رئيس الهيئة العامة للإحصاء: سعيدون بالتنسيق مع جامعة الملك خالد

تاريخ التعديل
5 سنوات 3 أشهر
رئيس الهيئة العامة للإحصاء: سعيدون بالتنسيق مع جامعة الملك خالد

عبد الرحمن بهران

أكد رئيس الهيئة العامة للإحصاء معالي الدكتور فهد التخيفي، أن الهيئة ركزت في خارطة التحول الإحصائي في المملكة على الجانب الأكاديمي والبحثي بالدرجة  الأولى.
كما بين من خلال الحوار الذي أجرته معه «آفاق» أن صدور الأمر السامي الكريم بتحويل مصلحة الإحصاءات العامة إلى الهيئة العامة للإحصاء كجهاز مستقل، مثل نقطة تحول كبيرة للجهاز الإحصائي في المملكة.

بداية معالي الدكتور حدثنا عن الدور المأمول للجامعات في نشر ثقافة الإحصاء؟
حقيقة أن الهيئة كجهاز إحصائي رسمي معني بإصدار الإحصاءات الرسمية، واتخذ دورا لتحقيق الاستفادة من الأرقام للجميع، فكما نعلم أن هناك ثغرة واضحة بين الأجهزة الإحصائية على مستوى المملكة والأجهزة الأكاديمية على مستوى العالم، فكانت المبادرات التي نراها من الهيئة العامة للإحصاء والجامعات والمدارس والأكاديميين والطلاب؛ لتقديم التطوير للأبحاث الأكاديمية للأكاديميين والبحوث الخاصة بالطلبة، والمشاريع البحثية.
وقد ركزنا في خارطة التحول الإحصائي في المملكة على الجانب الأكاديمي والبحثي بالدرجة الأولى وكانت إحدى الأدوات المساعدة لنا في هذا المجال، إيجاد كيان يعنى بالربط بين الجامعة والهيئة العامة للإحصاء، حيث رتبنا ذلك ونحن سعيدون بهذا التنسيق بين الهيئة والجمعية السعودية للعلوم الإحصائية وجامعة الملك خالد؛ تسهيلا على الباحث عن المعلومة ومصدرها وأرقام التواصل وما إلى ذلك من دعم للأبحاث، وحتى صناعة القرار ودعم عجلة التنمية، فنحن بذلك نكون قد ردمنا الفجوة، فنكون قد اتحنا المؤشرات الإحصائية لدعم الحركة التنموية والتي هي صلب عملنا.

لدينا شريحة من المجتمع بعيدة كل البعد عن الاهتمام الأول لجهاز الإحصاء مثل رب البيت والمواطن كيف يستفيد هؤلاء من الهيئة العامة للإحصاء؟
صحيح، وحينما نتكلم نحن على الجانب الأسري ونقول ماهي مصادر الطاقة التي نستخدمها وآليات وعدد الأسر ومقدار استخدام الطاقة في هذا الجانب، وكيف يكون التقنين بقدر الاحتياج أو الزيادة بهدف ايجاد التكافؤ، نسعى إلى ذلك بشكل أساسي لتحقيق التنمية للمواطن والبحث عن المصادر النافعة له من خلال تقديم تلك الإحصائيات.
 

تولي المملكة العربية السعودية أهمية بالغة للإحصاء بصفة عامة إلى أي درجة تمت الاستفادة من الإحصاء في تحقيق رؤية 2030؟
قبل ثلاث سنوات صدر الأمر السامي  الكريم بتحويل  مصلحة الإحصاءات العامة إلى الهيئة العامة للإحصاء كجهاز مستقل ماليا وإداريا وله مجلس إدارة مكون من 18 عضوا.
هذا التحول الجذري يمر بنقطة تحول كبيرة للجهاز الإحصائي بالمملكة، وكانت الخارطة التي وضعناها لبناء وإعادة الهيكلة بهدف تحقيق تقدم عما كان عليه قبل 50 سنة مضت.
كما أن هذا البناء والتشييد والتحويل جاء ليواكب الالتزامات الدولية، لأننا نتحدث عن مؤشرات التنمية المستدامة ومؤشرات التنمية البشرية ومؤشرات العمل.
اليوم نحن في المملكة قادرين على أن نكون ضمن أوائل الدول وأن نبني هذه المؤشرات ونستطيع أن نكون متواجدين في كافة المنظمات الدولية. 
كما نقول إن المملكة لها ثقلها السياسي والاقتصادي، ولها كذلك ثقلها الاحصائي، لذا علينا أن نبني مؤشرات دولية وإقليمية.
ولدينا مؤشرات محلية ورؤية المملكة2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وكافة  البرامج التي اطلق بعضها والبعض الآخر ينتظر الاطلاق.
في عملنا نأتي بهذه البرامج ونحولها إلى مؤشرات إحصائية بعد تحقيق الاستفادة منها، كالإحصاء المعد للبطالة وانخفاض نسبتها، وأيضا مؤشر الناتج المحلي وغيرها الى ما يقارب 23 مؤشرا إحصائيا نقيسها لرؤية المملكة 2030 ليعرف صانع القرار أين وصل وأين يتجه.
كما أن لدينا برامج اطلقت قبل الرؤية مثل برنامج جودة الحياة، حيث حولنا هذا البرنامج الى مؤشرات إحصائية ونبدأ في قياسها، فيكون دورنا عكس كل هذه البرامج الوطنية الى مؤشرات إحصائية ونبدأ في قياسها بشكل دوري.
كما أن لدينا فعاليات وبرامج مخصصة وإحصاءات عامة لكل منطقة نحدد فيها لكل باحث ومهتم ومطلع على تلك الأرقام، ولدينا أيضا الموقع الالكتروني الفعال لتكوين التواصل السريع بين العميل والهيئة ولتكون عملية الاستفادة اسرع.

كلمة أخيرة؟
في نهاية لقاءنا هذا أود أن أقدم الشكر الجزيل لجامعة الملك خالد ومعالي الدكتور فالح بن رجاء لله السلمي على المجهود المقدم والدعم، وأيضا لكم في صحيفة «آفاق».