مها الشريم: استشارة المظهر جزء لا يتجزأ من تصميم الأزياء

تاريخ التعديل
سنتان 5 أشهر
مها الشريم

 

 للمظهر أهمية كبيرة حيث يسهم عند أول لقاء مع الآخرين في إعطاء الانطباع الأول عن شخصية من هو أمامك، وهذا ما ستحدثنا عنه مصممة الأزياء وخبيرة المظهر المعتمدة من الأكاديمية البريطانية للأزياء والمدربة في مجال الأزياء والأناقة الطالبة بالمستوى الـ7 بقسم تصميم الأزياء وصاحبة براند للأزياء مها الشريم والتي حاورناها في "آفاق" لنتعرف أكثر على موهبتها.

 في البداية أخبرينا لماذا اتجهت نحو تصميم الأزياء واستشارة المظهر؟

 عالم الأزياء واكتشافه والتعمق فيه ربما هو الشغف الأول والأكبر منذ الطفولة، لذلك أجد نفسي في كل ما هو جديد في هذا المجال، وأسعى للتعلم واتقان وتطوير مهاراتي، كما أني نشأت وسط عائلة متذوقة للفن وفي بيئة فنية، وكان ذلك هو العامل والمحرك الأساسي لتنمية واكتشاف مهاراتي الفنية وتحديدا تصميم الأزياء.

 كيف اتخذتِ خطوة فتح مشروع خاص بك في هذا الوقت؟ 

فكرة فتح المشروع خطوة أساسية لدى كل مصمم وهي الهدف المتفق عليه، لأن كل من هو في هذا المجال يحتاج إلى مساحة خاصة للتعبير عن أعماله وهويته وإثبات قدراته ومهاراته، ناهيك عما يحصل من تطور في المملكة من دعم للمواهب الشابة وريادة الأعمال في كافة المجالات والأصعدة فهذا  حافز لإثبات رؤية المملكة وتحقيقها. 

 ما هو دافع تقدمك؟ 

عندما يكون الشغف هو دافعك الأول سوف تكرس حياتك لإيجاد الوقت لممارسته، كما يسهم تنظيم وإدارة الوقت في تحقيق كل هدف ومراد، وللعلم تخصصي الدراسي كان مساند لي على مدار العام فكل ما أتعلمه أطبقه في عملي. 

كيف وفقتِ بين تعليمك وبين عملك الخاص؟

 كل شخص منا لديه هواية،  لا تجعلوا الدراسة عائقا أمامكم، قسموا اوقاتكم ويومكم بحيث يكون هناك ساعات محددة للدراسة  وساعات أخرى لممارسة  هواياتكم وعملكم الخاص.

 ما المعوقات التي واجهتك؟ 

اخترت أن أواجه المعوقات وأعالجها وأتخطاها بالكفاح وآخذ الدروس منها لأن كل أمر ما هو إلا درس يعلمك شيء ما، فأنا ممتنة لكل درس سواء كان سيء أو جيد لأنه سبب في تطوري وارتقائي.

لديكِ مشروع خاص في مجال تصميم الأزياء ماذا يعني لك ذلك؟

ماهي إلا الخطوة الأولى لبدايات النجاح آمله من الله التوفيق، وأن أتوسع في خطواتي القادمة، وأن يصل براندي إلى العالمية. 

 كيف طورتِ نفسك في مجال التصميم؟ 

ليس هناك بداية أو وقت مخصص للتطوير لأن الإنسان بذاته متطور، يتطور من كل شيء حوله ويلهمه ويطوره فأنا استقبل التطور من كل شيء، المطالعة وخوض التجارب وانتهاز الفرص والتغلب على المخاوف والتقدم بالسعي وإيجاد البدائل لخطط سابقة وتطويرها وأخذ كل فكرة على محمل الجد وتنفيذها واختبارها في سوق العمل هنا يكون التطور في مجال الأزياء.

 من أين تستوحين تصاميمك؟ 

من كل ما يلامس الجسد،  كل  ما يحيط بي،  تجديني أراه  في الطبيعة  وفي الفن المعماري والموسيقى،  في كل ما يحمل الفن ويعبر عنه.

 هل من الضروري أن تكون مصممة الأزياء مستشارة مظهر؟ 

من الجيد أخذ هذه الخطوة لتقوية المهارات وأخذ المعلومات من مصادر أكاديمية فاستشارة المظهر جزء لا يتجزأ من تصميم الأزياء، لابد أن يكون مصمم الأزياء على  دراية ومعرفة بالتفاصيل الدقيقة في فن التذوق الملبسي وكيفية التعامل مع أنماط الجسم المختلفة.

 كونك مستشارة مظهر ما المجالات المتاح لكِ العمل فيها؟

استشارة المظهر هو عمل مستقل، ويتمثل عمل مستشارة المظهر في حضور جلسات تصوير مع مصممين ومصممات الأزياء باختيار العارضات والعارضين  واختيار كل ما يتعلق بالجلسة، أيضا يكون التعامل مع مجلات الأزياء لإظهارها بشكل جيد، وعروض الفيديو كليب، وعروض المنتجات وإطلالات النجمات التي تظهر على شاشات التلفزيون والمجلات، والعمل في تغيير خزانة الملابس والتسوق الشخصي.

 برأيكِ هل هناك فئة معينة يتوجب عليها أخذ استشارة مظهر؟ 

لا توجد فئه معينة،  لأن  ثقافة اللبس والوعي بها مهمة لكل فرد لأنها انعكاس للصورة المراد ظهورها أمام الناس في جميع تفاصيل اليوم من المنزل إلى العمل والمناسبات، فمستشارين المظهر يساعدونك في توضيح بروتوكول وأساسيات كل المناسبات ويعلمون على الوعي باقتصاد الملبس للفرد وما يناسبه ويناسب احتياجاته.

 ما مشاريعك المستقبلية في عالم تصميم الأزياء؟

أسأل الله التوفيق والسداد وأن أصل إلى العالمية وأساهم في تحقيق أهداف وطني الغالي وأكون رائدة من  في مجال الأزياء على مستوى العالم، وذلك من خلال تأسيس نوادِ تضم مصممي ومصممات الأزياء  ومعارض لعروض الأزياء الموسمية، ونشر ثقافة الأزياء وتصحيح المفاهيم عنه بطريقة أكاديمية لإخراج مصممين قادة في سوق الأزياء العالمي.

 

 

ما مدى سعادتك بوجود قسم لتصميم الأزياء بالجامعة والذي يعتبر قسم حديث؟

  سعيدة جدا بوجود هذا التخصص وبإتاحته ضمن التخصصات الدراسية بالجامعة، ولكونه لم يزل تخصص جديد فهناك بعض الثغرات التي تحتاج إلى تعديل في السنوات القادمة لكي ننافس الجامعات الأخرى.

كلمة أخيرة ؟

أولًا:  أشكرك على الاستضافة الرائعة. 

ثانيا: أود أن أنصح كل مصمم أزياء أن يبحث عن ذاته وعن كل ما يعبر عنه في هذا المجال وأن يطلع على كل ما هو جديد فيه وأن يدرك معنى الاستمرارية في العمل والتميز فيه بأسلوبه الخاص.

مدى الأحمري

مها الشريم