آخر رسائل الراحل: عابرون والدنيا ليست لنا.. سـنمضي تاركين خلفنا كل شيء

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
آخر رسائل الراحل: عابرون والدنيا ليست لنا.. سـنمضي تاركين خلفنا كل شيء

«آفاق» ترثي مصورها عبد العظيم آل إسماعيل

قبل رحيله عن الدنيا، بقي مصور «آفاق»، وأحد المشاركين في تأسيسها بثوبها الجديد، الراحل عبدالعظيم آل إسماعيل، على تواصل مستمر بالجامعة ومنسوبيها وزملائه، رغم انتقاله من جامعة الملك خالد، حيث يحفظ له تواصله الحميم، برسالات تكونها أجمل عبارات الدعاء والمحبة والتي كان آخرها يوم الجمعة الثالث من نوفمبر، إذ بعث برسالة مودع جاء فيها «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عابرون والدنيا ليست لنا. سنمضي يوما تاركين خلفنا كل شيء. اللهم اجعل تواصلنا برا، وكلامنا ذكرا، ومحبتنا في الله طول العمر، رب اختم حياتنا بعمل صالح نلقاك به وأنت راض عنا يا رب العالمين.. جمعة مباركة». توفى الله عبده، عبدالعظيم، يوم السبت الماضي، فماذا قال عنه من عاشروه من أساتذة في الجامعة وزملاء في العمل؟

 

كريم في تعامله

عرفت الراحل النبيل عبدالعظيم آل إسماعيل يرحمه الله قبل عدة سنوات، فوجدته رجلا مخلصا لعمله، كريما في تعامله، محبا لمن حوله من الزملاء، الابتسامة لا تفارق محياه، تجده في كل محفل للجامعة، يتعامل مع الجميع بنفس الروح والرقي والاحترام، حتى بعد أن غادر الجامعة إلى مقر عمله الجديد بالقرب من أهله، كان دائم التواصل والسؤال عن جميع من عرفهم وتعامل معهم؛ فكسب احترام الجميع وحبهم؛ فلا يكاد يذكر اسمه إلا ويذكر بالخير، والناس شهود الله في أرضه. فجعنا بخبر وفاته وآلمنا فقده، يرحمه الله رحمة الأبرار ويغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، إنا لله وإنا إليه راجعون.

الدكتور إبراهيم الشهراني

عميد كلية طب الأسنان

 

 صمته حكمة

في يوم الجمعة الماضية كانت آخر رسالة من أخي عبدالعظيم لي، ولم يخطر ببالي أنها الأخيرة، لقد جاء إلى أبها وترك في مجاوريه أثرا وغادرها، وقد بنى قصرا وعاد للأحساء، وهذا قدر الله، ليبني بها قبرا.

كان رجلا خلوقا دائم الابتسامة لديه التزام مميز بمسؤولياته العملية، صمته ينطق بالحكمة والعقل، أسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويسكنه الجنة ويجبر مصابنا وصبّر أهله.

د.  ظافر آل حماد

كلية التربية   

 

 صاحب ابتسامة دائمة

قدّر الله لبني البشر في هذه الدنيا أن يمروا برحلة تبدأ من الولادة وتنتهي بمغادرتها، فهنيئا لمن استغل هذه الرحلة في مرضاة الله سبحانه وتعالى وملأها بالطاعات والأعمال الصالحات والمداومة على الأذكار والاستغفار، وأحسن خلقه في تعامله مع أهله وأصدقائه وزملائه.

وكم من الناس يتعامل معهم الإنسان خلال رحلته في هذه الدنيا، وعند ما تذبل الورقة ويقترب الأجل تقبض الروح «وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير».

ومن الأشخاص الذين تعاملنا معهم كأخ وزميل في الجامعة، المصور عبدالعظيم آل إسماعيل الذي كان يعمل مصورا في المركز الإعلامي بالجامعة وفي صحيفة «آفاق»، لقد عرفته شابا يافعا وهادئا ولطيفا في تعامله وعلى خلق كبير، حيث استضفته أكثر من مرة في منزلي وفي عمادة شؤون الطلاب وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر.

ولعل ما يميزه انضباطه في عمله وحرصه على الحضور المبكر في كل المناسبات، وهدوؤه الرائع، فقد كان يبتعد عن أي نقاشات لا فائدة منها، ويأسرك بابتسامته الدائمة.

رحمه الله وأحسن عزاء أهله وجامعته وجميع محبيه وملأ قلوب أسرته صبرا ويقينا.

