المدير التنفيذي لهيئة المكتبات بوزارة الثقافة: زيارتنا تهدف لشراكات جديدة تخدم مشروعنا النوعي في تطوير المكتبات

تاريخ التعديل
سنتان 6 أشهر
المدير التنفيذي لهيئة المكتبات بوزارة الثقافة:  زيارتنا تهدف لشراكات جديدة تخدم مشروعنا النوعي في تطوير المكتبات

أكد المدير التنفيذي  لهيئة المكتبات بوزارة الثقافة الدكتور عبد الرحمن العاصم أن  عدد المكتبات العامة سيصل إلى (153) مكتبة  بحلول عام 2030م ، موضحاً افتتاح (10) مكتبات في عام 2022م ، وقال" الهدف الرئيس من زيارتنا لجامعة الملك خالد بهدف  فتح آفاق جديدة  للشراكة بين الهيئة والجامعة".

جاء ذلك خلال زيارته مؤخراً للجامعة، ولمقر صحيفة أفاق.

 

مبادره تطوير المكتبات

 يقول الدكتور عبدالرحمن ؛ إن مبادرة تطوير المكتبات العامة  هي إحدى المبادرات التي أُطلقت مع استراتيجية وزارة الثقافة .؛ فكانت هناك (27) مبادرة ، كان من ضمنها مبادرة تطوير المكتبات العامة، وتهدف  لإعادة تأهيل وتطوير المكتبات العامة  القائمة  حالياً،  وبناء مكتبات جديده ، حتى نصل الى ( 153)  مكتبة بإذن الله تعالي    بحلول ٢٠٣٠ ، مكتبة  بمفهوم جديد  للثقافة ، ليس مجرد مكتبة  فقط لعرض والاطلاع على المكتب ،  تكون  مجهزة  بأعلى التقنيات الحديثة،  في مجال التقنية ،   وفي مجالات التقنيات   الحديثة  المستخدمة في إدارة المحتوى  ، ستكون مباني مجهزة ؛  وفق أعلى المواصفات والمعايير ، وتكون داعمة للموهوبين، جاذبة ،  وبيئة مرحبة  بالزوار ، و مكان للانتقاء،  و مكان للمتعة الثقافية .

ويستطرد القول بأن المكتبة ستكون  مكان لإقامة الفعاليات الثقافية  ، وهي عبارة عن منصات يكون فيها مسرح ، وفيها عروض فنيه ، معارض فنيه،  وورش عمل . نطمح باذن الله تحقق المستهدف الرئيسي؛ باعتبار الثقافة نمط حياه، وأحد مقومات جودة الحياه ،و إحدى مقومات برامج تنمية القدرات والمهارات.

 

التشارك مع قطاعات الدولة

كما بين الدكتور عبدالرحمن العاصم أنه خلال الفترة الماضية تم عقد العديد من الشراكات، وقال "رتبنا الكثير من اللقاءات، وزيارتنا اليوم لجامعة الملك خالد تخدم هذا الغرض ، في قضية بناء شراكات مع مؤسسات الدولة ، لتعزيز العادات القرائية،  ورفع مستوى الوعي المعلوماتي،  من خلال تمكين القطاع الفرعي ممثل في المكتبات الجامعية".

وأضاف "في فترة سابقة ؛  عملنا مع جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في الاستثمار،  نتج عنها إطلاق منصة مخطوطات  ؛ وهي مشروع مشترك بين هيئة المكتبات،  ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية".

 وفي ذات السياق يقول العاصم؛ لدينا عدد من الشراكات ومشاريع مشتركه مع عدد من الهيئات على مستوى المملكة، على مستوى بعض أمانات المناطق وعلى مستوى بعض الوزارات، كل هذه الشراكات تهدف الى تعزيز كفاءة القطاع، وتعزيز المشاركة المجتمعية في القطاع، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي، تعزيز العادات القرائية، وتحقيق تنمية القدرات من خلال المكتبات، أو بمفهومها الجديد المكتبات " بيوت الثقافة"

 

الشراكة مع الجهات ذات العلاقة

 وفيما يتعلق بالشراكة مع وزارة الثقافة؛ يقول الدكتور عبدالرحمن إن لوزارة الثقافة   ثلاثة أهداف استراتيجية، الثقافة نمط حياة ، الثقافة نمو اقتصادي ،  الثقافة  لتعزيز مكانة المملكة الدولية، فالمتابع للمشهد الثقافي والصحافة  والأخبار،  يلاحظ  بأن الوزارة  من أكثر القطاعات النشطة في الفترة  الأخيرة ،  في بناء الشراكات، وفي تقديم العروض،  فأحدثت نقله نوعية في المشهد الثقافي على المستوى الدولي ؛ الآن المملكة  عضو المجلس التنفيذي لليونيسكو ، والمملكة كذلك  عضو في الاقتراض غير المادي.

