د. منيرة أبو حمامة عميدة كلية المجتمع بأبها: نسعى لتحقيق دور أكبر في تحقيق «رؤية 2030» ولخدمة المجتمع وسوق العمل

تاريخ التعديل
5 سنوات 5 أشهر
Afaq logo

بدور حنش ومرام كداش

أكدت عميدة كلية المجتمع بأبها الدكتورة منيرة أبو حمامة، أن انخفاض معدلات بعض الطلبة والطالبات يجعل كليات المجتمع هي الخيار الوحيد المتبقي أمامهم من كليات الجامعة، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني أنه لا يوجد أحد يدخل برغبته في الكلية بل هناك من يقبل على الالتحاق بها لقصر مدة الدراسة فيها أو الرغبة في الالتحاق بسوق العمل مبكرا.
وكشفت في حوارها مع «آفاق» أن كليات المجتمع تقوم بأدوار عديدة تجاه المجتمع ومنها حماية الطلاب والطالبات المنخفضة معدلاتهم، والذين لم يقبلوا في كليات الجامعة المختلفة من خطري المخدرات والأفكار المتطرفة وذلك بقبولهم في كليات المجتمع بدلا من عدم قبولهم في الجامعات وجعلهم فريسة سهلة لهذين الخطرين.

نود أن نتعرف على كلية المجتمع بشكل أكبر؟
أنشئت كليات المجتمع بالمملكة عام 1418، لاستيعاب خريجي وخريجات الثانوية العامة، والذين لم يتمكنوا من الالتحاق بكليات الجامعة المختلفة (درجة البكالوريوس) نظرا لانخفاض معدلاتهم، وانشئت كلية المجتمع بأبها عام 1428، وبدأت بستة تخصصات هي: المختبرات الطبية، والعلاج الطبيعي، والسجلات الطبية، وإدارة الأعمال، والمحاسبة، ونظم المعلومات, وبعد رفض الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الاعتراف بجميع أنواع الدبلومات الصحية، تم إيقاف القبول في التخصصات الصحية (المختبرات الطبية، والعلاج الطبيعي، والسجلات الطبية)، ثم تم افتتاح تخصصين إضافيين بكلية المجتمع بأبها هي: برمجة وتشغيل الحاسبات، وإدارة مكتبية؛ وجميع برامج الكلية مصنفة من قبل وزارة الخدمة المدنية.

هل للكلية أدوار معينة تجاه المجتمع خصوصا وأنها تحمل اسم «كلية المجتمع» وما أبرز تلك الأدوار؟
نعم لا يخفى على الجميع أن كليات المجتمع تقوم بأدوار عديدة تجاه المجتمع من أهمها: حماية الطلاب/الطالبات المنخفضة معدلاتهم والذين لم يقبلوا في كليات الجامعة المختلفة والتي تمنح درجة البكالوريوس، من أخطار المخدرات، والأفكار المتطرفة، وذلك باستيعاب هؤلاء الطلاب/والطالبات وقبولهم في كليات المجتمع بدلا من عدم قبولهم في الجامعات، وجعلهم فريسة سهلة لهذين الخطرين مما قد يؤدي الى التأثير السلبي على المجتمع وهدم كيانه.
بالإضافة إلى استيعاب الطلاب والطالبات المتعثرين في دراستهم بمرحلة البكالوريوس، وإعطاءهم فرصة أخرى للدراسة، قبول تحويلهم لكليات المجتمع والحصول على درجة الدبلوم في تخصصات فنية وتقنية مختلفة.
ومنح الفرصة لطلابها وطالباتها المتفوقين للالتحاق بالبرنامج التكميلي بعد الحصول على درجة الدبلوم، والالتحاق بالكليات التي تتوافق مع تخصصاتهم للحصول على درجة البكالوريوس، وحاجة بعض جهات التوظيف المختلفة  في سوق العمل لخريجي كليات المجتمع وذلك للأسباب التالية: سهولة التشكيل وفق احتياجات المؤسسة، وتوظيف الخريجين والخريجات على درجات مناسبة وفق هيكل أجور مناسب.
والخريجون والخريجات مؤهلون بشكل مناسب لسد فجوة هامة لبعض الوظائف التي يحتاجها سوق العمل.

كثيرون يفهمون أن التحاق الطلبة والطالبات بكلية المجتمع يكون جبرا لعدم تمكنهم من إحراز معدل يدخلهم الكليات الأخرى ما مدى صحة ذلك؟
نعم هذا صحيح في المجمل، حيث إن انخفاض معدلات البعض من الطلبة والطالبات يجعل كليات المجتمع هي الخيار الوحيد المتبقي أمامهم من كليات الجامعة، ولا يعني ذلك أنه لا يوجد أحد يدخل برغبته في الكلية، بل يوجد من يقبل على الالتحاق عليها، لقصر مدة الدراسة فيها، ورغبة في الالتحاق بسوق العمل مبكرًا.

هل الكلية تؤهل الطالب والطالبة للالتحاق بالنظام الأكاديمي ويحصل على البكالوريوس أو ينتهي الأمر عند حصوله على الدبلوم؟
كلا، لا ينتهي الأمر للطالب والطالبة بالحصول على درجة الدبلوم، بل هناك فرصة للطلبة والطالبات المتفوقات للالتحاق بالبرنامج التكميلي بعد التخرج، والالتحاق بالكليات التي تتوافق مع تخصصاتهم للحصول على درجة البكالوريوس، بشروط وضوابط معينة معلنة عند عمادة القبول والتسجيل.

