يعتبر الأمن من أهم متطلبات العيش للإنسان، فبدونه تضطرب حياته وتفقد الكثير من متعتها وربما الكثير من أفرادها، وتتطلب جميع مجالات الحياة وجود الأمن، بما في ذلك الجامعات، وفي جامعة الملك خالد وفي كليات البنات بالتحديد هناك وحدة للأمن تقدم العديد من الخدمات وتقوم بالأدوار المنوطة بها في جانب الأمن.
«آفاق» قامت بتوزيع استبانة على عدد من الطالبات في عدد من الكليات والأقسام لمعرفة آرائهن حول متطلبات وظيفة الأمن الجامعي، والأدوار المرجوة من الموظفات به، ومدى اهتمام وحدة الأمن باحتياجات الطالبات، كما قامت أيضا بتوزيع استبيان على عدد من موظفات الأمن.
تعامل سيء
واعتبرت عدد من الطالبات وفقا للاستبيان بأن الأمن الجامعي من أكثر الأدوار أهمية، بينما اعتبرن أخريات بأن الأمن الجامعي سيء بسبب بعض التجاوزات التي لا يحق لموظفات الأمن القيام فيها، حيث اعتبرن أن تعاملهن مع الطالبات سيء.
أدوار الأمن الجامعي
وعن الأدوار التي يجب أن يؤديها الأمن الجامعي جاءت الردود بأن يكون تعامل الموظفات سلس، يبعد عن الإيذاء والإساءة، ويتسم بالاحترام والتعاون بين الموظفات والطالبات، ومساعدة الطالبة متى ما احتاجت توجيه وإرشاد بهدوء، وعدم الانفعال، والتعامل مع الطالبات في إطار ما تنص به اللوائح والقوانين بالجامعة، ومعاملة الطالبات برقي احتراما للصرح التعليمي واحتراما للطالبة، والعمل على معنى الأمن الحقيقي في الحد من النزاعات وتقليل السرقات، وأن يتم توفير الأمن للطالبات، ومساعدة وارشاد المستجدات، وعدم تصيد الأخطاء.
تعامل موظفات الأمن
ووفقا للاستبيان اتفقت الطالبات حول عدم رضاهن عن تعامل موظفات الأمن، وغياب الأسلوب الجيد في التعامل من قبلهن، وقلة عدد الموظفات اللاتي يتمتعن بأسلوب تعامل جيد، وطالبن بـتطويرهن من خلال تقديم الدورات التدريبية، وأن يقمن بعملهن فقط لا بأن تكون الموظفة كالرقيب على الجميع.
معاملة الطالبات برقي
واقترحت عدد من الطالبات بعض النقاط لتطوير الأمن الجامعي، حيث اقترح البعض منهن تغيير موظفات الأمن بالكامل، فيما اقترحت عدد من الطالبات انتقاء موظفات الأمن حسب قدرتهن على التعامل الصحيح مع المخاطر، ومدى امتلاكهن للأخلاق والتعامل برقي مع الطالبات، وامتلاكهن لروح مرنه في شتى الظروف.
تصرفات فردية
وردا على سؤالها عما تعرفه عن الأمن الجامعي وأهميته بالنسبة لها ذكرت الطالبة بقسم الإعلام والاتصال روان آل مترك بأن دور الأمن بصفة عامة المحافظة على أمن المنشأة والمنظمة، ودوره بالجامعة هو المحافظة على أمنها، لافتة إلى أن انطباعها سيء عن الأمن الجامعي منذ دخولها إلى الجامعة مرجعة ذلك إلى عدم وضوح سياستهن في العمل أو حدود سلطتهن والقوانين والأنظمة التي يتبعنها، مع ملاحظة بعض التصرفات الفردية الغير لائقة من قبل بعضهن.
وكشفت بأن من ملاحظاتها على أداء بعض موظفات الأمن هو سوء استخدامهن للسلطة، وإدخال الرأي الشخصي في بعض القوانين والأنظمة الجامعية.
توضيح الأنظمة
وحول الصورة المثالية باعتقادها للأمن الجامعي قالت: "يجب عليهن الالتزام بأنظمة وزارة التعليم و العمل بها أولا حتى يكون هناك التزام من قبل الطالبات أيضا"، كما أكدت بأن العلاقة بين موظفات الأمن والطالبات يجب أن تكون علاقة احترام متبادل.
