أ‌. عزة الأسمري: أمام خريجات كلية العلوم الطبية التطبيقية فرص وظيفية كثيرة

تاريخ التعديل
5 سنوات 3 أشهر
أ‌. عزة الأسمري: أمام خريجات كلية العلوم الطبية التطبيقية فرص وظيفية كثيرة

ريم الفيفي

أكدت مساعدة عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بأبها - شطر الطالبات، المحاضرة بقسم العلوم الإشعاعية الأستاذة عزة عوض الأسمري، أن هناك  العديد من فرص العمل المتنوعة لخريجات الكلية، حيث يمكنهن العمل في المستشفيات تحت مسمى «أخصائية» أويمكنهن العمل في المؤسسات التعليمية تحت مسمى «معيدة»، كما يمكنهن العمل لدى الشركات الطبية.
وتوجهت خلال الحوار الذي أجرته معها «آفاق» بنصيحة لكافة الطلاب بالاستفادة من الخبرات الأكاديمية والمهنية لأعضاء هيئة التدريس وعدم التردد في طلب النصح والمشورة.

ما دور بيئتك الأسرية في اختيار تخصص العلوم الإشعاعية؟
منذ صغري وأنا أرغب في تخصص صحي، وقد نمى والداي في نفسي حب المجال الصحي منذ فترة مبكرة، فقد كانت والدتي تعمل في مجال العلاقات العامة في المستشفى الجامعي بالرياض وغالبا ما كنت أذهب معها بعد انتهاء الدوام الدراسي وأنبهر بجو العمل وبيئة المستشفى.
وبعد تخرجي من الثانوية كنت في حيرة بين تخصص المختبرات الطبية وتخصص العلوم الاشعاعية وبعد أن نسق لي والدي لقاء مع دكاترة من جامعة الملك سعود من القسمين، وقع اختياري على تخصص العلوم الإشعاعية؛ فقد أدركت أني أعشق هذا التخصص من اللحظة التي بدأ بها الدكتور شرح هذا المجال.
وأدركت أن هذا هو المجال الذي أتمنى أن أكمل فيه تعليمي أغوص في عوالمه. وعليه درست تخصص العلوم الاشعاعية بجامعة الملك سعود وأكملت دراستي في هذا المجال في تخصص «التصوير الطبي» Medical Imaging من جامعة ليدز ببريطانيا.

هلا عرفتينا بتخصص العلوم الإشعاعية؟
تخصص العلوم الإشعاعية هو مجال تشخيصي يعنى بتدريس طرق التصوير الإشعاعي لأعضاء الجسم المختلفة باستخدام «الأشعة السينية» X RAY و «المقطعية» CT و «الطب النووي» Nuclear Medicine و «الموجات فوق الصوتية» Ultra Sound و «التصوير بالرنين المغناطيسي» MRI لمساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض، بالإضافة إلى دراسة «العلاج الإشعاعي»  Radoitherapy وبعض الإجراءات الخاصة مثل «الكشف الفلوري» Flouroscopy و «تصوير الأوعية الدموية» Angiography.
كما أن الطالب يتعلم  الأسس الضرورية في مجال الوقاية من أضرار الأشعة ووسائل السلامة بشكل عام في أقسام الأشعة المختلفة مع الاهتمام بتطبيق المعايير الدولية لحماية المرضى والعاملين.
ويهدف التخصص إلى إعداد الطلاب بالأسس العلمية العامة والمهارات اللازمة للممارسة بنجاح في مجال تقنية العلوم الإشعاعية وتدريبهم في التصوير الإشعاعي التشخيصي.

