اعتبر «طاش ماطاش» معهدا للتدريب.. فيصل الشعيب: مسرح المفتاحة يحتضن طارق العلي ويرفض أبناء أبها!

تاريخ التعديل
5 سنوات 8 أشهر
اعتبر «طاش ماطاش» معهدا للتدريب.. فيصل الشعيب: مسرح المفتاحة يحتضن طارق العلي ويرفض أبناء أبها!

جوهرة الشهراني

اعتبر رئيس نادي عسير السينمائي الفنان فيصل الشعيب، أن مسلسل «طاش ما طاش» كان معهدا لتدريب الفنانين، مؤكدا أن الكثير من الأسماء الفنية كانت انطلاقتهم من هذا المسلسل، مبينا أنه شخصيا اكتسب الكثير من الخبرة في مجال التصوير والإنتاج من خلال طاش ماطاش.
وأكد من خلال الحوار الذي أجرته معه «آفاق» أن مسلسل «العاصوف» يعتبر نقلة نوعية في الدراما المحلية، مبينا أن الهجوم الذي تعرض له المسلسل يعتبرهجوما صحيا وجميلا ويعد دليلا على نجاحه.

ما الفكرة التي يقوم عليها نادي عسير السينمائي؟
قبل أن أتحدث عن نادي عسير السينمائي أود أن أشكر باسمي وباسم أعضاء النادي والمنتسبين له سمو الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير، وسمو نائبه الأمير تركي بن طلال على دعمهم غير المحدود للنادي، وتكرمهم أيضا بمنح النادي موقعا في مركز فهد الثقافي؛ ليكون مكونا من مكونات قرية المفتاحة. وأتى نادي عسير السينمائي متوافقا مع «رؤية ٢٠٣٠».
ومن أهم أهدافنا نشر التبادل الثقافي، والمعرفي، وتطوير المحتوى الإبداعي لشباب عسير، واكتشاف المواهب في مجال السينما؛ نسعى أيضا إلى تقديم العديد من البرامج، ومن أهمها ورش عمل، دورات تخصصية في الإخراج والتصوير والمكياج والتمثيل. بالإضافة إلى إقامة فعاليات سينمائية، وأيضا لقاءات مجدولة مع خبراء في هذا المجال.

نشرت تغريدة عبر حساب النادي تفيد برغبتكم تنفيذ عدد من الأعمال السينمائية والبرامج التدريبية، حدثنا عن ذلك؟
نحن إلى الآن في طور تجهيز الموقع، بعد استلام الموقع سنبدأ فعلاً في الأعمال السينمائية، وسيكون لدينا لقاء شهري مجدول، كما اتفقت مع أعضاء مجلس الإدارة، وسيتم عرض فيلم خلال اللقاء بمواصفات خاصة، عادة يفترض في الفيلم أن يكون حائزا على جائزة الأوسكار، أو مرشحا لجائزة الأوسكار. وتتم المناقشة حوله من الناحية الإخراجية، والتصوير والإضاءة والسيناريو.
هذه من أبرز الأمور التي سنبدأ بها، بالإضافة إلى  تصوير عدد من الأعمال، وسنقيم تجارب أداء قريبة للشباب؛ لأن الهدف دعم المحتوى الإبداعي لشباب عسير، ومن أولويات الدعم أن نقدم لهم فرصة لصناعة أفلامهم تحت مظلة النادي، وتقديم برامج تدريبية في الإخراج السينمائي  لمدة 10 إلى 15  يوما  تقريبا. ولدينا دورة في المكياج السينمائي خلال الفترة القادمة.
وهذه دعوة لكافة المهتمين بهذا المجال للانضمام للنادي، واكتساب عضويته. والدورات ستكون مهيأة لهم.

قبل عدة أشهر انتهى النادي من تصوير أول فيلم سينمائي خاص به وهو فيلم «ربما» عماذا يتحدث الفيلم، ومتى سيعرض؟
فيلم «ربما» للكاتب محمد الفهادي من إخراجي، وتمثيل مجموعة من أعضاء النادي، بالإضافة إلى أن جمال هذا الفيلم يكمن في وجود أسماء خبرة مثل الأستاذ خالد الحنيف مع مجموعة من الشباب مثل أكرم عسيري، وراكان الشرفي والممثلة نوران عبدالله، والتي سيكون  لها مستقبل كبير. بالإضافة إلى عدد من الأسماء مثل عبد العزيز القاسم، إبراهيم القحطاني.
ويتحدث الفيلم عن قضية إنسانية تحمل فكرة أن الماديات بدأت تطغى على حياتنا بشكل كبير، وأصبحت سببا في الفرقة بين الأخوة، وبين الأسرة الواحدة، وسيكون عرضه بإذن الله تزامنا مع تدشين موقع النادي في قرية المفتاحة.

شاركت في جزئين من مسلسل «طاش ما طاش» حدثنا عن هذه التجربة؟
مسلسل «طاش» كان في الحقيقة معهدا لتدريب الممثلين قبل أن يتم اعتماد المعاهد الفنية التي سوف تنشأ، حيث خرج الكثير من الأسماء المعروفة الآن في الوسط الفني، وكانت بداية انطلاقتهم من هذا المسلسل، وهذا جانب لا نغفل عنه بغض النظر عن الانتقادات التي كان يواجهها المسلسل من  ناحية الطرح، لكن من الناحية الفنية البحتة هو فعلا معهد للتدريب،  وأنا على الصعيد الشخصي اكتسبت الكثير والكثير، ويكفيني معرفة الأستاذين عبدالله السدحان، وناصر القصبي.
ومن خلال هذا المسلسل عملت مديرا للإنتاج في منطقة عسير في الجزءالـ16، واكتسبت خبرة في مجال الإنتاج والتصوير، كما تعرفت على مخرجين عمالقة مثل عبد الخالق الغانم وهشام شربتجي، والكثير الذي اكتسبت منهم الشيء الكثير.
وأتفق مع رأي الأستاذ ناصر القصبي في إيقاف العمل؛ لأنه لم يعد يقدم الجديد، وإن كنت أرى أن مسلسل طاش لا يزال علامة بارزة رغم توقفه، وأرى أن الأستاذين ناصر وعبدالله، مازالا يدوران في فضاء «طاش» من خلال أعمالهم التي تصب في نفس القالب.

صرحت لإحدى الصحف أنه وصلتك دعوة للمشاركة في مسلسل «العاصوف» واعتذرت لظروفك الصحية فمارأيك في الهجوم الذي تعرض له المسلسل بشكل عام، والفنان ناصر القصبي بشكل خاص؟
يعد مسلسل العاصوف بمثابة النقلة، لأنه أحدث نقلة نوعية في الدراما المحلية، وكنت سعيدا جدا بدعوة الأستاذ عبدالرحمن الزايد؛ لأكون معهم في الجزء الأول، حتى لو كان مشهدا واحدا كان يكفيني فخرا، أن يكون اسمي متواجدا بين هذه الكوكبة الجميلة، لكن للأسف انطلاقة التصوير تزامنت مع دخولي للمستشفى لإجراء عملية بالقلب واعتذرت حينها.
وبعد انتهاء المسلسل اتصلت بالأستاذ عبد الرحمن الزايد، والأستاذ ناصر القصبي لأهنئهم بنجاح العمل، وقال لي الأستاذ عبد الرحمن، أنني سأكون متواجد بالعمل في الأجزاء القادمة، وأنا رهن إشارتهم في أي وقت. 
ومن ناحية الهجوم الذي حدث للأستاذ ناصر القصبي، يظل قامة وقيمة فنية كبيرة نفتخر بها، وهذا الهجوم لا يقدم و لا يؤخر في هذا الجبل ناصر القصبي، الذي أتاح فرصا لكثير من أبناء الوطن، كي يعملون في طاقم التمثيل، والطاقم الفني، وأيضا العمل كمنفذين للإنتاج، ولن يضره هذا الهجوم.
وأنا اقول لناصر: الله يعينك، وهذه قد تكون ضريبة أن تكون النجم الأول في المملكة، والهجوم الذي تعرض له المسلسل أراه هجوما صحيا وجميلا، وهذا دليل نجاح المسلسل، حيث العمل الذي يجذب وجهات  نظر مختلفة، ويثير رأي المجتمع. هذا دليل نجاحه، وبعض القضايا التي طرحت من قبل الجمهور تبقى وجهات نظر قابله للأخذ والرد والاختلاف الفني.
البعض قال أن المسلسل كان توثيقا لمرحلة السبعينات، وهذا غير صحيح والعمل لم يكن توثيقيا، انما هو عمل درامي، وكان أجمل مشهد من الناحية الفنية والإخراجية  في المسلسل هو مشهد إذاعة خبر وفاة الملك فيصل رحمه الله، كان من أهم المشاهد بالعمل.
والمخرج تعامل معها بمهنية عالية جدا، وأداء الممثلين كان بعيدا عن التكلف، وكان فيه تلقائية شديدة من ناحية تلقي الصدمة، وحركة الكاميرا متزامنة مع أداء الأستاذ ناصر، والمؤثر الصوتي كان متناسقا مع المشهد.

