تاريخ التعديل
5 سنوات 10 أشهر
جمع بين الطب والأدب.. عمر آل طالع: بداخل كل شخص بذرة أدب تنمو وتزهر بالممارسة

عبد الرحمن بهران

 

ضيفنا في هذا العدد هو الطالب عمر أحمد آل طالع، الذي يدرس في المستوى الرابع  تخصص طب وجراحه، حيث لم يقف هذا التخصص الصعب والذي يتطلب جهدا كبيرا عائقا دون تنامي موهبته في مجال الأدب، فقد تمكن من تأليف كتابه الأول خلال سنته الأولى في الجامعة. «آفاق» التقت آل طالع؛ للحديث أكثر عن موهبته وبداياته.

كيف اكتشفت موهبتك؟
ذلك سؤال قد يكون مربكا لإرث الذاكرة ولحظاتها، ولكني اعتقد أن عددا من المعلمين النبلاء كان لهم الأثر الأكبر في ذلك، والذي ترجم لاحقا في أسطر كتابي الاول «جذول».

ماهي النجاحات التي حققتها في هذا المجال؟
حققت المركز الأول علي مستوي عسير في كتابة المقال. بالإضافة إلى المركز  الثالث في مسابقة القراءة، وفي الوقت الحالي استطيع أن أجزم أن جل ما توصلت إليه هو صحبة القلم.

ماهي خططك حول تطوير موهبتك، وما هو جديدك؟
لن يكون هذا الكتاب هو الأخير، ولن يمثل آخر طريق النجاح، ولكن سيشكل الانطلاقة الحقيقية بإذن الله للمزيد من الإبداعات. وسيكون هناك عمل أدبي قادم، وآخر كبحث عن أسس الحضارة لدى الأمم، وبحث بعنوان «القرآن أداة الحضارة الأسمى.. رؤية ذاتية»، بالإضافة إلى بعض الأعمال التي لم تكتمل بذرتها حتى الآن.

هل ترى أن الكتابة الأدبية نادرة الوجود ولماذا؟ 
القلة لا تعني العدم، واعتقد أن بداخل كل واحد منا أديب مصغر، لابد أن يكبر بالممارسة، وكثرة المحاولة، والنهوض مجددا من الكبوات، التي قد يواجهها. والمهم أن نركز دوما على ما يثير روح التأمل فينا، ومما سلب منا في عصر الماديات وبعض الأجهزة الإلكترونية.

هل سبق لك أن شاركت في أية أنشطة للجامعة تختص بموهبتك؟
في الحقيقة أتمنى أن أقدم لهذه الجامعة الكثير، ولكن لم تتح لي الفرصة حتى الآن.

حدثنا عن الآلية لمن أراد تعلم الكتابة الأدبية وعن المراجع المهمة لتنمية موهبته؟
قد أختلف ولو بشكل نسبي مع من يقول: يجب تعلم الفنون العربية قبل الشروع في الكتابة؛ من وجهة نظري البسيطة أن البداية هي مشروع منفرد، ولا يعني أن البعد عن إطالة النظر في كتب المتقدمين أو المتأخرين أمرغير نافع.  وعن الكتب والمراجع يوجد كتب مثل «البيان والتبين للجاحظ» وكتب مصطفى صادق الرافعي، بالإضافة إلى كتب الشيخ علي الطنطاوي.

كيف ترى مستقبل الكتابة الأدبية مع تقدم التقنيات الحديثة؟ 
مستقبل جيد، وقد يكون محفزا أكثر، وذلك لسهولة وتنوع الكتابة الادبية وسرعة انتشارها.

من هو مثلك الأعلى؟
هو الأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي، رحمه الله.

أخيرا ماذا تريد أن تقول؟
أشكر «آفاق» على تسليط الضوء على ما منحني الله من مواهب، كما يسعدني أن أقدم لكم إهداء وهو كتابي «جذول» الصادر عن دار الأدب العربي.