طلاب الجامعة يحصدون الألقاب في آرتاثون الذكاء الاصطناعي

تاريخ التعديل
سنتان 9 أشهر
آرتاثون الذكاء الاصطناعي

 

 شارك الفريق الممثل للجامعة في المسابقة العالمية لآرتاثون الذكاء الصناعي لعام 2021 بنسختها الثانية، يهدف هذا التحدي إلى خلق بيئة تنافسية تساهم في ابتكار أعمال فنية باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال جمع خبراء البيانات والذكاء الاصطناعي، مع المهتمين بالفنون التفاعلية، وفن المجسمات، وفن الموسيقى، وفن الرسم.

 وبعد انتهاء المرحلة الأولى للتحدي استطاع طالب هندسة الحاسب إبراهيم النوساني مع فريق  Vibration الوصول إلى لقب أفضل 20 فريق مشارك في التحدي من بين أكثر من 500 فريق مشارك من حول العالم، والتأهل إلى المرحلة الثانية من المعسكر، بالإضافة إلى طالب هندسة الحاسب أحمد سامي الذي حصل مع فريقه AlReflections على لقب أفضل 50 فريق مشارك من بين أكثر من 500 فريق

 مسار الفن التفاعلي

وللحديث أكثر حول مشاركتهما وإنجازهما تحدث إلى "آفاق" الطالب بقسم هندسة الحاسب إبراهيم النوساني عن مسار فريقه قائلا: كان مسار فريقنا هو الفن التفاعلي وهو شكل ديناميكي من الفن الذي يستجيب للجمهور أو البيئة، أي أنه الوسيلة التي تمنح الجمهور تجربة الولوج إلى داخل العمل الفني؛ لمشاركة الفنان روح الإبداع الذي يعتبر جوهر الفن التفاعلي، وأصاف أن سبب اختياره لمسار الفن التفاعلي والذي يعتبر أحد أهم التيارات الحديثة في الفن؛ لأنه يسعى إلى إيصال رسالة عميقة في أنفس الناس، والتغلغل إلى وجدانهم.

 وأضاف: في بداية المرحلة الأولى كان جُل تركيز الفريق على العصف الذهني المكثف، وحصد الأفكار وترتيبها وتنقيحها وترشيحها، ثم بدأنا بالعمل على الفكرة، وتطويرها وتقوية طابعها التقني عن طريق دمجها بالهاردوير، وأخيرًا إخراجها بطابع فني تفاعلي..

 التفكير الابداعي 

وقال متحدثا عن تأهل فريقه: توقعاتي لفريقي عالية جدا، وذلك لما يملكه الفريق من قدرات مهارية وتقنية وفنية عالية، وجوهر ما يتميز به الفريق هو ارتفاع سقف التفكير الإبداعي، وأضاف: "نحن حاليًا في خضم تسخير مشروعنا للعمل في المطارات، والأماكن التجارية، والسياحية".

الشغف الفني

وكشف النوساني أن للمهارات التقنية دور كبير في تحديد مجال المنافسة، مؤكدا من واقع خربته وتجربته أن الشغف الفني هو جوهر العمل قائلا: "إذا كنت شغوفا في مجال فني فحتما ستكتسب مهاراته التقنية تبعا".

 دعم ودوافع

وحول الدعم الذي تلقاه قال: لا أستطيع أن أقول بإن ما يقف خلف هذا الوهج هو الدعم منفردا، فإن الوقود الذي يشعل هممنا عبارة عن دعمٍ ودوافع ممزوجة بالشغف، ومن هذا الصرح الإعلامي أبعث برسالة شكر وعرفان، شكر لله سبحانه وتعالى أولا ثم لسعادة عميد كلية علوم الحاسب الآلي الدكتور علي آل قروي، وسعادة وكيل الكلية الدكتور أيمن قحمش على هذا الدعم الذي جعلني أتخطى الصعاب وأتجاوز أمواج الفشل، والقصور، فأنتم كالشمعة التي تضيء لمن حولها آفاق المستقبل.

 شعور لا يوصف

واختتم قائلا"فخور بتأهلي للمرحلة الثانية بمشاركة زملائي وتمثيل وطني كشاب سعودي في محفل دولي كالآرتاثون،  هو شعور لا يوصف، ورؤية السعودية 2030 كان لها دافع معنوي كبير لتحقيق المزيد من الإنجازات، والمشاركة في المحافل الدولية، وأعطتني نظرة مستقبلية لتحقيق المزيد من الإنجازات."

