الدكتورة رانية آل مفرح: شرفت بالانضمام لأعضاء مجلس نادي أبها الرياضي كأول سيدة تنضم للمجلس منذ تأسيسه

تاريخ التعديل
سنتان 5 أشهر
الدكتورة رانية آل مفرح

"تعلمت في قسم اللغويات بجامعة فلوريدا أن أفكّر عشر ساعات قبل كتابة حرف واحد، وتعلّمت أيضاً أن أكون أكثر فضولا، وأن أسأل وأناقش..." هذا ما قالته  عميدة كلية العلوم والآداب بأحد رفيدة المتخصصة بعلم المتخصصة في علم اللغة(اللسانيات)  الدكتورة رانية آل مفرح من خلال الحوار الذي أجريناه معها والذي كشفت لنا من خلاله عن عدة جوانب من حياتها العلمية والعملية.

 بدايةً سعادة الدكتورة رانية آل مفرح .. عرفينا عليك أكثر من هي الدكتورة رانية آل مفرح؟

أنا رانية بنت مفرح، من مواليد قرية الذروة بسودة عسير، الابنة البكر لوالدي مفرح بن أحمد (رحمه الله) الذي عشق الرياضيات كثيرا ولوالدتي الأستاذة منيرة هادي التي أدارت ابتدائية آل زيدي لمدة تزيد عن ربع قرن.

حدثينا عن مسيرتك العلمية، وما هي الشهادات التي حصلتِ عليها؟

ولدتُ في أسرة محبة للعلم، وتفوقت في مراحل دراستي في التعليم العام، والتحقت بقسم اللغة الإنجليزية في تعليمي الجامعي وبعد حصولي على درجة البكالوريوس التحقت ببرنامج الماجستير في جامعة الملك خالد ودرست اللغويات وبحثت في تعلّم اللغة باستخدام أجهزة الحاسب الآلي Computer-Assisted Language Learning (CALL)

وبعد حصولي على الماجستير، انضممت للكادر التعليمي بقسم اللغة الإنجليزية في كلية العلوم والآداب بظهران الجنوب وعاصرت كلية ظهران الجنوب منذ أن كانت طفلة صغيرة حتى أصبحت الآن شابة فتيّة.

حدثينا عن رحلتك في الابتعاث؟

في عام 2011 غادرت المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة مقدمة من جامعة الملك خالد لدراسة الدكتوراة في اللغويات وبدأت الرحلة التي لم تكن للحصول على درجة الدكتوراة فقط بل للحصول على خبرات حياتية متعددة ابتداءً من سداد فاتورة الكهرباء والماء وانتهاءً بقضاء ليلة طويلة في مكتبة الجامعة لحل مسألة لغوية.

كنت محظوظة جدا لحصولي على قبول في جامعة فلوريدا والتي تعتبر من أفضل عشر جامعات حكومية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، وكنت محظوظة أكثر لحصولي على شهادة ماجستير ودكتوراه من ذات الجامعة.

تعلمت في قسم اللغويات بجامعة فلوريدا أن أفكّر عشر ساعات قبل كتابة حرف واحد، وتعلّمت أيضاً أن أكون أكثر فضولاً، وأن أسأل وأناقش. تعلّمت أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وأن الأعمال الصغيرة المتتالية يتبعها إنجاز عظيم ومشرق.

ما  التحديات التي واجهتك خلال مرحلة الابتعاث وكيف تجاوزتِها؟

كان مرض والدي رحمه الله أثناء فترة ابتعاثي هو أكبر التحديات التي واجهتني، وهو رحمه الله من ساعدني على تجاوز هذه الصعوبات. كان رحمه الله يسهر الليل في السعودية ليتمكن من الاتصال بي (فيس تايم) في وقت عودتي من الجامعة. كان يحرص على تحويل مبلغ شهري ليطمئن على أحوالي المادية. وكان يعتب علي كثيرا لو وصله خبر بأنني أخذت (A+) في مادة ما بدون أن أخبره، وكان دائما ما يقول (يا بنتي، الوالد معنّى) ويقصد بذلك أن الوالدين حريصين على أدق التفاصيل في حياة أبنائهم حتى وإن بدى الموضوع سطحياً وغير مهم. كان دائم الاتصال بي وهذا ما جعلني أطمئن عليه بشكل يومي.

