كاملة أحمد: الشغف والمتعة أسهل طرق تعلم اللغات الأجنبية

تاريخ التعديل
6 سنوات شهران
كاملة أحمد: الشغف والمتعة أسهل طرق تعلم اللغات الأجنبية

كريمة سلام

اعتبرت الطالبة بالمستوى الثامن بقسم اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب في محايل، كاملة أحمد، التي تجيد التحدث باللغة الفرنسية إلى جانب الإنجليزية، أن معرفتها بالخطة الدراسية قبل دخول الجامعة، واطلاعها على الثقافات الأخرى أسهما في تميزها الدراسي، مؤكدة أن تعلم اللغة بشغف ومتعة هو الطريق الحقيقي إلى التمكن من رفع المستوى اللغوي.
وقالت خلال حوار مع «آفاق»، إن المشكلة الكبرى التي يواجهها طلبة اللغات أنهم غير مهتمين بتعلم اللغات الأخرى.

ما السر وراء تميزك الأكاديمي وحصولك على معدل تراكمي؟
أحد أهم الأسباب لتمكني من تحقيق نتائج جيدة في مشواري الدراسي هو معرفتي بالخطة الدراسية قبل انضمامي للجامعة. بالإضافة إلى اهتمامي بالاطلاع على ثقافات أخرى، وشغفي باللغة الإنجليزية التي تحمل محتوى ثرياً جداً.

كيف تقيّمين مشوارك الدراسي؟ 
في الحقيقة إذا أردت تقييم مشواري الدراسي، فعليّ أقسمه إلى مرحلتين: الأولى تمتد على طول الأربعة مستويات الأولى والثانية على بقية المستويات. فالمستويات الأولى لم تكن ثرية جدا وكان المحتوى بسيطا ومكررا، وبالإمكان اختصار محتواه في مستوى واحد، بخلاف المستويات الأخيرة التي ذات المحتوى الجيد إلى حد كبير؛  فأتمنى من إدارة الجامعة إعادة النظر في الخطة الجامعية وإعادة هيكلتها بحسب الحاجات العلمية المبتغاة.

كيف تنظرين لدور العائلة في مسيرة تميزك الدراسي؟
دعم عائلتي لي كان عظيما منذ كنت طالبة في الثانوية سواء من والدي أو إخوتي، فوجود أختي معي في نفس التخصص ذلل الكثير من الصعوبات. وطبعا يشكل دعم العائلة جزءا مهما في العملية التعليمية فهو يشعر الطالبة أن هناك من يكترث ويتمنى للطالبة كما تتمنى لنفسها بل وأكثر.

هل تلقيت دعما وتشجيعا ماديا أو معنويا من الجامعة نظير تميزك؟
التشجيع الجامعي على المستوى المادي جيد جدا، حيث استطعت الحصول على كل مكافآت التميز في السنوات السابقة.

كيف استطعت التمكن من اللغة الإنجليزية؟ 
اكتسابي للغة الإنجليزية كان من قبل دخولي للجامعة. اخواتي الكبار يتحدثن اللغة الإنجليزية بجانب اهتمامي بالثقافة الغربية التي تعتبر اللغة الإنجليزية مفتاحاً للتعرف عليها عن قرب والتعمق فيها.

هل اكتساب وتعلم الإنجليزية صعب كما يشاع بين طلاب الجامعة؟ 
اكتساب أي مهارة في الحياة من الطهو إلى تعلم اللغات يتطلب اهتماماً وشغفاً بالمحتوى المقدم فالمشكلة الكبرى التي يواجهها طلبة اللغات أنهم غير مهتمين في الحقيقة بتعلم اللغة وغير منغمسين بشكل جيد في ثقافة اللغة المراد تعلمها وهذا يجعل مهمة تعلم اللغة أشبه بالمستحيل، وتحوّل تجربة تعلم اللغة من تجربة ممتعة مليئة بالشغف إلى حمل ثقيل ينتهي بمجرد انتهاء المحاضرة أو الاختبار.

ما النصيحة التي توجهينها إلى طلاب الجامعة لاكتساب اللغة؟
نصيحتي التي دائما أوجهها إلى زميلاتي طالبات اللغة الإنجليزية، هي خوض تجربة تعلم اللغة بشغف ومتعة أكثر. فهما الطريق الحقيقي للتمكن من رفع المستوى اللغوي.

هل تنصحين بإدراج اللغة الفرنسية ضمن مقررات الجامعة، لاسيما في كلية اللغات والترجمة؟ 
من الأكيد، سيمثل إضافتها نقلة نوعية للجامعة مع جملة لغات أخرى مثل الألمانية، اليابانية، الكورية وغيرها من اللغات، حيث تلقى اللغتان الأخيرتان رواجا هنا ومن الممكن الاستفادة من محتواهما العلمي.

ما هي اقتراحاتك التطويرية لتدريس اللغات في الجامعة؟
يجب عمل إعادة هيكلة للخطة الجامعية الموضوعة للتخصص والتأكد من جدواها. بالإضافة إلى فتح تخصصات لغوية أكثر دقة مثل اللغويات، الأدب الإنجليزي وغيرها، وتدريس لغات أخرى.

وماذا عن طموحاتك؟
أتمنى أن أكون قادرة على إضافة شيء للعالم.