طلاب: بوفيهات الجامعة تحتاج لإعادة صياغة

تاريخ التعديل
6 سنوات 5 أشهر
طلاب: بوفيهات الجامعة تحتاج لإعادة صياغة

طلاب: بوفيهات الجامعة تحتاج لإعادة صياغةعبدالعزيز رديف

 

يعتمد معظم الطلاب على ما يتم توفيره لهم في الجامعة من خدمات، وبالأخص الخدمات الغذائية، لما لها من أهمية لدى الطلاب بالنظر في الوقت الذي يقضونه داخل جامعاتهم.

وبناء على أهميتها ومدى خدمتها لهم، فإنهم يتطلعون إلى توفير خدمات غذائية ذات مستوى عال ليتمكنوا من قضاء يومهم داخل الجامعة دون اللجوء إلى الخروج منها من أجل وجبة ما، ولتجنب  السلبيات الناتجة عن الخروج من الجامعة كالتأخر على المحاضرات والغياب عنها أيضا.

وتضم الجامعة عددا من البوفيهات على مداخل الكليات، إضافة إلى المطعم الجامعي، ويعتمد معظم الطلاب على هذه البوفيهات بسبب قربها من كلياتهم، إضافة إلى تحاشي زحام المطعم الجامعي وأوقات دوامه.

 

إعادة نظر

وحول الخدمات التي تقدمها هذه البوفيهات، أوضح طالب إدارة الأعمال بالجامعة، محمد البدر، أن هناك العديد من الأمور التي يجب إعادة النظر فيها حول خدمات تلك البوفيهات، أولها غلاء الأسعار وتفاوتها، و«رغم أن الأصناف المقدمة متشابهة،  فإننا نجد اختلافا كبيرا في الأسعار، ويجب إعادة النظر في مدى جودة الأكل من ناحية جاهزيته وإعادة تسخينه، بالإضافة إلى تعامل مقدمي الخدمة فيها»، مشيرا إلى أنه سعيد جدا ببعض أسماء الكوفيهات التي افتتحت أخيرا في الجامعة.

 

بدائية التحضير

كذلك أشار الطالب بكلية العلوم الإدارية والمالية، حسين آل راقع، إلى أن هناك العديد من الملاحظات على خدمة تلك البوفيهات للطلاب، كضعف الجودة والنظافة. وزاد «طريقة تحضير المواد الغذائية بدائية جدا تفتقر للنظافة والقيمة الغذائية»، لافتا إلى أن هناك استغلالا ماديا من قبل تلك الكوفيهات مقارنة بأسعار الكوفيهات خارج أسوار الجامعة. وأضاف «يجب على المسؤول عن تشغيل هذه البوفيهات مراقبتها والوقوف عليها بشكل دوري، ومراعاة الطلاب من ناحية تثبيت الأسعار بما يتوافق مع إمكانياتهم».

 

وجوب التطوير

أما طالب اللغة العربية، عبدالله المغربي، الذي ناشد باسمه وباسم زملائه، الجهة المسؤولة عن تشغيل الكوفيهات في الجامعة، بوجوب تطويرها من ناحية الأصناف المقدمة وأسعارها وطريقة تقديمها، إضافة إلى توفير أماكن جلوس واستراحات تتبع لها.

وقال «من الضروري عند اعتماد أي مؤسسة أو شركة لتقديم خدمات غذائية وسط مجمع أكاديمي يخدم آلاف الطلاب، النظر في متطلبات المستفيدين من الخدمة «الطلاب»، وما يمكن تقديمة لهم، وما يحوز رضاهم، وذلك لأن مثل هذه الخدمة لا تقدم إلا بمقابل مادي، وعلى ضوء ذلك يجب أن تكون الخدمة عالية وفق ما يتطلبه المستفيد منها»، لافتا إلى أن الأسعار في تلك الكوفيهات مختلفة مع تشابه الأصناف.

 

المتضرر الأول

وأشار ماجد عسيري، من كلية العلوم الإدارية والمالية، إلى أن هناك العديد من السلبيات التي يجب معالجتها، كمشكلة إعداد الوجبات منذ ساعات الصباح الأولى لتغطية أكبر قدر ممكن من الطلبات، إضافة إلى وضع الأصناف في قوالب مكشوفة.

وقال «المتضرر الأول من عدم الاهتمام بصحة ونظافة الأكل المقدم، هو الطالب الذي يضطر للجوء إليها، إما بسبب عدم مقدرته للخروج من الجامعة بسبب كثرة محاضراته، أو لخوفه من زحام مواقف السيارات عند الخروج والعودة للجامعة بين المحاضرات»، كما أشار عسيري إلى أنه يجب توفير استراحات أكثر ليستفيد الطالب من خدمات تلك الكوفيهات بشكل أفضل.

أماكن جلوس

وأكد طالب قسم المحاسبة، لاحق القحطاني، أن هناك العديد من الكوفيهات في الحرم الجامعي يختلف بعضها عن بعض في الجودة والخدمة والمكان. وقال «افتتح أخيرا عدد من الكوفيهات التي يمكن وصفها بالجيدة ولكنها لا تزال تعاني من عدم توافر أماكن استراحات تليق بها، كما أن هناك كوفيهات وفرت طاولات للجلوس ولكنها تفتقر للمظلات، ويعتمد رواد تلك البوفيهات على ظل الشجر بطرق عشوائية يجب تنظيمها»، مشيرا إلى أن هناك كوفيهات معروفة على مستوى المنطقة تم افتتاحها حديثا، لاقت استحسان العديد من الطلاب.

 

التوزيع

كذلك أوضح الطالب فيصل حسين، من كلية العلوم الطبية التطبيقية، بأن الجودة في تلك الكوفيهات تختلف من مكان لآخر، لافتا إلى أن هناك بعض الكليات لا يوجد فيها كوفي واحد، في مقابل كليات يوجد بها أكثر من كوفي، وتابع «يجب توزيع تلك الكوفيهات على الكليات لتخدمها بشكل كامل ولتخفف الزحام عليها أيضا»، واصفا الأسعار بالجيدة إلى حد ما، مطالبا في الوقت نفسه، باستقطاب كوفيهات ومطاعم عالمية تخدم الطلاب بالشكل الصحيح.

 

خدمات عادية

أما طالب كلية الشريعة وأصول الدين، حاتم سعيد، فأبدى استياءه من الخدمات التي تقدمها تلك الكوفيهات من ناحية الأسعار والجودة والنظافة.

وقال «يمكن وصف خدمات كوفيهات الجامعة بالعادية وأقل، ومع ذلك نجد أن هناك إقبالا كبيرا عليها رغم ارتفاع أسعارها وضعف جودتها، ولكن الطالب غالبا ما يضطر للجوء إليها بسبب صعوبة إيجاد موقف حال الخروج من الجامعة والعودة مرة أخرى».

 

عبدالعزيز رديف

طلاب: بوفيهات الجامعة تحتاج لإعادة صياغة