المهندس خالد الشـهري: رابطة عسير الخضراء أسهمت في تشجير مساحات كبيرة لعدة منتزهات

تاريخ التعديل
5 سنوات 8 أشهر
المهندس خالد الشـهري: رابطة عسير الخضراء أسهمت في تشجير مساحات كبيرة لعدة منتزهات

محمد إبراهيم

حبه للزراعة جعله يسعى لإنشاء رابطة تهتم بالزراعة والبيئة في منطقة عسير، حتى أصبحت اليوم تضم عدداً من المهتمين بالشأن الزراعي والبيئي. المهندس خالد صالح الشهري، التقته «آفاق» ليسلط الضوء أكثر على رابطة عسير الخضراء التي أسسها لخدمة البيئة في منطقته.

حدثنا عن رابطة عسير؟
نحن رابطة تطوعية، أنشئت من منطلق الخدمة المجتمعية والحفاظ على المنظومة البيئية التي حبا الله بها منطقة عسير، وأتت فكرة إنشاء رابطة لإعادة بناء التوازن البيئي تحت مسمى «رابطة عسير الخضراء»، وذلك في: 6/5/1439، حيث كانت انطلاقتها من مدينة أبها.
ومع بداية العمل الدؤوب والذي كان سمة للجميع، تفرعت الرابطة حيث شملت جميع محافظات منطقة عسير، نعمل جميعا من أجل هدف وغاية واحدة وهي إعادة بناء التوازن البيئي بشتى أشكاله. وبلغ عدد المنتسبين للرابطة من الجنسين رجال ونساء 1331 ما بين أعضاء وإداريين ومستشارين، وهي لم تكمل عامها الأول.

ماهي الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟ 
عند إنشاء رابطة عسير الخضراء كان هدفها الأساسي، المساهمة في تنمية البيئة في منطقة عسير وحمايتها، كذلك تحسين أساليب الزراعة وإدخال تقنيات زراعية متطورة للمنطقة، وتوعية المجتمع وتطوير أساليب استخداماته للموارد البيئية والزراعية؛ بما يحقق التنمية المستدامة لبيئة المنطقة، أيضا وتطوير وتنمية السياحة البيئية والزراعية في المنطقة وجعلها واجهة سياحية عالمية.

كيف ترى الجهل البيئي عند البعض في المجتمع وماهي الخطوات التي اتخذتموها من خلال الرابطة؟
هناك انعدام في الوعي البيئي لدى البعض من سكان المجتمع، وللأسف وهو ما كان له الأثر السيئ على بيئتنا، وقد سعينا منذ إنشاء الرابطة لنشر الوعي البيئي من خلال المبادرات التي نشارك فيها في جميع المحافظات وقد كان لهذه الجهود إثر طيب ساهم بنشر الوعي البيئي. وأصبح هناك اهتمام بهذا المجال.

هل هناك خطوات للاهتمام بزراعة الأشجار في الأماكن الخالية في منطقة عسير؟
منطقة عسير تمتلك غطاء نباتيا متعدد الأنواع، ومن خلال الرابطة تبذل جهود للحفاظ على هذا الغطاء النباتي، وقد قمنا بمبادرات عديدة، حيث تم تشجير مساحات كبيرة لبعض المنتزهات مثل السودة الحبلة، وتم زراعتها بأشجار من طبيعة المنطقة.

كيف ترى استجابة المجتمع مع ما تقومون به من جهود من خلال الرابطة؟
 الاستجابة المجتمعية ممتازة بدليل العدد الذي وصلت له الرابطة من المنتسبين لها، وهو ما يفرحنا كثيرا، حيث إن الناس كانوا يحتاجون من يدفعهم إلى الطريق الصحيح في كيفية الاهتمام بالبيئة والشجرة، وهو ما قامت به الرابطة وكذلك عدد من المهتمين في منطقة عسير.
 
لماذا يلاحظ أن نشاط الرابطة في المحافظات أكثر من المدن الرئيسية؟
يعود ذلك إلى الطغيان العمراني في المدينة، وإلغائه للمسطحات الخضراء، وإن وجدت فهي ليست المرجوة.

كيف تصف انتشار الكثير من الروابط التي تهتم بالبيئة وزراعة الأشجار في كثير من مناطق المملكة؟ 
لا شك أن انتشار هذه الروابط يدل على حب الإنسان السعودي للشجرة وما نشاهده من الإخوان الأعزاء في هذه الروابط وما يحققونه من حراك بيئي رائع؛ استشعارا منهم للمخاطر البيئية الحالية وخوفا من تفشي المزيد منها مستقبلا، كونها تشبه الأوبئة إلى حد كبير.

هل واجهتكم عوائق في الرابطة؟
العوائق كثيرة، وأبرزها العراقيل الإدارية، حيث لا يسمح لك بتنفيذ مبادرة إلا بعد المرور على معظم الدوائر الحكومية؛ لتحصل على تصريح. بينما من يحتطب ويقطع الأشجار ليس لديه تصريح، ومن يستخدم أشجار المنتزهات كموقد ليس لديه تصريح. وحدث ولا حرج.

كيف تصف حجم التعاون مع الجهات ذات العلاقة بالبيئة، والشجرة تحديدا؟ 
تعاون مستمر ومثمر، وإن كنا من خلال الرابطة نتمنى أن يزداد هذا التعاون؛ لأننا في الرابطة لدينا متعاونين ومحبين لحماية البيئة والمساهمة في زيادة الوعي البيئي في المجتمع.
وأصبح هناك تعاون أكبر لحرص الجميع على أن تكون منطقة عسير خضراء دائما، وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر ووافر الامتنان لسعادة مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس فيصل آل زيد، وسعادة البروفسور حسين الوادعي مدير مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة بجامعة الملك خالد على تعاونهما ودعمها المستمر.

كلمة أخيرة لطلاب الجامعة عن المحافظة على البيئة؟
كلمتي أوجهها لأبناء عسير خاصة وأبناء المملكة عامة.
وأقول لهم: أبناءنا وبناتنا أنتم وجه عسير الجميل الباسم؛ فحافظوا على إظهاره بأجمل صورة، فيجب أن نخلص للبيئة حولنا؛ لنتمكن من الاستفادة من جمالها والاستمتاع بها.
 كما أدعو جميع الطلاب للانضمام لرابطة عسير الخضراء، وكذلك للروابط التي انتشرت, ولله الحمد, في مختلف مناطق المملكة.