وعزائي في هذه الصعوبات أنني حصلت على الدكتوراة قبل انتهاء الوقت المقرر لبعثتي بعام، وعزائي أنه فرح كثيرا بتخرجي وعودتي من الابتعاث، وعزائي أنه احتفل بتخرجي في احتفال كبير حضره جميع المحبين، وبعد احتفاله الكبير بثمانية أشهر، رحل والدي عنّا.

حدثينا عن تخصصك ومجالاتك البحثية ولغاتك المكتسبة؟

تخصصت في علم اللغة (اللسانيات) والذي يعنى بدراسة اللغة بجميع مستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والتداولية. واهتماماتي البحثية كثيرة ومن أبرزها تحليل الخطاب واللغويات النفسية واللغويات الاجتماعية والتداولية وأجيد تحدث اللغتين العربية والإنجليزية.

 ما الذي تسعين لتحقيقه من خلال عملك كعميدة لكلية العلوم والآداب بأحد رفيدة؟

شَرُفت بثقة معالي وزير التعليم ومعالي رئيس جامعة الملك خالد بتعييني عميدة لكلية العلوم والآداب بأحد رفيدة في مطلع العام الهجري 1443 هـ، ومنذ اليوم الأول لي في كلية أحد رفيدة وأنا وجميع منسوبات الكلية نحاول جاهدين أن نذلل الصعوبات التي تواجه طالبات الكلية وأن نقدم أفضل تجربة علمية ممكنة. وما أسعى إليه شخصيا هو المساهمة في تخريج طالبات متميزات وكفاءات متوافقة مع سوق العمل وأهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

 حدثينا عن كلية العلوم و الآداب بأحد رفيدة والأقسام التي تتكون منها؟

اقتربت كلية العلوم والآداب بأحد رفيدة من إكمال عشرة أعوام منذ افتتاحها، وتحتوي الكلية على ثلاثة أقسام أكاديمية (قسم اللغة الإنجليزية – قسم علوم الحاسب الآلي -قسم الرياضيات) ويدرس في الكلية ما يقارب 1000 طالبة.

هل من الممكن أن تصبح كلية العلوم والآداب بأحد رفيدة متميزة عن باقي الكليات الأخرى؟

كلية العلوم والآداب بأحد رفيدة هي إحدى الكليات التابعة لجامعة الملك خالد وينطبق عليها ما ينطبق على جميع كليّات الجامعة ونجاح الكلية وتميّزها هو نجاح وتميّز للجامعة.

ما أهم إنجازاتك التي تفتخرين بها؟

قدرتي على الموازنة بين أن أكون أما وزوجة وعميدة وباحثة.

ما الذي قدمتِه وستقدميه لنادي أبها من خلال عضويتك به؟

شرفت بأن أكون ضمن قائمة أعضاء مجلس إدارة نادي أبها الرياضي التي تم اعتمادها من معالي وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بتاريخ 21 /11/1442 هـ ولمدة أربع سنوات لأكون بذلك أول سيدة تنضم لمجلس إدارة نادي أبها منذ تأسيسه.

 

نادي أبها الرياضي هو أحد الأندية العريقة في منطقة عسير ووجودي في عضوية مجلس إدارة النادي يحتم عليّ العمل على كثير من الملفات ونسعى في مجلس إدارة النادي إلى النهوض بمستوى الرياضة على كافة الأصعدة وتقديمها لجميع فئات المجتمع.

أطلق ولي العهد محمد بن سلمان استراتيجية لتطوير منطقة عسير تحت شعار ( قمم و شيم ) ما رأيك في ذلك؟ 

قمم وشيم هي البوصلة التي ستقودنا جميعا لتحقيق رؤية سمو سيدي ولي العهد، وعلى يد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطوير منطقة عسير سنتحلّى بالشيم ونصل للقمم ونعمل جميعاً لنجعل عسير وجهة عالمية طوال العام.

 رسالة أو نصيحة توجهينها للطالبات اللاتي يحلمن بالابتعاث؟

لا تترددوا في خوض تجربة الابتعاث وتفانوا من أجل الحصول عليها.

 كلمة أخيرة

لأنني درست اللغة وأحببت التواصل فيسعدني كثيراً تواصلكم المباشر معي ويسعدني الرد عليكم.

سناء آل مسعد