ما طموحاتك المستقبلية التي تسعين لتحقيقها من خلال منصبك كمساعدة عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية؟
أسعى إلى توفير البيئة المناسبة والإمكانيات اللازمة لتمكين أعضاء هيئة التدريس من زيادة قدرتهم وتطوير مهارتهم التدريسية لضمان جودة مخرجات التعليم وتشجيعهم على المساهمة الفاعلة في البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية.
وكذلك أهدف إلى تعميق الفهم وتطبيق القيم والتعاليم الإسلامية وغرس روح العمل الجماعي الفعال بين الطالبات وتطوير سلوكهم؛ حتى يتمكنوا من إظهار سلوك مهني حسن في التعامل مع المرضى وأسرهم، ومع أعضاء الفريق الطبي كذلك.
بالإضافة إلى تزويد الطالبات بمهارات التفكير التحليلي والإبداعي في حل المشكلات المتعلقة بتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى، وتزويدهن بالمهارات البحثية الفعالة المرتبطة باحتياجات المجتمع للرعاية الصحية.
ومن أهم الأهداف التي أسعى لها، التعاون مع وزارة الصحة والكليات الأخرى بالمملكة؛ لتطوير نوعية التدريب العملي في جميع تخصصات الكلية وتنمية مهارات الخريجين العلمية والعملية، عن طريق المشاركة في الندوات، والمؤتمرات، والمحاضرات العلمية داخل المملكة وخارجها؛ للاطلاع على آخر المستجدات في مهنتهم.

من وجهة نظرك ما هو حجم الفرص الوظيفية لطالبات كلية العلوم الطبية التطبيقية؟
المجالات الوظيفية كبيرة ولله الحمد، فكلية العلوم الطبية التطبيقية تمنح الخريجة شهادة بكالوريوس في تخصصها (العلوم الإشعاعية، المختبرات الطبية، العلاج الطبيعي) والتي تمكنها من العمل في المستشفيات تحت المسمى الوظيفي (أخصائية) وكما يعلم الجميع لا يوجد مستشفى أو مستوصف صحي يخلو من قسم أشعة أو مختبر طبي.
كما يمكن للخريجة العمل في المؤسسات التعليمية الجامعية تحت مسمى (معيدة) في بداية حياتها الوظيفية وتتلخص مهمتها في الإشراف على المحاضرات العملية في القسم والتدريب في المستشفيات، بالإضافة إلى بعض المهام الإدارية التي تخص القسم تمهيدالابتعاثها للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.
وأيضا باستطاعة الخريجة العمل لدى شركات طبية في الوظائف ذات العلاقة بمجال التخصص.

ماهي مخرجات الكلية التي سوف تثري سوق العمل؟
كما تعلمون المخرجات تعني ما يتوقع من الطالب تحقيقه بعد التخرج من البرنامج فالكلية تحتوي على ثلاث برامج أو ثلاث أقسام (العلوم الإشعاعية، المختبرات الطبية، العلاج الطبيعي).
ففي قسم العلوم الإشعاعية، نسعى إلى تخريج طلاب قادرين ومؤهلين للعمل كأخصائيين في مجال العلوم الإشعاعية الخاصة بتقنية التشخيص والعلاج الإشعاعي في أقسام الأشعة والتصوير الطبي في المستشفيات.
ويتم تنفيذ البرامج التعليمية للقسم من خلال مقررات تشمل التشريح والأنسجة، والفيزيولوجي، والباثولوجي، وأسس الطب والتطبيقات الطبية للحاسب الآلي، وفيزياء الإشعاع والفيزياء التطبيقية في التكنولوجيا الطبية، وعلوم الأشعة والتصوير الطبي. 
وبالنسبة لمواءمة مخرجات الكلية مع سوق العمل فلدينا بالكلية (لجنة الخريجين والتوظيف) والتي تتلخص مهمتها في إجراء دراسات دورية وأخذ آراء الخريجات (طالبات الامتياز) حتى يتم إثراء وتعديل مخرجات التعليم بناء على متطلبات سوق العمل، فالكلية تهدف إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة علميا وعمليا في مجالات تخصصهم.

كيف وجدت إقبال الطالبات على هذا التخصص؟
إقبال الطالبات على كل تخصصات الكلية بشكل عام كبيرة جدا، وفي كل فصل دراسي تزيد أعداد الطالبات بشكل ملحوظ ونسبة التحويل من التخصصات العلمية لكلية العلوم الطبية التطبيقية كبيرة جدا، وهذا مؤشر ممتاز ويدل على حب الطالبات لتخصصات الكلية ووعيهم بمجالات التخصص.

