حاتم عبدالله ال رايزة: حقق المركز الأول على مستوى العالم في حفظ القران الكريم

تاريخ التعديل
4 سنوات 8 أشهر
القران الكريم

حاتم عبدالله ال رايزة - حافظ القران   أكد طالب كلبة الشريعة حاتم عبدالله ال رايزة عجزة عن وصف شعورة عند إعلان فوزة بالمركز الأول في مسابقة الملك محمد السادس الدولي لحفظ القرآن الكريم.

   كما بين إن حافظ القرآن في نعمة عظيمة من الله سبحانه، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى وهو المعجزة التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد أنزله الله على لسان جبريل إلى الرسول.

   وبهذه المناسبة استضافت «أفاق» الطالب الفائز بالمركز الأول على مستوى العالم في مسابقة الملك محمد السادس الدولية لحفظ القران الكريم التي أقيمة بالمغرب العربي.

حدثنا عن بداياتك في حفظ القرآن الكريم والصعوبات التي واجهتك ؟

في البداية التحقت في حلقة التحفيظ  منذ الصف الثاني متوسط، بمجمع حلقات ملتقى الحفاظ, عند الشيخ أحمد بن عبدالوهاب ، وانتقلت بعدها إلي  الشيخ محمد بن عبداللطيف لفترة، ثم عدت إلى الشيخ أحمد، واستمريت على ذلك حتى ختمت القرآن كاملاً في آخر سنة من الثانوية ، تخلل هذه الفترة دخولي في حلقة التميز في ملتقى الحفاظ، والتي كانت بإشراف شخصي من القاضي الشيخ محمد بن سعود التميمي .

وحول الصعوبات التي واجهتني هي  ليست صعوبات مادية ونحوها-  ولكنها  ما يعتري كثير من الشباب أمثالي، وهي الكسل وحب الراحة ، وكذلك وحشة الطريق لوجودي لوحدي فيه ، ثم مسألة التوفيق بين الحلقات والدراسة،   فبذلت جهداً  كبيراً للتوفيق بينهما ،  وعدم إهمال أحد الجانبين، وهذا حقيقة تتطلب مني جهداً مضنياً ومتعباً .

كيف تم ترشيحك للمسابقة ؟

تم الترشيح  عن طريق الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية،  والتي هي بدورها تختار أسماء من الأسماء المرشحة في مسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم.

هل سبق لك المشاركة في مسابقات أخرى؟

شاركت  قبل مسابقة الملك  محمد السادس الدولية لحفظ القران الكريم الأخيرة، بعدد من المسابقات منها : جائزة تنزانيا الدولية لحفظ القرآن الكريم، و جائزة  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، ومسابقة تدبَّر الوزارية التابعة لوزارة التعليم.

بالإضافة إلى مسابقة جمعية الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لأبناء منسوبي وزارة الدفاع، ومسابقة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقرآن الكريم والحديث الشريف.

 من هم أبرز الداعمين لك؟

الداعمين أناس كُثر من مختلف الأعمار ، بالإضافة إلي جهات مختلفة ،  وهذا يدل على تمسك المجتمع بكتاب الله وتوجههم إليه،  واعتبر أن كل من قابلني و دعا لي وسأل ، وأعان بما يستطيع هو داعم لي.

بطبيعة كل مسابقة هناك تحديات  تواجهك ما هو أقوى تحدي صادفك في المسابقة الأخيرة ؟

التحديات التي واجهتني في المسابقة الأخيرة، اشتمالها على علوم  للقرآن الكريم الأخرى، التفسير والبلاغة والإعراب والأحكام، كذلك وجود المسابقة خارج المملكة وتحمل معاني الغربة.

 صف لنا تجربتك في المسابقة بشكل عام؟

حقيقة أنها تجربة العمر,  قابلت  فيها الحفاظ من مختلف بلدان العالم، فشاركت فيها أكثر من  40 دولة،  فسمعت  غرائب قصصهم في الحفظ والحلقات،  واجتهادهم  في ذلك ، و عشت واختلطت  فيها مع أهالي دولة المغرب الطيبين،  مع اختلاف العادات والطبائع،  وخضت تحدي المسابقة وصعوبتها.

 كيف كان شعورك لحظة اعلان فوزك بالمركز الأول الذي يحسب إنجاز للوطن؟

أعجز عن وصف اللحظة التي تم إعلان فيها فوزي بالمركز الأول بين المتنافسين من الدول المختلفة ، لكن عندما يخلو الإنسان إلي  نفسه قليلاً، يتذكر بعض الأيام واللحظات التي لقيها، وما فيها من تعب، وحينها ألهج بالحمد لله وحده.

رأينا حفاوة في الاستقبال وايضا انشاء هاشتاق في تويتر يحمل اسمك.

ماذا يعني لك هذا؟

ما ذكرت من حفاوة،  أراه حقيقة  ليس  لذاتي،  ولكنه لكتاب الله عز وجل، وهذا دافع لي بإذن الله عز وجل للاستمرار، وهو كذلك لإخواني في حلقات تحفيظ القرآن، فيعلموا أن المجتمع بأكمله،  ينتظر هذا الجيل، أن ينطلق بكتاب الله عز وجل، ولا يلتفت إلى ملهيات الدنيا، وهم كذلك بإذن الله، وهو يعني الشيء الكثير الذي أحمله في نفسي ما حييت بإذن الله.

ما هي النصيحة التي تقدمها للجميع ؟

أوصي الجميع بأن يلزموا كتاب الله عز وجل،  فثم الخير والبركة والنور، والنجاة في الدارين، ويا أهل الحلقات، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، واعلموا أن من سلك هذا الطريق أنه لن يجده ممهدا ومريحاً, بل سيتعب ويكابد ويجتهد ويستوحش الطريق، فإذا استوحش فليعلم أنه سلك الطريق الصحيح ، الذي كان عليه السلف الصالح ، وأنه ليس لوحده وليتذكر ( لا يستطاع العلم براحة الجسم )، وليبحث الطالب عن العلماء المعتبرين الذين من سلموا من الهوى والفتن، الذين يدلونه على الطريق الصحيح ، ويختصرونه له.

 في ختام هذا الحوار ماذا تود أن تقول حاتم ؟

أحمد الله وأشكره عز وجل، وأسأله أن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولولي عهده الأمين،  ثم لوزير الشؤون الإسلامية ، ولأمين مسابقة القرآن الكريم،  وللجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة أحد رفيدة، ولمجمع حلقات ملتقى الحفاظ، أما والدي فأحيلهم على الله عز وجل فلا أقدر على شكرهم فقط،  وأسأل الله أن يتقبل مني ومنكم صالح العمل، وأن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم, والحمدلله رب العالمين.