د. مبارك بن سعيدحمدان

عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر

 

محب لعمله

بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى عبد العظيم آل إسماعيل، الذي عهدناه دائم البسمة والوجه البشوش، وكان يرحمه الله، لا يتأخر عن أي عمل يطلب منه في أي وقت دون الحاجة إلى المخاطبات الرسمية، ولا يسعنا إزاء هذا المصاب الأليم إلا أن نتقدم لعائلة الفقيد وللجميع بصادق المواساة.. تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان.

وسبحان الله الذي جعل الموت علينا حتما محتوما يأخذ منا أهلنا وأعزاءنا. كل يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، وليس بأيدينا إلا أن ندعو للمتوفى بالرحمة، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

د.  أحمد بن يحيى آل فائع

عميد الدراسات العليا 

 

صادق العهد

ليس هناك أفجع على النفس، وأشد قسوة وألما من سماع نبأ وفاة صديق، وبخاصة إذا كان هذا الصديق مخلصا وفيا صادق العهد، صادقا مع هذه الصداقة لآخر لحظة في حياته، ورغم إيماننا بأن الموت كتب على كل الأحياء، فإننا نحزن لفقد أشخاص عاشوا معنا، وكان تعاملهم بابتسامة صادقة وفية، وهو ما لمسناه في زميلنا عبد العظيم، يرحمه الله، فقد كان من الأصدقاء الأوفياء الذين جمعني به الكثير من المناسبات التي كنا نقصده فيها ليتم إنجازها لمركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية.

كان عبد العظيم يحمل كاميراته يسابق الباحثين في التقاط الصور التي تطلب منه باحترافية عالية، كما أسهم في نجاح الكثير من الرحلات والدراسات العلمية التي قمنا بها لمنطقة وادي عيا، ومنطقة السودة والحبلة وظهران الجنوب وجرش وأحد رفيدة، وزودنا بكثير من صور تزيد عن حاجتنا لتلك الأماكن. وأجمل ما فيه، يرحمه الله، أنه يسابقك بإحضار الصور  قبل طلبها منه، فهو يعشق عمله، وما يدل على عظيم أخلاقه وكرم نفسه أنه حتى بعد أن ودعنا للعمل بقرب أهله في المنطقة الشرقية، لم ينقطع عنا يوما واحدا، وظل يراسلنا بصورة يومية.. رحم الله الزميل عبد العظيم صاحب الابتسامة الساحرة وصبر أهله على فراقه.

د. حسين بن مانع الوادعي

مركز الأمير سلطان للبحوث والدراسات البيئية والسياحية 

 

مخلص وفي

ليس هناك أفجع على النفس وأشد قسوة وألما على الشخص من أن يسمع نبأ وفاة صديق، وبخاصة إذا كان هذا الصديق مخلصا وفيا صادق العهد لهذه الصداقة حتى آخر لحظة، فعلي الرغم من أن الموت كتب على كل إنسان، فإننا يتملكنا الحزن على ما فقدناه ولا يبقي إلا تذكر الذكريات الجميلة.

فالأستاذ عبد العظيم، يرحمه الله رحمة واسعة ويغفر له كل شيء، كان من الأصدقاء المخلصين الأوفياء، وطالما عمل معنا في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية بكل إخلاص وتفان، وحب لعمله، فلا يشعر من حوله بكلل أو تعب أو ضيق، بل الابتسامة المشرقة دائما تعلو وجهه، لا يتأخر عن زملائه، ولا ينتظر سير الأوراق الرسمية حتي يبدأ عمله، يعشق عمله فهو ماهر به.

أخلاقه جمة وصفاته حميدة ونادرة، ولكنها إرادة المولي ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا علي فراقك يا أبا مصطفي لمحزونون.

وبالرغم من انتقال عمله من جامعة الملك خالد، فإنه ظل على تواصله الحميم معنا علي مواقع التواصل ولا يمكن أن ننسي صباحه علينا يوميا بأجمل عبارات الدعاء والمحبة والتي كان آخرها يوم الجمعة الموافق الثالث من نوفمبر الجاري؛ إذ بعث لنا برسالة مودع قال فيها «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عابرون والدنيا ليست لنا. سنمضي يوما تاركين خلفنا كل شيء. اللهم اجعل تواصلنا برا، وكلامنا ذكرا، ومحبتنا في الله طول العمر، ربي اختم حياتنا بعمل صالح نلقاك به وأنت راض عنا يا رب العالمين.. جمعة مباركة».

