نيابة عن نائب أمير عسير.. مدير الجامعة يفتتح «ملتقى التنمية الزراعية بمنطقة عسير»

تاريخ التعديل
5 سنوات 11 شهراً
نيابة عن نائب أمير عسير.. مدير الجامعة يفتتح «ملتقى التنمية الزراعية بمنطقة عسير»

محمد شامي
 
نيابة عن نائب أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، رعى معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، صباح الأربعاء الماضي بفندق قصر أبها، حفل افتتاح ملتقى «التنمية الزراعية بمنطقة عسير.. الواقع والمأمول»، والذي نظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع مكتب خبراء الإعلام للدراسات والاستشارات بجامعة الملك خالد، وذلك بحضور وكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون التنموية الدكتور إبراهيم الدريبي، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير فيصل بن زياد وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات.
وقد بدأ الحفل بكلمة لمعالي مدير الجامعة، عبر من خلالها عن امتنانه وتقديره لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير للملتقى، في ظل اهتمامه ودعمه الدائم لكل ما من شأنه تنمية المنطقة في كافة المجالات.
وشدد السلمي على أن الجامعة تولي اهتماما رفيعا بتفعيل الشراكة مع جميع الجهات الحكومية والخاصة، وقال: «يأتي هذا الملتقى كثمرة من ثمار الشراكة التعاونية بين الجامعة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة؛ لتسليط الضوء على هذه الفرص المتاحة وسبل استغلالها وتعظيم الاستفادة منها، من خلال عدد من أوراق العمل يقدمها نخبة من المختصين في هذا المجال، إلى جانب مشاركة المزارعين القيادين والمهتمين بالشأن الزراعي، ما يمثل إثراء للنقاش حولها وتقديم الأفكار المناسبة لتنفيذها»؛ آملا في خروج الملتقى بالتوصيات المناسبة التي تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
وبارك مدير الجامعة تدشين مكتب خبراء الإعلام للدراسات والاستشارات بالجامعة والذي يعد تنظيم الملتقى باكورة نشاطاته، مؤكدا أنه إضافة وقفزة تطورية لمجال الإعلام في المنطقة، قياسا بما يضمه من نخبة من أساتذة الإعلام بقيادة الدكتور علي بن زهير القحطاني.
تلى ذلك، كلمة مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير فيصل بن زياد أكد خلالها أن قطاع الزراعة أحد ركائز منظومة الاقتصاد الوطني الذي حظي بدعم القيادة الرشيدة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي والمساهمة في الدخل القومي، وذلك من خلال توزيع الأراضي ومنح القروض الميسرة والدعم المباشر وغير المباشر .
وأضاف «بالرغم من وجود العديد من المعوقات الطبيعية والمناخية أو السكانية والاجتماعية؛ حقق القطاع الزراعي معدلات نمو متسارعة وتزايدا في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، واكتسب العاملون في هذا القطاع خبرات ومهارات للتعامل مع التقنيات الحديثة. 
ونوه بن زياد بتقديم الوزارة ٢٣ مبادرة من خلال برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠؛ لتمكين قطاعات الزراعة والخدمات التي تقدمها، وكذلك استكمال استراتيجية شاملة للقطاع الزراعي، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المبادرات للتنمية المستدامة للقطاع الزراعي والمساهمة في تحقيق أمن غذائي شامل، فضلا عن إنشاء شركة لتقديم الخدمات الزراعية بصورة متطورة وجودة عالية.
وشدد على أن منطقة عسير تعتبر من المستهدفات للوزارة؛ للمساهمة في تنمية وتطوير القطاع لما تمتلكه من مقومات طبيعية ومناخية ومميزات نسبية تتمثل في جودة أراضيها ومصادر مياه طبيعية متجددة. وتوفر ثروة من المياه المعالجة المتجددة ووجود مساحات كبيرة يمكن الاستفادة منها للتوسع في المشاريع الزراعية النباتية والحيوانية وشواطئ تمتد لأكثر من ١٠٠ كم على ساحل عسير البحر الأحمر لمشاريع الثروة السمكية، بالإضافة لتميزها في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.
عقب ذلك، أعلن رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بأبها، محمد حزام بن فاهده، عبر كلمته، عن تبني دعم دراسة علمية من قبل المختصين عن «التغير المناخي ونسب هطول الأمطار بمنطقة عسير»، مما يساعد على استشراف المستقبل والتخطيط له على أسس علمية سليمة، من خلال مسؤولية الغرفة الوطنية وتفعيلا للشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي.
وتطرق لجهود اللجنة المتعددة، منها بحث هموم المزارعين والمعوقات التي تواجههم، والاجتماع بمنسوبي فرع الزراعة لتوحيد الجهود الرامية لخدمة القطاع الزراعي وتنميته من خلال صياغة آليات واقتراح أدوار ومبادرات تعزز مساهمة القطاع الخاص بصفته شريكا أساسيا وفعالا في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ وخطة التحول الوطني والمبادرات المنبثقة منها؛ كما أعلن بن فاهده عن تنظيم الغرفة لمهرجان البر في أبها ومهرجان الفواكه الموسمية في خميس مشيط، نظرا لأهمية المهرجانات الموسمية لإبراز منتجات المنطقة وتشجيع المزارعين وتسويق منتجاتهم.
أما مدير عام مكتب خبراء الإعلام، الدكتور علي بن زهير القحطاني، فأبان خلال كلمته أن الملتقى نموذج من الملتقيات والفعاليات التي تجمع نخبة من المسؤولين وأهل الخبرة والاختصاص مع باحثين من المملكة وخارجها؛ للوصول لفهم أكبر ورؤية واضحة تؤسس لتنمية مستدامة للزراعة والمياه والبيئة، منوها بدعم العديد من الشركاء لانعقاد الملتقى كفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة الملك خالد، وتعاون جهات كالغرفة التجارية والجمعيات التجارية والعلمية، ممتدحا جهود اللجنة العلمية التي استعدت منذ فترة ليست بالقصيرة لانعقاد الملتقى، وتنسيق برنامجه العلمي من الجلسات التي يشارك فيها ٢٢ متحدثا، راجيا من الله التوفيق ليكون الملتقى فرصة سانحة لتسليط الضوء على واقع التنمية الزراعية بالمنطقة وإبراز الآفاق والفرص التي تسمح باستغلال ثرواتها بما يعود على المنطقة وبلادنا بالخير والنفع.