ما الخطط التوعوية التي تسعون للعمل عليها من أجل توعية المجتمع حول الأمراض؟
تسعى الكلية بشكل جدي لتفعيل جانب خدمة المجتمع وعقد أنشطة تعريفية بشكل مستمر في الأماكن العامة لتعريف المجتمع بأقسام وتخصصات قسم الأشعة ودورها المهم في التشخيص المبكر للعديد من الأمراض.
 وكمثال لذلك تم عقد فعاليات في مركز الراشد مول وعسير مول والمستشفى السعودي الألماني وكليات التربية التابعة لجامعة الملك خالد وكذلك بالنسبة لقسم المختبرات الطبية، الذي يساهم بشكل فعال لتوعية المجتمع بأهمية التبرع بالدم وطرق التشخيص المبكر للأمراض الوراثية لتلافيها مستقيلا.
ولا ننسى قسم العلاج الطبيعي وعقدهم السنوي لفعالية «اليوم العالمي للإعاقة» والذي يهدف إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة والاهتمام بإنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة وإسهاماتهم والسعي لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في كل جانب من جوانب الحياة.

كونك المشرفة الميدانية على الطالبات في تدريبهن ما الصعوبات التي واجهتهن خلال التدريب، وما  المجالات المتاحة في تدريب طلبة التخصص؟
المشكلة الوحيدة التي واجهتها كانت قلة المستشفيات التي تستقبل الطالبات للتدريب العملي بالمنطقة وسيتم بإذن الله حل هذه المشكلة قريباً عن طريق توقيع اتفاقات تعاون مع المستشفيات الخاصة حتى تتيح للطالبات أكبر قدر ممكن من الاستفادة العملية.
وبالنسبة لطالبات الأشعة فالمجالات المتاحة لتدريبهم هي الطب النووي والموجات فوق الصوتية والـرنين المغناطيسي والتصوير الإشعاعي الطبقي باستخدام الحاسب الآلي CT Scan وتصوير الثدي (الماموجرام) وتصوير الأوعية الدموية، حيث أن جميع هذه التخصصات متاحة في مستشفى عسير ومستشفى أبها للولادة والأطفال.

هل تتوافق مقررات التخصص مع التطورات العالمية فيه وماهي خطط تطويره؟
تم بفضل الله اعتماد خطة جديدة لقسم العلوم الإشعاعية من معالي مدير الجامعة وتم تطبيقها هذه السنة مع أول دفعة تتخصص لدينا، وهذا بفضل الله ثم جهود وكيل الكلية للشؤون التعليمية والأكاديمية، د. حسين آل محي.
وقد سعينا وبذلنا جهدا كبيرا لوضع مناهج تتوافق مع أحدث ما تطور به العلم في مجال تخصص الأشعة، حيث تمت استشارة دكاترة من خارج الجامعة ومن الخارج لإبداء آرائهم وملاحظاتهم على الخطة، وتم أخذها بالاعتبار لذلك أقول بكل فخر أن تخصص العلوم الإشعاعية بجامعة الملك خالد من أكثر التخصصات مواكبة لما توصل له العلم الحديث في هذا المجال.

ما النصائح التي توجهينها من خلال خبرتك لطالبات كلية العلوم الطبية التطبيقية؟
أنصحهم بالاستفادة من الخبرات الأكاديمية والمهنية لأعضاء هيئة التدريس وعدم التردد في طلب النصح والمشورة، فنحن جميعا موجودين لخدمتهم وعند مواجهتهم لأي عقبات سواء أكاديمية أو أسرية أو مادية لدينا وحدة التوجيه والإرشاد بالكلية والتي أنشئت من أجلهم ولهم والتي سوف تتعامل مع كل قضاياهم ومشاكلهم بكل سرية. كما أني أتمنى منهم المشاركة في أنشطة الكلية، حيث أنها ستنمي قدراتهم في مجال البحث العلمي وإعدادهم وتحفيزهم للبحث أكثر في تخصصاتهم والتي تهدف لرفع الثقافة الصحية لأفراد المجتمع.
ولا ننس ضرورة نصحهم بالالتزام بالمهارات العملية والسلوكية العامة اللازمة لممارسة مهامهم المهنية بجدارة في المستشفيات، حتى يتركوا وراءهم أثرا وسمعة مشرفة لهم في أي قسم يتدربون فيه. فهم خير من يمثل كلية العلوم الطبية التطبيقية بشكل خاص وجامعة الملك خالد عموما.