 نموذج فن تفاعلي 

 من جانبه تحدث لنا الطالب بقسم هندسة الحاسب أحمد سامي الذي شارك في الآرتاثون لمدة 4 أيام مع فريقه المكون من اثنين من مطوري الذكاء الاصطناعي هو وزميلته روزان وفاطمة،  حيث قال"  عملنا على بناء نموذج فن تفاعلي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وربطه فنيًا مع المجسمات ثلاثية الأبعاد، حيث يقوم بقراءة أبعاد والحركات جسم الإنسان التي يقوم بها وعكسها على نموذج ثلاثي الأبعاد ليتحرك النموذج بنفس الحركة التي يتحرك بها جسم الإنسان لتصبح حركات النموذج الثلاثي الأبعاد حركات تفاعلية، ونعمل الآن على تطوير النموذج لإضافة خاصية إصدار الأصوات التفاعلية المترابطة مع الحركات.

عمل متواصل

وأضاف" حصولنا على لقب أفضل 50 فريق مشارك في التحدي، لم يكن بالسهل أبدًا، كنا نعمل لمدة 4 أيام متواصلة حتى أوقات متأخرة جدًا من الليل، ونعود ونكمل، وواجهتنا العديد من المشاكل والتحدّيات، ولكن بفضل الله ثم بتعاون جميع أعضاء الفريق، وبمساعدة فريق المرشدين استطعنا التأهل والحصول على هذا اللقب الذي يعني لنا الكثير، ونحن نعمل من الآن على تطوير فكرة رائعة للمشاركة بها في النسخة الثالثة من تحدي آرتاثون الذكاء الاصطناعي.

 شغف الذكاء الاصطناعي

وأردف"اخترت مسار فن الذكاء الاصطناعي التفاعلي لشغفي في تصميم المجسمات ثلاثية الإبداع، وشغفي بمجال الذكاء الاصطناعي، فكان الآرتاثون فرصة سانحة للجمع حيث شاركت بفكرة تعمل على التحريك، وإعادة تشكيل المجسمات ثلاثية الأبعاد عن طريق حركات الجسد.

 خبرات ومعلومات

 وحول ما حصده من خلال مشاركته في التحدي الذي جمع الفنانين   وخبراء  البيانات والذكاء الاصطناعي من مختلف الجنسيات قال "حقيقةً لا أخفيك عن الكم الهائل من الخبرات التي اكتسبتها، نعم هي مدة قليلة ولكن كل شخص التقيت به في هذا التحدي استفدت منه معلومة على الأقل، وأكاد أجزم أن الكم الهائل من المعلومات التي اكتسبتها خلال ٤ أيام قد غيّر تغييرًا جذريًا في طريقة تفكيري، لذلك أنصح دائمًا زملائي الطلاب والطالبات الاستفادة من خبرات من حولك مهما اختلفت فئاتهم العمرية."

 الذكاء الاصطناعي والفن

وعن إمكانية تغير شكل الفن نتيجة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعته، قال" لا نستطيع أن نجزم بأن الذكاء الاصطناعي سيغير الفن، ولكن يمكن أن نقول أن التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي وخوارزمياته التي طورها الإنسان بالأساس ستسهم بشكل كبير في تشكيل فنون جديدة مبتكرة، وغير تقليدية تظهر جانبًا آخر من الإبداع، والفن البصري". 

رحلة المتقدم للآرتاثون 

 وعن عملية اختيار المرشحين للمشاركة كشف أن المتقدم يمر بمرحلتين حتى يحصل على القبول النهائي وهي: مرحلة التسجيل ثم مرحلة المقابلات الشخصية، وبعدها يحصل على القبول النهائي في حال استيفائه لشروط ومعايير المشاركة، والتي من ضمنها امتلاك الخبرات التقنية في حال قمت بالتسجيل كمطور تقني، أو امتلاك مهارات الفنون في حال قام المتقدم بالتسجيل كفنان.

 مشاعر الفخر

واختتم حديثه معبرا عن سعادته بالمشاركة مبيناً أنه خلال المشاركة شعر بمشاعر لا يمكن وصفها من الفخر، وقال" بدايةً كوني ممثل لوطني الغالي المملكة العربية السعودية، ثم لمنطقة عسير، وجامعة الملك خالد أمام مشاركين من مختلف دول العالم، وهذا الفخر دفعني بشكل كبير للعمل الجاد خلال التحدي، والسعي لتحقيق نتائج متقدمة نفتخر بها جميعًا.

 

                                                                                                                                                                           سمية القحطاني                                                   
                                                                                                                                                                           منال المحاميد