هل لكلية المجتمع اهتمام خاص بالتخصصات الفنية أو التقنية؟
تمنح كليات المجتمع على مستوى المملكة درجة الدبلوم في تخصصات عديدة منها الفنية والتقنية وغيرها، حيث تؤهل الكلية طلابها للعمل في تلك المجالات، وتمنح كلية المجتمع بأبها درجة الدبلوم في تخصصات قسمي، قسم العلوم الإدارية وتقنياتها، ويندرج تحت هذا القسم: برنامج إدارة أعمال، وبرنامج المحاسبة، وبرنامج إدارة مكتبية سابقا. وقسم علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات: ويندرج تحت هذا القسم: برنامج نظم المعلومات، وبرنامج برمجة وتشغيل الحاسبات.

ماهي الخطط الاستراتيجية لتطوير مجالات التخصص؟
تهتم كلية المجتمع بأبها دائما بتطوير برامجها وتخصصاتها المختلفة وذلك من خلال المراجعة الدائمة لمراجع وتوصيفات المقررات والاعتماد على المراجع الحديثة، من خلال لجنة الخطط والمناهج والرفع لعمادة التطوير والجودة لاعتماد أي تعديل أو تطوير.
وكذلك من خلال  العمل الجاد بالتواصل مع جهات التوظيف المختلفة، وذلك من خلال تشكيل لجان استشارية تضم العديد من أرباب العمل، ومن خلال عقد اجتماع سنوي مع عدد من مسئولات الأقسام النسائية في الدوائر الحكومية، والقطاع الخاص، واللاتي يعمل لديهن مجموعة من خريجات كلية المجتمع بأبها، وذلك لمعرفة احتياجات سوق العمل ومدى مناسبة برامج الكلية لها، ومدى رضا تلك الجهات عن أداء خريجاتها.
كما سعت الكلية لتطوير أداء خريجاتها من خلال تدريب (اختياري) لخريجات الكلية في الجهات والمؤسسات المتناسبة مع تخصصاتهن، وبعد نهاية تدريب الخريجة لمدة شهرين متتالية، يتم تعبئة استطلاع آراء تلك الجهات في مهارات وقدرات خريجات الكلية لتطويرها بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

هل هناك ما تودين إضافته؟
أحب أضيف عدة أمور ومقترحات آمل أن تدرس، لتحقيق دور أكبر لكليات المجتمع في تحقيق رؤية 2030، وليكن لهذه الكليات دور ملموس ومميز في خدمة المجتمع وسوق العمل، وحسب توجهات المملكة في دعم المنشآت الصغيرة لتساهم في الإنتاج المحلي ومن ذلك:
إقرار دبلومات عليا (ما بعد البكالوريوس) في كليات المجتمع (مدفوعة التكاليف) مدة الدبلوم سنتان، يستفيد منها خريج البكالوريوس (وخاصة لخريجي الأقسام النظرية التي تحقق الاكتفاء منها غالبا)، بشروط وضوابط معينة، وبالتالي يحصل الخريج الذي لم يجد وظيفة لعدة سنوات على دبلوم يخدم سوق العمل ويستطيع العمل بهذا الدبلوم في قطاع التجزئة أو المنشآت الصغيرة ، أو في غيرها وهناك دبلومات يحتاجها سوق العمل وتتوافق مع رؤية 2030، مثل: دبلوم إدارة المبيعات، ودبلوم التسويق، دبلوم موارد بشرية، دبلوم ميكانيكا إنتاج، دبلوم الكترونيات، دبلوم تقنية الشبكات وغيرها.
وهذا الاقتراح يجعلنا نرى أن يتم دمج عمادة خدمة المجتمع مع كليات المجتمع تحت مسمى (كلية خدمة المجتمع)، تشتمل على دبلومات لخريجي الثانوية، ودبلومات عليا لخريجي البكالوريوس، تحت إدارة واحدة وكادر وظيفي واحد، وبميزة هامة جداً وهي الاستفادة من كادر أعضاء هيئة التدريس الموجودين في كليات المجتمع، وبالتالي يتحقق للجامعة دخل إضافي من رسوم الدبلومات، بدون أن تتكلف أي عناصر بشرية إضافية.
استحداث برامج أكاديمية لخرجات الثانوية العامة (خاصة)تتوافق مع رؤية المملكة الحديثة في دعم عمل المرأة وإشراكها في العمل في قطاعات مختلفة حكومية وخاصة، ومنها: دبلوم في فن الطهي، وإدارة الضيافة، والتسويق، وإدارة مالية وغيرها وخاصة بعد إقرار الحكومة عددا من الأنظمة واللوائح للأسر المنتجة، وظهور عدد من الاجتهادات الفردية من بعض الأخوات في إنشاء مشروعات صغيرة لتنظيم الاحتفالات، وتقديم خدمة الضيافة في المناسبات المختلفة والتي لاقت رواجا في الفترة الأخيرة.
ولكن الملاحظ عليها التكرار وعدم التطوير وعدم رفع مستوى الخدمة المقدمة، فلو كانت صاحبة المشروع لديها أساسيات درستها فإن ذلك يخدمها بشكل أفضل.
 أن يتم إلزام بعض الجهات التي تحتاج إلى تخصصات فنية وتقنية بأن يذكروا في إعلاناتهم الوظيفية دبلومات كليات المجتمع، حيث لوحظ أنهم لا يذكرون ذلك، فقد تجد إعلانا وظيفيا يذكر دبلومات كليات التقنية ودبلومات معهد الإدارة، ولا يذكر دبلومات كليات المجتمع.