ولتطوير خدمة أمن الجامعة اقترحت أن يتم توضيح ونشر الأنظمة والقوانين بين الطالبات وأن تكون متناسبة مع أنظمة وزارة التعليم، والتوعية بأهمية الأمن داخل الجامعة، وأهمية الدور الذي يقوم به الأمن الجامعي، وعمل دورات وورش عمل خاصة بموظفات الأمن.
إيجاد العقوبات
من جانبها كشفت الطالبة بقسم الإعلام والاتصال نوف عبدالله بأن مستوى رضاها عن موظفات الأمن قليل جدا، معتبرة أن الأمن الجامعي المثالي يكون في التنظيم الجيد وعدم رفع الصوت واحترام الطالبات واللباقة في الكلام والتعامل الجيد.
وحول طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون بين موظفات الأمن والطالبات أكدت بأنها يجب أن تكون علاقة قائمة على المودة والمحبة والاحترام المتبادل.
ولتطوير خدمة الأمن الجامعي اقترحت وجود عقوبات على من يفتعل المشاكل ويقلل من احترام الآخر.
التقيد بالأنظمة واللوائح
واعتبرت الطالبة بقسم القانون الجوهرة محمد آل مقبل بأن الأمن الجامعي يعد ضرورة لازمة لكي تأخذ العملية التعليمية مسارها الصحيح خصوصا مع وجود أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات، مؤكدة في الوقت ذاته على أن العلاقة بين موظفات الأمن والطالبات يجب أن تتسم بالاحترام المتبادل، والتقيد بالأنظمة واللوائح من قبل الطالبات، وحرص موظفات الأمن على إيضاح القواعد والقوانين للطالبات.
وحول انطباعها عن الأمن في كليتها قالت أنه من الصعب أن تضع انطباع كامل على الأمن وموظفات الأمن كونها لا تحتك بموظفات الأمن إلا عند إبراز بطاقتها الجامعية، مشيرة إلى أن الدخول إلى الجامعة يتم بطريقة مشددة معتبرة أن ذلك مؤشر جيد يعكس مدى الحرص على تحقيق الأمن.
بيئة آمنة للجميع
وأكدت أن الأمن الجامعي يجب أن يقوم بعدة أدوار ومنها الحفاظ على الأمن والنظام داخل الجامعة، ومنع وفض الشجارات إن وجدت والإبلاغ عن أي أعطال تحدث داخل الجامعة، ومراقبة مداخل ومخارج الجامعة، والتأكد من هويات الأشخاص تفاديا لأي خطر، والحفاظ على السلامة، وتوفير بيئة آمنة للجميع.
«أنا هنا لخدمتكن»
«آفاق» وزعت استبيان على عدد من موظفات الأمن أيضا، ومن خلاله وجهت موظفة أمن رسالة للطالبات حيث قالت: «أنا هنا لسلامتكن وخدمتكن، لا تترددي عن الإبلاغ بأي أمور خطيرة وغريبة رأيتها في المكان أو الأشخاص المتواجدين في المكان ودمتن بود».
كما قالت موظفة أخرى:«ما نحن إلا مشرفات نظام، يقع علينا تحقيق الأمن وتوفير بيئة آمنه للتعلم ولضمان حمايتك من كل مكروه، فالواجب عليك احترام النظام واحترام الموظفة وعملها، وأخذ الأمور بكل ود لأن هذا يعود بالنفع لسلامتك وأمنك، واحترام لوائح النظام دليل على وعيك وكلنا على ثقة بك».
تناقض أوامر الإدارة
واشتكت موظفة من خلال الاستبيان من قلة تفهم مدى أهمية عمل مشرفة الأمن وأنه أساسي لتوفير بيئة جيدة للطالبات، كما أكدت بأن هناك تناقض وكثرة في الأوامر من الإدارة.
احترام متبادل
وذكرت موظفة بأن العلاقة بين موظفات الأمن والطالبات جيدة، كما أكدت بأن الأمان موجود، وأن هناك احترام متبادل وتعامل حسن بينهن في أغلب الوقت، كما كشفت بأن بعض الطالبات ينظرن إلى موظفة الأمن كما لو كانت عدوة.