ويشير الدكتورعبدالرحمن إلي بعض النجاحات للوزارة؛ فيقول اليوم نحقق نجاحات كبيرة دولية   ومحلية، فأصبحت تقدم   بعض الفعاليات بشكل أكثر احترافيه، يلامس احتياجات الناس، ويناسب تطلعاتهم، والوزارة لها دور كبير في تحسين المشهد العام، بالنسبة لمناطق التي تمثل   الاعتزاز بالتراث، وكذلك في الاستكشافات التي نراها يوم بعد يوم لمناطق أثريه، أو لقطاع المعارض الفنية التي نتابعها، وأخيراً المملكة تعيش أفضل مراحل ما يتصل بالعمل والنشاط الثقافي.

 

تعزيز دور الشباب

وبين أن الذي يطلع على  استراتيجية هيئة المكتبات ، يجد بها كثير من المبادرات الخاصة  بهذه الفئة؛  فئة الاطفال والشباب ، وأردف "نحن  مؤمنين وسيدي سمو لي العهد ،  أشار أكثر من مرة ،  بأن المجتمع ؛ هو مجتمع شاب ، وبالتالي نتماشى مع ذلك ، واستراتيجيتنا بنيت على استراتيجية الوزارة المبنية على رؤية ٢٠٣٠، فكثير من الخدمات ، وكثير من النشاطات هي لخدمة الشباب ، واعتقد أن لدينا  الكثير إن شاء الله، الذي  نقدمه إلي الشباب خلال الفترة القادمة ،  وفي نفس الوقت لخدمة  الأسرة السعودية،  والأسرة المقيمة على أرض هذا الوطن الطيب ، في حياه أكثر رفاهيه،  وأكثر راحة"  .

 

 زيارة جامعة الملك خالد

وعن زيارته للجامعة ، قال "تشرفنا  بزيارة الجامعة، ومؤمنين بأن الجامعة لديها  الكثير الذي  تقدمه، فالهدف  الرئيس لزيارتنا  ؛ فتح آفاقاً جديدة للشراكة ،  ما بين الجامعة  والهيئة في قضية الاستفادة من المكتبات الجامعية،  وعلى وجه التحديد إمكانية توظيف هذه المكتبات؛  كمكتبات عامة   تفتح أبوابها للجميع ، ويمكن أن يكون هذا مشروع نوعي غير مسبوق ، على مستوى الشرق الأوسط ، وقد يكون هناك مبادرات قريبة جدًا ، في بعض الدول المتقدمة  كولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف "نطمح أن نكون السباقين في هذه المبادرة، ونتمنى أن تكون جامعة الملك خالد هي الأولى في الشراكة معنا في هذه المبادرة، فاجتمعنا مع سعادة عميد شؤون المكتبات؛ وكان لقاء مثمراً جدًا و مريحاً فكلنا أمل   أن تتكلل الزيارة ؛  بمنتج ملموس متمثل في إتاحة خدمات المكتبات ".

 

ختامًا

 وفي ختام حديثه شكر صحيفة (آفاق) و جامعة الملك خالد و منطقة عسير، وقال"  دائمًا ما نستمتع بالعمل في منطقة عسير،  وكان لنا  فيها اجتماعات دوريه مع زملاء في إماره المنطقة، وهيئة تطوير عسير، ومؤمنين أن منطقة عسير منطقة جذب سياحي "

كما قدم الدعوة باسم الوزارة والهيئة لجميع الشباب والشابات المهتمين بقطاع المكتبات؛ للمساهمة بأفكارهم، مؤكداً انفتاحهم على الجميع لإنجاح هذا العمل والمشروع، مشيراً إلي أن فئة الشباب هي القادرة والشغوفة   في هذا المجال، مرحباً بأفكارهم التي قد تكون غائبة عن ذهن الهيئة، متطلعاً   لمشاركتهم ولمعرفة آرائهم وللتواصل معهم.

 

محمد الجائزي