تاريخ التعديل
سنتان 5 أشهر
الموهوب محمد الشهراني: أضع عسير دائما أمام عيني واستلهم منها تصاميمي

 

 

لكل مكان ميزة جمالية، وجمالية الأماكن تُكمن في الأفكار الفنية والإبداعية التي تحتضنها والتي تتم من خلال التصميم والهندسة المعمارية الحديثة والتي تُعبر عن البيئة المحيطة وعن هوية المعماري ورؤيته ومدى شغفه واستلهام أفكاره وإبداعه بإنشاء تصاميم مبتكرة مستلهمة من هويتنا.

"آفاق" حاورت الطالب الموهوب من قسم العمارة والتخطيط محمد الشهراني الذي كشف لنا عن شغفه بالهندسة المعمارية ورسالته كمعماري وغيرها من الجوانب عن هذا الشغف.

حدثنا عن قصة حبك للهندسة المعمارية؟

ترسخ حب العمارة والمعمار فيني منذ الصغر حيث كنت أهوى رسم (الاسكتشات) وخاصةً رسم المباني وتولد فيني الشغف لمعرفة التصميم والعمارة والطريق إليها ومن هنا بدأت في التفكير ملياً في دخول هذا التخصص واكتشاف خفاياه.

ماهي رسالة المعماري في مشاريعه وكيف يتم تقديمها بالصورة المناسبة؟

لكل معماري رسالة تصل إلى كل من يشاهد صرحه المعماري المشيّد سواءً كانت رسالة تهدف إلى شيء معين أو ترسخ مفهوم أو تروي وتؤكد قصةً في ماضي، وغالبا ما تصل الرسالة عن طريق التصميم والعناصر المعمارية، ويتم تقديمها بالصورة المناسبة عندما تُتَبع خطوات التصميم المناسبة والداعمة للرسالة لكي تظهر بالمظهر الذي يدعمها.

من المستفيد من التصميم؟ وما الهدف الرئيسي للتصميم؟

الجميع بلا استثناء مستفيد من التصميم ليس على صعيد المستخدمين من البشر فقط وإنما البيئة والكائنات الحية والمستخدمين يستفيدون من التصميم عندما يكون صحيحاً ومدروساً، وهدفه الرئيسي هو إكساب المستفيدين الراحة وحل المشكلات التي قد تواجههم أثناء الاستخدام والحفاظ قدر الإمكان على عدم وجود هذه المشكلات من الأساس .

كونك من أبناء منطقة عسير التي تمتاز بطبيعة خلابة وبيئة محفزة على الابتكار، هل ساعدتك هذه البيئة بإخراج أفضل ما لديك من مواهب ؟

لا شك أن بيئة عسير المتنوعة ساعدت بشكل كبير وساهمت أيضاً في التنوع الثقافي والبيئي في المشاريع وانعكست عليها وذلك يُلاحظ في جميع مشاريعي التي عملت عليها كلها في عسير وتمتلك روح عسير.

 هل أضافت عسير وساهمت في تكوين شخصية المعماري ودعمه؟ بالتحديد ماذا أضافت لك؟

مما لا شك فيه أن عسير ساهمت ولا تزال تساهم في تكوين الشخصيات المعمارية وذلك بفضل الله ثم بفضل قائدها وأميرها الأمير تركي بن طلال حيث ساهم في دعم العمارة والمعمار في عسير التي تزخر بثقافات وطبيعة تساعد المعماريين في نقل التصميم من الورق إلى أرض الواقع بكل إبداع ، ولاسيما أنني أحد الطلاب المرجو تخرجهم كأول دفعة معماريين في عسير.

تشتهر منطقة عسير بثقافتها وطبيعتها وعراقتها التي  تشهد في وقتنا الحالي الكثير من  الاهتمام بها وإعادة هيكلتها بشكل حديث مع الاحتفاظ  بأصالتها، كونك معماري هل تحافظ على أصالة التراث من خلال تصاميمك؟

من واجب أي معماري الحفاظ على أصالته وثقافته والعمل على إبرازها للعيان وبما أننا كمعماريين رسالتنا وأهدافنا تصل إلى العالم أجمع بتصاميمنا فهذا ما نعمل عليه، حيث اعتدت دائماً في مشاريعي وتصاميمي وضع عسير أمام عيني دائماً والاستلهام منها.

 من وجهة نظرك ما الذي ينقص المباني والمدن في الوضع الحالي؟

بفضل الله ثم دعم القيادة الرشيدة وكما أعلن أمير عسير في عدة لقاءات أنه سوف يتم الإعلان عن الكود العمراني والمخطط الحضري للمنطقة قريباً ومع هذه الخطوة كلنا أمل أن تحد من التشوهات البصرية وتساعد في أنسنة المدن على الصعيد الحضري وأيضاً تساعد في الراحة البصرية على الصعيد المعماري.

ما العوائق التي تواجه المعماري وكيف يتم تفاديها؟

دائماً ما تشكل التكلفة الإنشائية او التشغيلية للمبنى عائقاً أمام المعماري في طرح أفكار معمارية جديدة ومواكبة للعصر ولكن مع وجود حلول بديلة لهذا العائق أصبح بمقدورنا كمعماريين أن نصمم مباني حديثة وذات حلول معمارية إبداعية مع تكلفة معقولة.

ما أهم أسباب نجاح المشروع المعماري؟

لعل أهم أسباب نجاح المشروع من الناحية الحسية هي الفكرة التصميمية والرسالة التي يقدمها المعماري ومن الناحية المعنوية هو جعل المبنى منتجاً لا مستهلكاً.

 من خلال مشاهدتي لصفحتك عبر انستقرام لفت  انتباهي إبداعك بالتصوير الفوتوغرافي، كيف ساعدك التصوير  كمعماري؟

لا شك أن التصوير الفوتوغرافي ينمي مهارات التخيل والتفكير للقطات المشاريع وزوايا التصوير لذلك فهو يساعد بشدة في معرفة المكان المناسب لأخذ لقطات المشاريع بالصورة الأقرب للحقيقة.

في الختام هل يمكن أن تخبرنا ما المقولة التي ترددها دائما؟

سوف أكون حيثما أردت وكيفما أردت بإذن الله.

 

فاطمة آل عبد الله