سمية القحطاني: العمل التطوعي يزيد الثقة بالنفس

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
سمية القحطاني: العمل التطوعي يزيد الثقة بالنفس

عائشة الـشهري

 

أكدت الطالبة بقسم نظم المعلومات في كلية المجتمع بخميس مشيط، رئيسة فريق يونايتد بعسير لدعم المواهب، سمية القحطاني، أن العمل التطوعي يضيف للمتطوعين الكثير من المهارات كإدارة الوقت، وزيادة الثقة بالنفس، وخلق فرص جيدة للتواصل مع الآخرين، وتقوية العلاقات الإنسانية. وكشفت في حوار مع «آفاق» أنها بدأت التطوع قبل خمس سنوات، مؤكدة سعيها من خلال مشاركاتها  في العمل التطوعي، إلى خدمة المجتمع، والرفع من مستوى الخدمة المجتمعية، وتطوير المهارات التطوعية  لدى الأجيال  القادمة.

 

ما أهم مواهبك؟

بفضل الله  أعتبر نفسي متعددة المواهب والمهارات، وأستطيع إنجاز أكثر من مهمة بشكل ممتاز، كما تميزت في مجالات التصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي، والرسم، وتصميم الإعلانات، وبرامج الحاسوب، إضافة إلى أنني مصممة  لبعض قنوات المنشدين على «يوتيوب»، وسبق لي أيضا العمل مع صحف إلكترونية للتغطيات بعسير.

 

هل التحقت بأي من الدورات؟

ألتحق بدورات كثيرة تخص الحاسب الآلي، وكذلك دورة في اللغة الإنجليزية، كما حصلت على 20 دورة معتمدة في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى التحاقي بجميع الدورات التي أقامها النشاط الطلابي في الكلية، والتي تخص الإدارة وبناء الشخصية وتطوير الذات.

 

ما المناصب التي تشغلينها  في الوقت الحالي؟

أعمل منسقة إعلامية لكلية المجتمع بخميس مشيط «شطر الطالبات»، ومنسقة إعلامية لمركز الموهبة والإبداع، وإعلامية بملتقيات المحافظة بمنطقة عسير، ورئيسة لفريق يونايتد عسير، ورئيسة لفريق برلنت النسائي أيضا.

أهداف تسعين لتحقيقها من خلال عملك رئيسة لفريق يونايتد عسير؟

نادي فريق يونايتد يهتم بجميع المواهب، ويعمل على دعمها وتنميتها وتسخيرها لهذا البلد المعطاء، وأهدف من خلال رئاستي له، إلى تعزيز المواهب عبر المشاركات الفعالة للفريق بمنطقة عسير وتنميتها وتطويرها، وإلى أن نصبح الفريق الأول لجذب الكوادر وتحقيق أعلى قيمة لأعضائنا، إضافة إلى الإسهام في تنمية بلدنا بكل فخر واعتزاز.

متى بدأ مشوار عملك في جانب التطوع؟

بدأ قبل خمسة أعوام ونصف، فبعد أن تطوعت مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأحد رفيدة للمساعدة في إقامة برامج الملتقيات والمشاركة بصفتي متطوعة، انطلق مشواري وحبي للعمل التطوعي، وأصبحت من أعضاء القسم الإعلامي، وسأستمر بالمساعدة للجهات التي تدعم الأعمال  التطوعية.

ولا أنسى  جدي، والد أبي، فهو قدوتي في حب التطوع ومساندة الآخرين، فقد كان مدرسة في الوفاء والإخلاص لعمله، وفي الالتزام بالأخلاق الحميدة، إذ نهلت منه كثيرا وتعلمت منه الأكثر،  وسيظل, رحمه الله, حاضرا في قلبي، كما ستبقى مبادئه دروسا أتعلم منها باستمرار.

 

إلى ماذا تطمحين في مجال التطوع؟

أطمح إلى خدمة المجتمع، والرفع من مستوى الخدمة المجتمعية، وتطوير المهارات التطوعية  لدى الأجيال  القادمة، وأنا أؤمن فعلا بأن أعمالي التطوعية أسهمت بشكل مباشر في تطوير وتنمية مهاراتي، وجعلتني كما أردت يوما أن أكون.

 

أبرز مشاركاتك في المجال التطوعي على مستوى الكلية وخارجها؟

هناك الكثير، ولله الحمد، كزيارة دار الرعاية الاجتماعية، وزيارة التأهيل الشامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وزيارة المستشفيات بالمنطقة، والقيام ببعض المبادرات التطوعية،  ومنها مبادرة عامل النظافة، كما أسهمت في عمل تطوعي قامت به كلية المجتمع بتوجيه من مساعدة عميد الكلية ورائدة النشاط بإفطار 400 صائمة  من الطالبات والمنسوبات في يوم عاشوراء الماضي، وشاركت في شهر رمضان، بالعمل على مبادرة إفطار صائم،  شملت ٣٢٠ شخصا.

 

ما المهارات التي يضيفها العمل التطوعي للفتاة؟

يزيدها ثقة بالنفس، كما أنه فرصة جيدة للتواصل مع الآخرين، ويفيدها في إدارة الوقت وتطوير المهارات، وزيادة التكاتف بين أفراد المجتمع، وتقوية العلاقات الإنسانية، وإدراك أهمية العمل الجماعي وتقبل الرأي الآخر.

 

هل تحتاج الطالبة الموهوبة إلى دعم خاص من الجامعة؟

بل  تحتاج إلى دعم مستمر وتحفيز قبل كل شيء من خلال إقامة الدورات والمعارض وورش العمل والبرامج التي تسهم في التطوير، فإن كانت الجامعة لا توفر الدعم لطالبتها الموهوبة، فلن تجد هذه الموهبة أي مساحة للانطلاق والإبداع  والاستمرار.

ولجامعة الملك خالد بشكل عام  دور كبير وفعال في تفعيل الأنشطة وتحفيز الطالبات بشكل مستمر، كما أن لكلية المجتمع بخميس مشيط دورا كبيرا في دعم مواهبي وفي ما وصلت إليه الآن.  وجدير بالذكر أن رائدة النشاط الدكتورة رضا عبدالفتاح ما زالت تقدم الدعم الكامل لطالباتها وتحفيزهم والعمل على استثمار عقولهم. ولا أنسى الدور الكبير لمساعدة عميد الكلية الدكتورة أمل حسين آل مشيط التي أبرزت اسم الكلية حتى وصل إلى عنان السماء؛ فهي الموجه والمحفز الرئيسي لنا.

 

كلمة أخيرة؟ 

الفتاة السعودية تستطيع أن تكون الأفضل بما تمتلكه من أخلاقيات وقدرات ومواهب، وتستطيع أن تترك بصمة قوية في مجتمعها؛ ولذلك  أقول لها: استمري  في العطاء دون توقف وازرعي  البسمة في المجتمع كما يجب أن يكون إحساسك إيجابيا مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي.