رائدة آل محي، منى علي
روان محمد الغامدي ومرام عبد الرحمن الشريف طالبتان تدرسان في المستوى الثالث في تخصصين مختلفين، حيث تدرس روان الأحياء فيما تدرس مرام الرياضيات؛ لكنهما تمتلكان ذات الموهبة في الإلقاء.
الإذاعة المدرسية
لطالما أحبت روان المشاركة في الإذاعة المدرسية منذ طفولتها حتى حصل معها موقف محرج وذلك عندما بدأت تقرأ ثم أصبحت تتلعثم وترتجف ولم تكمل القراءة، ولكنها لم تجعل ذلك الموقف عائقا يحول دون تطوير موهبتها، بل جعلت منه حافزا لها للتدرب وبناء مهارات الإلقاء لديها. مرام هي الأخرى كانت تتخذ من الإذاعة المدرسية بداية لتكوين مستقبل موهبتها.
الوقوف أمام المرآة
أخذت روان تقف أمام المرآة وتتخيل منصة الحفل والحاضرين لتتدرب على التحدث لهم، ولم تكتف بالمرآة لتنمية موهبتها، حيث ترى أن الكتب والممارسة والنشاطات المدرسية والجامعية لها نصيب كبير في تطوير موهبتها، وتوافقها في ذلك الرأي مرام.
وبعد وقوف روان الغامدي المتكرر أمام المرآة ومشاهدة المقاطع المسجلة أصبح لديها القدرة على إلقاء الخطاب الارتجالي رغم المعوقات التي واجهتها، كما اعتمدت أيضا على تعلم لغة الجسد التي تتمثل في حركة اليدين وتوزيع النظرات على الحضور والتحكم في رفع وخفض مستوى الصوت مما يعزز إلقائها.
المركز الأول
حصدت مرام المركز الأول في الإلقاء على جامعتها بكلية أحد رفيدة، وكرمت في الأولمبياد الثقافي الرابع. أما روان فساعدها إلقاءها في ترشيح ابتكارها «الحلقة الاستشعارية الحرارية للآبار الارتوازية» في أهم مشاركتها في الأولمبياد الوطني للأبداع العلمي «موهبة» أثناء التحكيم المباشر.
مهارة أم فطرة؟
وحول ما إذا كان الإلقاء مهارة يمكن اكتسابها أم فطرة بالشخص، اختلفت مرام وروان في الرأي، حيث ترى روان أنه يمكن للفرد تنمية مهارة الإلقاء في نفسه ولو لم يكن يملكها، معتبرة أنها مهارة يمكن اكتسابها وبناؤها من خلال بناء ثقته في نفسه وممارسته المستمرة لها والقراءة والاطلاع. فيما ترى مرام أن الإلقاء فن لا يمكن اكتسابه.