خرجت في أحد البرامج التلفزيونية وقلت لم يعد هناك دراما حقيقية تقدم لدينا، برأيك ما الأسباب التي أفقدتنا الدراما الحقيقية؟
هذا الكلام حقيقي لم يعد هناك دراما حقيقية تستحق المتابعة، وهناك أسباب كثيرة أهمها غياب الكاتب المتخصص القادر على صياغة الأفكار، والنزول لمستوى الشارع المحلي والتقاط القضايا المهمة التي تهم الناس، وإعادة  صياغتها في قالب فني جميل، حيث أصبحت الأعمال تشبه بعضها ومكررة، وافتقدنا الكثير من المتعة والكثير من الجمهور أيضا، وجهاز التحكم بيد المشاهد، إذا لم ير شيئا يجذب ويشد انتباهه سيذهب ويسحب البساط منك، والأمل إن شاء الله في نقلات درامية، مثل العاصوف وأعمال أخرى يعود بها تلفزيوننا الحبيب.

عندما يذكر المسرح نجد الكثير من الفنانين يتحدثون عنه بحب وشغف كبيرين، ولكن بالمقابل نجد الأعمال المسرحية  قليلة مقارنة بالأعمال التلفزيونية، من وجهة نظرك ما سبب ذلك؟
المسرح يبقى عشقا لكل فنان بالرغم من أن التلفزيون أصبح أسهل، وهذا سبب من أسباب اختفاء المسرح الاجتماعي، وأغلب الممثلين يتجهون إلى التلفزيون؛ لأنه أكثر شهرة ويوفر مالا أكثر والجهد فيه أقل، بينما المسرح يحتاج وقتا طويلا وبروفات، والعروض قليلة فيه جدا، لكن مهما غاب الفنان عن المسرح سيعود له يوما، لكن المسرح لم يغب، ولا يزال موجودا حتى مقارنة بالأعمال التلفزيونية، ولكن تسليط الضوء على الأعمال التلفزيونية والسينمائية، سرق قليلا من وهج  المسرح، لكنه ما زال موجودا. وجمعيات الثقافة والفنون لا زلت تشارك بأعمال وإن كانت نخبوية، لكنها تبقى مسرحية.
وقد أقامت جامعة الملك خالد مهرجانا عظيما،  وكنت أحد ضيوفه، وكان فرصة للشباب؛  لكي يكتسبوا خبرات ويسمعون توجيهات من أشخاص سبقوهم في المجال.
والذي غاب فعلا هو المسرح الاجتماعي، ولكن المسرح التجريبي والرمزي والنخبوي لا زال موجودا بأعماله، ويشارك في مهرجانات دولية، وتحصل على جوائز دولية أيضا.
وأنا أتمنى من خلال صحيفة «آفاق»، ودعوة لأمانات المناطق أن تحذو حذو أمانة منطقة الرياض بفتح المجال للمسرحيين بالعمل في المناسبات والأعياد ومهرجانات الصيف، حيث إن الناس متشوقة للمسرح الاجتماعي، وابن البلد أحق بالفرصة، مثل مسرح المفتاحة الذي يفتح تقريبا سنويا لطارق العلي، بينما هو مغلق أمام أبناء مدينة أبها، وهذه إشكالية. 

قمت بتجسيد عدة شخصيات في أعمال مختلفة تلفزيونية وسينمائية ومسرحية، ما أفضل دور قمت به وكان قريبا جدا لقلبك؟
الأدوار التي قمت بها كثيرة جدا، لكن أقربها إلى قلبي كان عملا مع أستاذتي وصاحبة الفضل علي بعد الله، الأستاذة مريم الغامدي اسمه «وينك يا درب الغنيمة»، كان أول بطولة مطلقه لي، وكان معي الأستاذ خالد الحربي، والأستاذ سعد خضر، مع قامات مهمة مثل عبير عيسى من الأردن، حيث كان دورا مركبا، وأنا أعشق الأدوار المركبة.

هل ستكون لك مشاركات في أعمال تلفزيونية خلال شهر رمضان هذا العام وما جديدك في المجال السينمائي؟ 
أنا استغرب أننا نحصر الأعمال الدرامية لشهر رمضان، مع أن نسبة المشاهدة تزيد، ولكن من الخطأ أن نجعل الأعمال  فقط لهذا الشهر، وباقي السنة مفتوح المجال، أتمنى أن تكون الأعمال على مدار العام، ولو عرض علي عمل يستحق ليس لدي مشكلة، ولكن لولم أَجِد عملا يستحق أفضل البقاء على أن أظهر بدور ضعيف، وغير مشرف، والآن أصبحت أرضي الشغف بداخلي، لإخراج الأفلام من خلال نادي عسير السينمائي، ومن خلال أفلام قصيرة أخرجتها، وبالتالي لم يعد هناك الحاجة أن انتظر الفرصة لتأتي، والأعمال التي تعرض علي خيرة كلها وضعيفة جداً.