 هذه هي آخر كلماته، نسأل الله العلي القدير أن يرحم أخانا عبد العظيم، وأن يغفر له ويسكنه فسيح جنانه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

عبد الله المالكي

مركز الأمير سلطان للبحوث والدراسات البيئية والسياحية

 

رحل كضوء البرق

العرف العام لفن التصوير أن يبتسم صاحب الصورة، ولكن أن يبتسم المصور فهذا هو الجديد، فهذا ما لاحظته في عبدالعظيم آل إسماعيل الذي وافته المنية، الأسبوع الماضي، وإن لمن الصعب أن تنعي الأصدقاء، فلن تسعفك لغة الضاد بكل جمالها.

رحل الذي كانت إطلالته كسحابة تروي ظاهر الأرض وباطنها يشتاق لها، رحل كضوء البرق لم تكد تراه الأعين بوضوح، ذهب والجميع في دهشة، وترك أبواب الشجن مشرعه تعانق غياهب الحزن وفجيعة الغياب.

لقد كان دائم الابتسام، عظيم الفكرة،  يتمتع بروح مرحة ودعابة محببة وقلب نقي ونفس رضية، عرفته عن قرب منذ بدايات تطوير صحيفة «آفاق»، جمعتني به صالة التحرير، فكان نعم الزميل والأخ الوفي الصادق الصدوق الحاضر بيننا في كل الأوقات بابتسامته الدائمة ونكتته المحببة.

ولكل ذلك أحببناه، وصار جزءا أصيلا من تفاصيل العمل، بل كان هو ملح يوم الخميس ذلك اليوم الشاق في الصحيفة من خلال تردده علينا في كل حين. رحم الله زميلنا عبدالعظيم وجعل الجنة متقلبه ومثواه مع الصديقين والشهداء. 

عادل العقيد

التحرير الفني، «آفاق»   

 

متواضع بشوش

جميعنا راحلون عن الدنيا، لكن حين يكون الرحيل مفاجئا، فإن أثره على الأهل والأصحاب يكون  كبيرا، يخلف جرحا عميقا؛ وهذا ما حدث عند رحيل الزميل عبدالعظيم إسماعيل.

لقد عرفته منذ نحو خمس سنوات، كان رجلا متواضعا بشوشا محبا للخير، ومخلصا لعمله، لا يكل ولا يمل في أداء واجبه، قليلا ما يخوض في الأحاديث الجانبية للزملاء، سافرت مع الفقيد برا في إحدى مهمات عملنا إلى مدينة الطائف، واستغرق عملنا نحو أسبوع، ولا أذكر أنه خاض في حديث ليس من شأنه أو اغتاب أو ذكر أحدا بأمر سيء.

وقبل عام من الآن، انتقل إلى المنطقة الشرقية مكلفا للعمل بتعليم المنطقة الشرقية، انتظرنا عودته مرة أخرى، لكنه رحل عنا للأبد.

لم يمهلنا القدر لنقول له: شكرا على ما قدمته للصحيفة والمركز الإعلامي والجامعة، ومما يزيدني ألما أن آخر رسالة «واتس أب للفقيد» كانت بدايتها «عابرون والدنيا ليست لنا. سنمضي يوما تاركين خلفنا كل شيء» وها أنت اليوم إلى جوار ربك بعيدا عن الجميع راحلا عن الدنيا بما فيها، فرحمات الله تغشى قلبك الطاهر أبا مصطفى.

سعيد العمري

المركز الاعلامي

 

الجميع يبحث عنه

عملت مع الراحل عبدالعظيم آل إسماعيل نحو ثلاث سنوات، وكان، غفر الله له، متسامحا مع الجميع، يبهرهم بأسلوبه الراقي، كم كان داعما لنا!

بشوش لا يمل العمل ويحفز على إنجازه، حزنت كثيرا عند صدور قرار نقله لإدارة تعليم المنطقة الشرقية، فمع فرحتي له بقربه من أسرته، فإن خبر انتقاله من الجامعة ترك فينا أثرا كبيرا في آفاق والمركز الإعلامي، بل في الجامعة كلها، فكيف هو حالنا بعد رحيله!

لن ننسى لطف أبي مصطفى، ولن ننسى تلك التكليفات التي جمعتنا به في الجامعة وخارجها، لن أنسى مؤتمر التعليم العالي بالرياض والأيام التي جمعتنا فيه، لن أنسى برنامج الجامعة التوعوي والصحي في المناطق النائية وبشاشة الوجه وحسن تعامله رغم ظروف العمل،  كما لن ينساه جميع زملائه في الصحيفة وفي الجامعة بأكملها.

كان، طيب الله ثراه، لا يمر بمكتب موظف إلا وتتعالى الأصوات، منادين باسمه للسلام عليه لطيب وحسن خلقه.

نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه ويتقبله بواسع رحمته، وأن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى.

عبدالعزيز رديف

المركز الإعلامي