رناد سرحان
إصرارا منها على الإبداع والتميز وتحت شعار الكفاح والرغبة وشغف السيارات وبعد صدور قرار قيادة المرأة للمركبات في السعودية، تشارك طالبة الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك سعود أمجاد العمري في صناعة السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وهو مشروع تقوم عليه جامعتها سنويا وتتعاون فيه مجموعة من كليات الهندسة بجميع فروعها.
«آفاق» حاورت أمجاد التي نالت المركز الأول في البطولة النسائية «بترومين» للكارتينج التي نظمتها المملكة مؤخرا لأول مرة.
ما سبب دخولك مجال السيارات؟
سبب دخولي مجال السيارات هو شغفي القديم بالسيارات وقيادتها، وأيضاً بحكم تخصصي وهو الهندسة الميكانيكية والذي ساعدني كثيرا في العمل على مشاريع صناعة سيارات سباق، بالإضافة إلى أنني أردت أن أمهد الطريق لنفسي حتى أستطيع دخول مجال سباقات السيارات كسائقة.
كيف كانت ردة فعل المجتمع لكونك فتاة في هذا المجال؟
تلقيت العديد من ردات الفعل المختلفة، هناك دائما أشخاص يقومون بردات فعل سلبية تجاه أي شيء جديد، وهناك أشخاص محبطين ومقللين من قدرات الفتيات بشكل عام بالتأكيد، ولكن الكثير من الناس مشجعين وداعمين ولله الحمد، وهذا ما يهمني.
هل واجهتك صعوبات وكيف تعاملت معها؟
الصعوبات موجودة بالطبع في كل مجال، سواء كانت من الناس المحيطين أو من الظروف، والتحدي الحقيقي هو مواجهتها، فلا يمكن أن يكون هناك نجاح بدون صعوبات وعوائق، وبالنسبة لعائلتي فلقد كانوا من أوائل الداعمين لي و لله الحمد وأخص بالشكر والدتي العزيزة وأختي الغالية فلقد تحملوا الكثير من أجلي.
كيف تعاملت مع المحبطين؟
التجاهل هو أفضل طريقه أتعامل فيها مع المحبطين، وبحكم شخصيتي العنيدة وحبي للتحديات، فهؤلاء المحبطين يساهمون في نجاحي لأنهم يدفعوني للاستمرار والاجتهاد أكثر حتى أثبت لهم العكس.
طموحك في المستقبل؟
أطمح في المستقبل بأن أطور نفسي في سباقات السيارات وهندستها، حتى أكون بمستوى ممتاز وأستطيع تمثيل وطني عالمياً بشكل مشرف لأساهم في نهضته، وأطمح بأن أكون مصدر إلهام لأي فتاة ترى نفسها في مجال السيارات، وبإذن الله نرى الفتيات السعودية مبدعات ورائدات في هذا المجال.
كلمة توجهينها للفتيات؟
أقول لهن بأنه ليس هناك شعور أمتع من أن تعيش كل يوم لتحقيق هدف، وبعد تحقيق هذا الهدف تستمر المتعة بأن تقضي بقية حياتك في عمل ما تحبه، فالحياة قصيرة وإذا لم نستغلها بالشكل الصحيح لن نصل إلى شعور السعادة الذي يأتي بعد كل إنجاز ونجاح، ويجب أن تثبتن للمجتمع ولأنفسكن بأن المرأة السعودية لا حدود لطموحاتها وقدراتها.
بطاقة
• طالبة قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك سعود.
• نالت المركز الأول في البطولة النسائية "بترومين" للكارتينج التي تنظمها المملكة لأول مرة.
• تشارك في صناعة السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية.
• قدمت دورة كاملة عن قيادة المرأة في السعودية وأساسيات القيادة.
• نجحت مع عدد من الطالبات في صناعة سيارة «فولر تشالنج» وشاركن بها في اليابان وبريطانيا.
• برز اسمها في عالم السيارات مؤخرا حيث تقوم بصيانة السيارات وتصميمها.