باحثة بالجامعة تحول الرسائل النانوية الخاطئة للخلايا السرطانية لرسائل علاجية

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر
Afaq logo

في حدث شكل سابقة علمية مهمة وتطورا كبيرا في دراسة آليات التواصل التي تستخدمها الخلايا السرطانية، تمكنت الباحثة وطالبة الدراسات العليا في كلية العلوم من قسم الأحياء (البيولوجيا الجزيئية)، تهاني آل بن حسن، وبإشراف الدكتور كامل التميمي، من عزل الحويصلات النانوية التي تستخدمها الخلايا السرطانية في التواصل مع الخلايا الأخرى.
وتكمن أهمية هذه الجسيمات في أنها تحمل رسائل من الخلايا السرطانية إلى الخلايا السليمة في جميع أنحاء الجسم في محاولة منها لحثها على التسرطن، حيث تحتوي تلك الرسائل النانوية على أنواع مختلفة من البروتينات والحمض النووي بنوعيه RNA و DNA والتي تساهم بشكل مباشر في تغيير طبيعة الخلايا السليمة وربما إحداث طفرات فيها حتى تتحول إلى خلايا سرطانية.
كما تقوم تلك الحويصلات بتضليل الجهاز المناعي؛ حتى تتمكن الكتل السرطانية من النمو دون تعرضها لأية هجمات من جهاز المناعة.
وتعتبر هذه الجسيمات التي تسمى Exosomes إنجازا عظيما في مجال علم السرطان وكذلك مجال التواصل بين الخلوي. 
وبينت الباحثة تهاني بن حسن، بأنها وبفضل الله تمكنت من عزل تلك الحويصلات بصورة نقية والتأكد من ذلك باستخدام المجهر الإلكتروني الماسح.
وقالت «ليس هذا فحسب بل وتمكنت بفضل الله من تحميل تلك الحويصلات بمستحضرات نباتية وعلاجية مقاومة للسرطان، مما زاد في نسبة تقبل الخلايا السرطانية للعلاج بنسبة مبهرة».
وأضافت «استنادا على تلك النتائج فمن المتوقع جدا أن تتغير مفاهيم كثيرة في علم صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية على اختلاف أشكالها، وتفتح بابا جديدا وخصوصا تقنية تغليف العلاجات ذلك لأن تغليفها وتحميلها في داخل حويصلات نانوية خلوية المنشأ يقلل وبشكل كبير جدا من نسبة الأضرار الجانبية مقارنة مع ما يستخدمه المرضى من العلاجات الكيميائية التي تحمل الأضرار الجانبية عالية الخطورة، إضافة إلى تقليل الجرعة اللازمة لإحداث المفعول العلاجي المناسب». 
وأردفت «كما أن الطريقة التي تم استخدامها لعزل تلك الحويصلات تعتبر طريقة حديثة جدا وتمتاز بالسهولة الكبيرة وسرعة الإنجاز ودقته في نفس الوقت كما أنها تختصر التكلفة بشكل كبير مقارنة مع ما يستخدمه الباحثون على مستوى العالم».
يذكر أن  الباحثة تهاني آل بن حسن بصدد تقديم تجربتها للحصول على براءة الاختراع.