طلاب ينتقدون غياب أجهزة الصراف الآلي بالجامعة
الدكتور إبراهيم الأسمري: الجامعة تبحث مع البنوك تطوير الخدمات البنكية
شذا عبد الرحمن
على الرغم من حرص وزارة التعليم على طلابها وطالباتها الجامعيين، ومنحهم مكافآت مالية تعينهم على مصاريف الجامعة، إلا أن الطلاب والطالبات بجامعة الملك خالد يعانون من غياب أجهزة الصراف الآلي في كلياتهم، في الوقت الذي هم بأمس الحاجة لها، ليس هم فقط بل كافة منسوبي الجامعة.
وتزداد المطالبات من قبل منسوبي الجامعة وبالأخص الطلاب والطالبات بأن يتم التعاون بين الجامعة والبنوك لتزويد كل كلية بجهاز صراف آلي، حيث لا يستطيعون الذهاب إلى أجهزة الصراف التي تقع خارج الجامعة لعدة أسباب مهمة كالبعد عن الخدمات، أو بسبب النقل المشترك، أو لغياب أجهزة الدفع عن طريق البطاقة داخل المطاعم والكافتيريا، ومكاتب الخدمات.
وجوده كعدمه
وتقول الطالبة بالمستوى الرابع بقسم الفيزياء أسماء عسيري «كثيرا ما أشعر بأن لدي مالا، وذلك لوجود بطاقة صراف آلي، و لكن مع عدم وجود أجهزة صراف آلي أشعر ألا وجود له، وأن وجوده كعدمه».
طلاب المحالة يعانون
من جانبه كشف طالب برمجة الحاسب الآلي عصام عبد الله، أن طلاب الجامعة في فرعها بالمحالة يعانون من عدم وجود أجهزة صرف آلي، بعكس الطلاب في فرع الجامعة في قريقر والذين يتمتعون بوجودها، متمنيا أن يتم توفيرها للتسهيل عليهم، وتوفر عليهم عناء الذهاب إلى أجهزة صراف آلي خارج الجامعة، وأضاف «أشعر أن الطالبات يحتاجونها أيضا، لعدم قدرتهن على الخروج من الجامعة للصراف الآلي».
مهمة لحالات الطوارئ
من جانبها قالت الطالبة بالمستوى السادس بقسم الحاسب الآلي أفنان فرج «عندما كنت أدرس سابقا بإحدى الجامعات بمدينة الرياض كنت لا اضطر لحمل المال معي بتاتا لكون الجامعة تتمتع بأجهزة صرف آلي، وعندما أحتاج أي مبلغ أتوجه إليها لصرف المبلغ، وأرى أن وجودها مهم جدا بالجامعة، أولا لحالات الطوارئ وأيضا لحفظ المال بدلا من حمله والخوف عليه من السرقة أو الضياع».
سيتم توفيرها
من جانبها كشفت المشرفة على مركز دراسة الطالبات الدكتورة سامية حكمي أنه تم التفاهم مع معالي مدير الجامعة فيما يتعلق بتوفير أجهزة الصرف الآلي في كليات البنات، كما تم التخاطب مع البنوك لتوفيرها، مشيرة إلى أنه تم طرح هذه الشكوى من الطالبات من خلال الاجتماع مع وكيلة الجامعة الدكتورة خلود أبو ملحة ولقاء الطالبات، وتم الرفع بذلك لمدير الجامعة؛ وأكدت أنه سيتم توفير أجهزة صراف آلي داخل مجمع الطالبات وخارجه تخدم جميع المنسوبات.
شراكة مع البنوك
من جانبه كشف المشرف على إدارة الاستثمار بالجامعة الدكتور إبراهيم الأسمري، أن تطوير البيئة الجامعية عملية مستمرة واتخذت خطوات جيدة خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن خطة التطوير تستهدف استكمال أوجه التطوير الممكنة خلال هذه السنة، ومن ذلك فتح باب الشراكة مع البنوك لتقديم خدمات مميزة لمنسوبي الجامعة وللطلاب والطالبات.
معيار توفير الأجهزة
وبين الأسمري، أن هنالك اتفاقية سابقة مع بنك البلاد لفتح عدد من أجهزة الصرف الآلي في المجمعات الرئيسية، وتم ذلك من خلال ثلاثة أجهزة صرف آلي في المجمع الأكاديمي للبنين بالقريقر، وتجري الآن المفاوضة مع البنوك المحلية الأخرى؛ لتوفير الخدمات المصرفية الآلية في عدد من المجمعات الأكاديمية، علما بأن تكلفة إنشاء وتوفير تلك الأجهزة على البنوك وجدواها الاقتصادية هي المعيار الذي تبني عليه البنوك موافقاتها مع الأخذ بالحسبان عدد الطلاب والطالبات في المجمع الأكاديمي وفترات الدراسة، وأيام الإجازات ونحوها بالإضافة إلى كون الكليات شبه منفصلة في المجمعات الأكاديمية للبنات، وهذا الأمر بالتحديد يعد تحديا؛ إذ أن فصل الكليات يقلل عدد الطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعة المستهدفين في المجمع ويعد ذلك ملاحظة في دراسات الجدوى للشركات الاستثمارية.
كما أوضح أن هنالك توجها مباركا للجامعة لربط الكليات في المجمعات الأكاديمية، وخاصة المجمعات الأكاديمية للبنات وذلك سيكون نقلة نوعية تستقطب كثيرا من الشركات والبنوك التي يمكن أن تقدم خدمات نوعية لعدد كبير من المستهدفين.
التفاوض مع البنوك
وكشف الأسمري أنه جرى خلال الأسبوع الماضي تشكيل لجنة بقرار من معالي مدير الجامعة للتفاوض مع البنوك من أجل تطوير الخدمات البنكية الجامعية، لافتا إلى أن توفير أجهزة الصراف الآلي التي يمكن توزيعها على نقاط الاحتياج في الجامعة ستكون من ضمن مخرجات ذلك التفاوض.