روابي محمد: أفاق ورئيسة تحريرها ساعدوني في النهوض
تبحث الطالبة الموهوبة بالكتابة من المستوى الثامن بقسم إدارة الأعمال بكلية الأعمال روابي محمد دائما عما يثير دهشتها من الكتب، تقرأ لمصطفى الرافعي ومصطفى محمود، وهي تؤمن أن القراءة وممارسة الكتابة والاستمرار بها تسهم في تطوير موهبتها في الكتابة.
«آفاق» حاورتها لتكشف لنا خلال الحوار أنها تدين ل«آفاق» ولأول رئيسة تحرير بآفاق من الطلاب والطالبات أصايل القحطاني بالفضل في دعمها ونشر إحدى كتاباتها عبر «آفاق».
كيف كانت بداياتك في الكتابة؟
بدأت الكتابة منذ عمر الرابعة عشر، كنت أحب الشعر وأحفظه، ربما كنت أطمح أن أكون شاعرة، حتى أني حاولت بكل السبل أن أكون شاعرة لكن اكتشفت أن نصيبي من الكتابة كان في الجهة الأخرى، عندما اكتشفت حبي للكتابة كنت حينها في الصف الثاني متوسط، وطُلب منا أن نشارك في اليوم الوطني، فـكانت محاولة مني لأعبر عن مشاعري للملك عبدالله رحمه الله ولوطني الحبيب، كانت المرة الأولى التي أكتب بها قصيدة، لكنها كانت الأخيرة بالنسبة لقصائدي، وكان أبي أول من أطلعته عليها وقد كان يحفظ القصائد بطريقة تثير إعجابي، وربما كانت هذه طريقتي لإثارة اعجابه، لا أنسى كلماته وأعتقد أنها هي من ساعدتني في استمراري في الكتابة.
كيف طورتِ موهبتك في الكتابة؟
في البداية أعترف أني لم أبذل مجهود تجاهها، كنت استخدمها فقط عندما أحتاج ذلك، مثلا عندما أحتاج للتفريغ أو التعبير عن مشاعري تجاه حدث معين.
كنت أٌعرف عن نفسي بأني الكاتبة، لكن كاتبة من دون أي كِتابة، لمجرد أني فقط أمتلك القدرة أنا كاتبة، تداركت الأمر مؤخرًا وكم دُهشت من كرمها، حقيقة كانت الكتابة كريمة معي ولم تعاقبني أبدًا على الانقطاع المستمر، وسبب عودتي لتطويرها والعمل على صقلها، كانت في صفعة تلقيتها مع زميلة كاتبة، أطلعتني على كتابها الذي تتجهز لنشره، وكانت تتكلم عن بدايتها وكيف صقلت موهبتها، استوقفتني كلمة «صقل» وبحثت عنها في المعجم، وأدركت أني إن لم ابدأ فسوف أنسى تماما أني كاتبة، أما عن طريقة تطويرها، فكانت مجرد الممارسة والاستمرار كفيلة بأن تصقلها وتطورها بشكل ملحوظ، إلى جانب القراءة طبعًا.
من الداعمين لك كموهوبة في الكتابة؟
بالنسبة للدعم هناك أصدقاء وهناك صحيفة «آفاق» الجامعية كلهم دعموا بطريقة غير مباشرة، لكن الحق يقال من الأشخاص الذي ساعدوا في أن أنهض مجددا الصديقة أصايل القحطاني أول رئيسة تحرير من الطلاب والطالبات في صحيفة آفاق، أرسلت لي عندما تولت رئاسة الصحيفة بأن أشاركها إحدى كتاباتي لتنشرها، و ظلت أفاق هي منبري الأول.
ما أهم مشاركاتك في مجال الكتابة؟
كتبت في صحيفة «آفاق» وفي صحف أخرى وأمتلك مدونتي الخاصة وكذلك حسابي بتويتر، لكن من أبرز كتاباتي وأقربها إلى قلبي هي بعنوان «العمر ليس مجرد رقم» ونشرت في صحيفة «آفاق».
ما الدعم الذي تتطلعين له كموهوبة من الجامعة؟
الجامعة بوجود صحيفة «آفاق» قدمت لي شخصيا الكثير، لكن أعتقد أننا نحتاج لأن يكون هناك نادي خاص بالكُتاب وكذلك دار نشر، وورش عمل ودورات مع كُتاب عمالقة حتى نقتبس من نورهم.
ما نوع الكتب التي تحرصين على قراءتها، والكتاب الذين تفضلين القراءة لهم؟
الكتب التي أمتلكها عبارة مزيج من كل شي، اقرأ في الأدب والتاريخ وعلوم القرآن كذلك علم النفس، الفلسفة، اقرأ كل شي، أُحب العمق في كتب الراحل مصطفى محمود، وكذلك مهارة مصطفى الرافعي رحمه الله مؤخرًا اقرأ لأحمد العُمري، أبحث دائما عمن يثير دهشتي.