام إلا بعد أن يعرض  على مجلس الشورى، ويقوم بمراجعته ويعدل فيه، ويستضيف المسؤولين وكل من له علاقه في النظام سواء كان قضاء أو حقوق إنسان أو وزارة معينة، ويجرى عليه التعديلات، ومن ثم يصوت عليه ويصدر، بالإضافة إلى مراجعة جميع تقارير الحكومة والوزارات، حيث يقوم بدراستها، ويقوم بكتابة التوصيات والتقارير وأيضا مراجعه الاتفاقيات ومراجعة مذكرات التفاهم.
وفي رؤية ٢٠٣٠ يعد مجلس الشورى داعما كبيرا  لمجلس الاقتصاد والتنمية والوزارات الأخرى في كافة ما يحتاجونه من تحديث للأنظمة، أو الإسراع في إصدارها.
وبكل تأكيد مجلس الشورى ليس تنفيذيا؛ لأن أكثر المعنيين برؤيه٢٠٣٠ هي جهات تنفيذية، كما أن المجلس له دور رقابي في كل تقرير يأتي من أي جهة، حيث يتم سؤالهم حينما نستضيفهم عن تحقيق الرؤية والأهداف.

ضمن برامج التحول الوطني للمملكة العربية السعودية أقرت القيادة  إشراك المرأة السعودية في عملية البناء التنموي لهذا البلد كيف تنظرون لذلك؟
هذا مما أسعد الجميع؛ لأن المرأة كانت قوة معطلة وكانت تقتصر فقط على التعليم، حيث تواجه المرأة صرفا كبيرا على تعليمها وعلى بناء قدراتها، في المقابل كنا نستقدم من يقوم بأعمال المرأة، والآن ولله الحمد أصبحت عضوا فاعلا. 
فمثلا في مجلس الشورى صنعت الفرق، وأصبحت تستقبل الوفود وتجيب على كل ماله علاقة بالمرأة وحقوق الإنسان، كما أنها أثبتت كفاءتها في القطاعين العام والخاص.
فالمرآة كل ما عملت أكثر كل ما وثقت بنفسها وأعطت أكثر، ولذلك فإن المرأة قادمة بقوة.
وأنا على يقين أنها ستنافس الشباب وقد تتفوق عليهم في أحيان كثيره، كما أن المرأة تمتاز بالأمانة ليس في المملكة فقط بل على مستوى العالم.

ماذا تقول لأبناء هذا البلد المبارك؟
أقول لهم هذا البلد مظلة للجميع، ويجب أن نحافظ عليه وعلى أمنه، يجب أن نسهر عليه ونصونه وألا نصدق كل ما يقال عنه من إشاعات مغرضة خاصة في الإعلام الجديد، وعلينا جميعا أن نقوي أنفسنا في شتى المجالات الثقافية والرياضية وغيرها مما يجعل مجتمعنا قويا.